السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تفرج عن عناصر من «طالبان» لتسهيل المصالحة الأفغانية

15 نوفمبر 2012
إسلام آباد (وكالات) - وافقت باكستان أمس على الإفراج عن عناصر في حركة طالبان الأفغانية لإعطاء دفعة لمحادثات المصالحة بين الفصائل الأفغانية مع اقتراب موعد انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون في البلدين. ويأتي الاعلان فيما اختتم أعضاء في المجلس الأعلى الأفغاني للسلام بقيادة صلاح الدين رباني المكلف من الرئيس حميد كرزاي فتح حوار بين الفصائل الأفغانية، زيارة لباكستان تستغرق ثلاثة أيام حيث التقوا مسؤولين سياسيين وعسكريين. ودعم باكستان لأي مبادرة سلام في أفغانستان أساسي لأن إسلام أباد التي كانت قريبة من طالبان عندما كانت تتولى السلطة في كابول (1996-2001) حافظت على اتصالات مع المتمردين الذين أُودع بعضهم السجون الباكستانية. وصرح مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه “أُفرج عنهم” موضحا أن الإجراء يشمل سبعة أو ثمانية من عناصر طالبان من دون كشف أسمائهم. وقال مصدر رفيع في الحكومة الأفغانية إن “باكستان وعدت الوفد بالتعاون التام لإرساء عملية السلام في أفغانستان. وهذا يشمل الإفراج من السجون الباكستانية عن زعماء قد يؤدون دورا في هذه العملية” ملمحا إلى الملا نور الدين ترابي وزير العدل السابق وقادة آخرين في طالبان. ولم يوضح المسؤول ما إذا تم أو سيتم قريبا الإفراج عن عبد الغني برادار القائد النافذ الذي يصفه البعض بأنه الرجل الثاني في التمرد الأفغاني بعد الملا عمر. واعتقل بارادار في فبراير 2010 في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان. وصرح متحدث باسم الرئاسة الأفغانية قبل إعلان السلطات الباكستانية أن الإفراج عن قادة طالبان “قد يؤدي دورا إيجابيا في عملية السلام”. وكانت اتصالات أولية بين الولايات المتحدة وطالبان برعاية قطر فشلت في مارس بعد رفض واشنطن الإفراج عن كوادر في طالبان مسجونين في جوانتانامو. وبحسب عدد متنام من المحللين فقد يستعيد المتمردون السلطة في كابول أو على الأقل قد يساهمون في تعقيد الأمور على الحكومة عندما تتولى قوات الأمن الأفغانية وحدها حماية البلاد بعد انسحاب القوات القتالية للحلف الأطلسي المقرر في نهاية 2014. ويشدد هؤلاء المراقبون على أهمية الإسراع في إطلاق حوار أفغاني يشمل طالبان لضمان عملية انتقالية سلمية في أفغانستان. وقال مسؤول أفغاني لرويترز “لسنا متأكدين تماما مما إذا كان بإمكان المفرج عنهم القيام بدور مهم في مفاوضات السلام لكنها لفتة إيجابية من باكستان لمساعدة جهود السلام”. وقرار الإفراج عن السجناء هو خطوة هامة بالنسبة لمجلس السلام الأعلى الأفغاني الذي يزور أعضاؤه إسلام آباد للضغط من أجل الإفراج عن سجناء طالبان ويبذل جهودا مضنية للتعامل مع أزمة الثقة بين طالبان وحكومة كابول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©