الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات مؤسسة خليفة الإنسانية تمتد إلى 70 دولة

مبادرات مؤسسة خليفة الإنسانية تمتد إلى 70 دولة
25 نوفمبر 2013 10:24
وصل عدد البلدان المستفيدة من برامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إلى أكثر من 70 دولة، فيما أطلقت المؤسسة عدداً من المشاريع التي تستهدف توفير العيش الكريم للمواطنين، منها تكليف الأسر المواطنة بإدارة المقاصف المدرسية في الدولة. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: إن استراتيجية المؤسسة محلياً تقوم على العناية القصوى بالمواطن وأسرته وإيجاد وسائل متعددة لإشراك الأسر في برامج المؤسسة التي تفيدها وتفيد كافة فئات المجتمع. وأكد سموه، أن ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدة وعون للمحتاجين في شتى بقاع العالم يجسد الرؤية الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ويعبر عن التزام الإمارات بروح التسامح والحرص على الانفتاح على كافة الدول والشعوب بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والسلام العالمي. الأسر المواطنة وعلى الصعيد المحلي، تركز نشاط مؤسسة خليفة على خمسة قطاعات أساسية هي: رعاية الأسر المواطنة والدخول في شراكات مع المؤسسات المجتمعية في الدولة لتساهم في إنجاح برامج المؤسسة، ثم مساعدة القطاع التعليمي في الدولة وإطلاق حملة إفطارات في رمضان ومساعدة السجناء المفرج عنهم في العودة إلى بلادهم للالتحاق بأسرهم. وبالنسبة لرعاية الأسر المواطنة ومساعدة الطلبة في الدولة، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال العام الجاري مبادرة لتكليف الأسر المواطنة بإدارة المقاصف المدرسية في الدولة، وبدأت المؤسسة على الفور بتطبيق هذه المبادرة في العام الدراسي الحالي وكلفت 80 أسرة مواطنة بإدارة مقاصف 40 مدرسة على مستوى الدولة كمرحلة أولى ليتم بعدها تعميم هذه المبادرة على جميع المدارس في كافة أنحاء البلاد. وتعد هذه المبادرة رافداً جديداً لتوطين الوظائف، حيث إن إشراك نحو 80 أسرة مواطنة بالمبادرة كمرحلة أولى تم نظير مبالغ مالية كراتب أساسي علاوة على توفير المواصلات للمشرفات على بيع الوجبات. وتسعى مؤسسة خليفة من خلال هذه المبادرة إلى التأكد من التزام الأسر المواطنة بالمشاركة في المشروع بالشروط والمتطلبات المعتمدة لضمان سلامة وصحة الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية داخل المؤسسات التعليمية. ويتكامل مشروع دعم الطلبة مع رعاية الأسر المواطنة ودعمهم للارتقاء بهن اقتصادياً واجتماعياً، ودعم مشاركتهن في مشروع المقاصف المدرسية من خلال التعاقد مع أكثر من 80 أسرة مواطنة بواقع أسرتين في كل مدرسة لإعداد الوجبة الغذائية الصحية والمتوازنة وتقديمها للطلبة من خلال المقاصف المدرسية بطريقة آمنة وصحية. ويأتي المشروع استكمالاً للخدمات الجليلة التي تقدمها مؤسسة خليفة لأبنائها الطلبة وتوفير الرعاية الكريمة لهم في جميع إمارات الدولة مادياً وجسدياً ونفسياً من خلال دعمهم بتوفير مصروف يومي وقرطاسية وزي مدرسي وأحذية وشيل وعباءات، حيث استفاد من هذا المشروع خلال السنوت الخمس الماضية أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في 700 مدرسة في جميع أنحاء الدولة. وفي جانب آخر من جوانب الاهتمام الذي تبديه مؤسسة خليفة بالأسر المواطنة فتحت المؤسسة أبواباً عديدة لهذه الأسر من أجل عرض منتجاتها في المهرجانات والاستفادة من قيمة هذه المنتجات، خاصة التراثية منها، وذلك بهدف إيجاد مصادر دخل لهذه الأسر من جهة والعمل على تعريف الأجيال الحالية بالتراث الشعبي للدولة من جهة أخرى. وتسعى مؤسسة خليفة من خلال تنظيم السوق الشعبي للأسر المواطنة لدعم تلك الأسر ومساعدتها على إيجاد أماكن تصريف وبيع منتجاتها. ويعد دعم الأسر المواطنة من أهم المشاريع المدرجة على أجندة مؤسسة خليفة، ويستفيد منه عدد كبير من المواطنات، خاصة من خلال مشروع إفطار الصائم وقد حقق المشروع نجاحا كبيرا من خلال تجهيز وإعداد أكثر من مليون و700 ألف وجبة وتوزيعها على الصائمين، كما يأتي إنسجاما مع سياسة حكومة الإمارات في دعم التوطين في القطاع الخاص. إفطار الصائم ويقول معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: إن مشروع دعم الأسر المواطنة اتسع نطاقه ليشمل مشروع “إفطار الصائم” الذي يعد من مشاريع المؤسسة المحلية المتميزة حيث تم التعاون مع حوالي 587 أسرة مواطنة لتنفيذ المشروع وإعداد حوالي مليون و760 ألف وجبة رمضانية لتوزيعها على الصائمين في كافة أنحاء الدولة. وأوضح معاليه، أن ما يميز المشروع هو أن كل أفراد الأسرة تشارك في إعداد الوجبات وتوصيلها إلى مستحقيها وقد دفع نجاح الأسر المواطنة في تنفيذه المؤسسة إلى الاستغناء تماماً عن المطاعم والجهات التي كانت تتولى إعداد الوجبات الغذائية، حيث تولت الأسر المواطنة هذه المهمة وقدمت من خلال نشاطها المتزايد ما يثبت قدرة المواطن على العمل والإنتاج، إضافة إلى أنه يعود بالنفع على تلك الأسر ويوفر لها الاستقرار. وأكد أن الهدف من المشروع هو زيادة المشاركة ومنافذ البيع للأسر المواطنة لتعميم الفائدة، فضلاً عن دور المؤسسة في تطوير المشروع وتقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية ودعم الطبقات الأكثر احتياجاً ومساعدة الفئات المحتاجة وذوي الدخل المحدود بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية من خلال تعزيز روح العمل التطوعي والتكافل في المجتمع الإماراتي. مذكرات التفاهم وقال محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة الذي وقع مذكرات التفاهم من جانب المؤسسة: إن التعليم يمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجية المؤسسة لضرورة تساوي الفرص أمام جميع الطلاب وخصوصاً من ذوي الدخل المحدود والحالات الاقتصادية والإنسانية ومساعدتهم على مواصلة تحصيلهم العلمي بما يتفق مع دور المؤسسة الإنساني والذي يفرض عليها دعم كل الجهود لتوفير حياة مناسبة وكريمة للمجتمعات. المؤسسات الإصلاحية وفي نشاط آخر لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على الصعيد المحلي، تتولى المؤسسة سنوياً تقديم العون لعدد من السجناء الذين انتهت محكوميتهم وتصرف تذاكر سفر لهم للعودة إلى أوطانهم، حيث بلغ عدد السجناء الذين ساعدتهم المؤسسة هذا العام 316 سجيناً. وينفذ المشروع سنوياً عدة مرات حسبما تقتضي المصلحة بالتنسيق مع المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة ويستفيد منه جميع السجناء دون استثناء وبغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين. أما البرنامج المحلي الإنساني الأكبر الذي تنفذه مؤسسة خليفة سنوياً فهو برنامج رمضان والذي يتم من خلاله تقديم أكثر من مليوني وجبة إفطار داخل الدولة وخارجها. وأعلنت المؤسسة هذا العام أنها قدمت مليوناً و760 ألف وجبة للصائمين من خلال 110 مراكز موزعة في جميع أنحاء الدولة و500 ألف وجبة وطرد غذائي للصائمين خارج الدولة، وذلك بشراكة تنفيذية وميدانية مع حوالي 600 أسرة مواطنة في الدولة ومع سفارات الدولة والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني خارجياً. وفي المجال الإنشائي داخل الدولة، تبنت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية هذا العام دعم مشروع صيانة 50 منزلا لأيتام مواطنين في الدولة، وسيحدث المشروع وفقاً لخطة المؤسسة فرقا في حياة 50 أسرة تم اختيار منازلها للصيانة في جميع أنحاء الدولة. ويهدف المشروع إلى نشر ثقافة التكافل الاجتماعي وتشجيع العمل التطوعي بمختلف جوانبه الإنسانية وتقديم الدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية وتشجيع أهل الخير على القيام بهذه المبادرات. مساعدات خارجية وعلى الصعيد الدولي، توسعت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في هذا المجال، حيث أطلقت عدة مشاريع وصلت إلى أكثر من 70 دولة في العالم، ومن بين هذه المشاريع تنفيذ برامج إغاثية في هذه الدول في رمضان وبناء المساجد والمدارس والمراكز الصحية. ويعد برنامج إفطارات رمضان الذي تنفذه المؤسسة للعام الرابع على التوالي من أكبر البرامج على مستوى العالم من حيث الكم والنوع.. وقدمت المؤسة طروداً غذائية لعشرات الآلاف من الأسر المحتاجة في عدد من الدول في حين نفذت برنامج إفطار رمضاني في دول أخرى، وشمل هذا البرنامج 12 دولة عربية و14 دولة في آسيا و16 دولة في أفريقيا و12 دولة في أوروبا. كما وزعت المؤسسة بمناسبة رمضان 241 طناً من التمور على 15 دولة في العالم منها مصر وأوزبكستان وتركمانستان وماليزيا وبنجلاديش والهند والاتحاد السويسري وألمانيا وبلجيكا وأسبانيا والبرتغال. وضمن البرنامج الإغاثي الذي نفذته مؤسسة خليفة الإنسانية هذا العام، أنجزت المؤسسة عدة مشاريع في سوريا ولبنان واليمن وفلسطين وتونس وباكستان وأفغانستان وعدة دول أخرى. وفي لبنان، كان المشروع الإغاثي الذي نفذته المؤسسة هو الأضخم من نوعه في المنطقة، حيث استفاد منه نحو مليون شخص بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا، وتكلف المشروع 75 مليون درهم ونال إعجاب المسؤولين اللبنانيين ومنظمات الإغاثة الدولية، ولاقى ترحيباً حاراً من جانب العائلات المستفيدة التي وجدت ما يعينها على تخطي محنتها. وقامت فرق من مؤسسة خليفة بتنفيذ المشروع على مدار نحو ثلاثة أشهر بالتعاون مع سفارة الدولة في لبنان وأكثر من 44 مؤسسة مدنية ومجتمعية لبنانية، وكذلك جهات رسمية وأمنية لبنانية قدمت كل عون لفريق مؤسسة خليفة لإنجاح هذا المشروع الإنساني الكبير. وشملت المساعدات التي قدمت للنازحين معدات الرعاية الصحية والأغذية وأدوات الطبخ والأغطية والمعدات الطبية والتمور وتم تقديم كوبونات للأسر بواقع 150 دولارا لكل كوبون لشراء احتياجاتهم المعيشية. المخيم الإماراتي الأردني وعلى الحدود الأردنية السورية حيث تجمعات اللاجئين السوريين.. قامت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وبالتنسيق مع سفارة الإمارات في عمان ببناء ألفي كارفان للاجئين في المخيم الإماراتي الأردني الواقع شرقي مدينة الزرقاء الأردنية. كما أشرفت سفارة الدولة لدى تركيا على توزيع مساعدات مؤسسة خليفة من المواد الغذائية على الأسر المحتاجة في مخيمات اللاجئين السورين هناك بالتنسيق مع هيئة الاغاثة والمساعدات الإنسانية التركية. سلال غذائية وضمن البرنامج الغذائي الذي تنفذه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في اليمن.. أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله- بتخصيص 500 مليون درهم لشراء مواد غذائية للأسر اليمنية المحتاجة نفذت مؤسسة خليفة سبع مراحل من هذا البرنامج قدمت من خلالها أكثر من 200 ألف سلة غذائية لعشرات الآلاف من العائلات المحتاجة في جميع أنحاء اليمن. كما استكملت مؤسسة خليفة تجهيز مستشفى سوقطرة اليمني، حيث زودته بالمعدات والأجهزة الطبية التي أهلته لتقديم الخدمات الصحية لآلاف المرضى اليمنيين. وفي تونس، نفذت المؤسسة أيضا برنامجا إغاثياً مماثلاً استفادت منه عشرة آلاف أسرة تونسية معوزة، حيث قام فريق من مؤسسة خليفة هذا العام بزيارة أكثر من 20 ولاية ومحافظة تونسية ووزع نحو عشرة آلاف سلة غذائية على آلاف الأسر التونسية المحتاجة، إضافة إلى كبار السن والمعاقين، كما قدمت مؤسسة خليفة لتونس أكثر من خمسة آلاف حقيبة مدرسية للتلاميذ الذين لا تستطيع أسرهم الإنفاق عليهم مع بدء العام الدراسي. وقدمت مؤسسة خليفة ساعدات صحية لتونس تمثلت في شراء 12 سيارة إسعاف و50 جهازاً طبياً في مختلف التخصصات. وفي أفغانستان.. قدمت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية خلال العام الحالي مساعدات للشعب الأفغاني، حيث سيرت شاحنات إلى ولاية هلمند ووزعت حمولتها من المواد الإغاثية على أكثر من ألف و500 عائلة محتاجة. وفي باكستان، تنفذ مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية منذ سنوات برامج إغاثية وإنشائية في أنحاء متعددة من باكستان، حيث تقوم بتوزيع الطرود الغذائية على المحتاجين من الأيتام والأرامل وذوي الإعاقة من حين لآخر، كما نفذت المؤسسة برامج إنشائية أخرى أبرزها إقامة الجسور والمدارس والمراكز الصحية في العديد من المناطق الباكستانية التي أصابتها الزلازل والفيضانات. تحسين الغذاء في أفغانستان في أكبر مشروع غذائي في منطقة الشرق الأوسط، تمول مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية مشروعاً أطلق عليه مشروع تحسين الغذاء في أفغانستان يستهدف الأطفال والنساء الحوامل وتنفذه مؤسسة جين العالمية المعروفة عالمياً بخبرتها في مثل هذه المشاريع. ويستفيد من المشروع نحو 50 في المئة من سكان أفغانستان أي نحو 15 مليون نسمة. ويعد المشروع من أهم وأكبر المشاريع الصحية والاجتماعية كونه يمس حياة جزء كبير من السكان في أفغانستان ويسير بخطوات ثابتة وفي مراحل متقدمة. وخلال العام الحالي أنجزت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية مشاريع متعددة في كازاخستان بلغت تكلفتها نحو 200 مليون درهم أبرزها مشروع مستشفى ومسجد في مدينة شيمكنت، وافتتح المشروعين معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري، وزير العدل الذي كان على رأس وفد رسمي من دولة الإمارات لافتتاح هذه المشاريع في شهر يونيو الماضي. مساعدات للشعب الفلسطيني كان لفلسطين نصيب هام من مساعدات مؤسسة خليفة هذا العام، حيث خصصت جزءاً مهماً من برنامجها الإغاثي للقدس والأراضي الفلسطينية، فضمن برنامج رمضان خصصت المؤسسة أكثر من عشرة آلاف طرد غذائي ووجبة إفطار رمضانية للفلسطينيين وركزت على العائلات المقدسية التي تعيش ظروفاً صعبة وكذلك قدمت مساعدات لتجار القدس في البلدة القديمة الذين يعانون صعوبات اقتصادية ناتجة عن الظروف التي يعيشونها. كما اهتمت مؤسسة خليفة بأوضاع قطاع غزة وقدمت لأسر الأيتام طروداً غذائية وملابس وأغطية أدخلت البهجة على قلوبهم وقلوب أسرهم التي ترعاهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©