الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبية الدولية» تقر تغييرات تقلل تكلفة استضافة «الألعاب»

«الأولمبية الدولية» تقر تغييرات تقلل تكلفة استضافة «الألعاب»
8 ديسمبر 2014 21:40
موناكو (رويترز) وافقت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، على مجموعة من التغييرات الكبيرة على عملية التقدم بعروض لاستضافة الدورات الأولمبية، في ظل سعي أعضاء اللجنة لتحديث الحركة الأولمبية بأسرها. وتمت الموافقة بالإجماع على تلك التغييرات، لجعل استضافة الأولمبياد أكثر سهولة، وأقل تكلفة على المدن الطامحة لاحتضان الحدث. وجاءت التصويت في بداية اجتماع عقد في موناكو لأكثر من 100 عضو باللجنة الأولمبية، وهو ما يعد بدفع المزيد من التغييرات والابتكارات نحو محور الرياضة العالمية. وتشمل التغييرات على عملية الاستضافة السماح للمدن المستضيفة بإقامة بعض المنافسات الأولمبية في مدن أخرى داخل الدولة نفسها، وربما في دول أخرى. وقال الأسترالي جون كواتس لزملائه أعضاء اللجنة خلال الاجتماع: «يجب أن تتم الموازنة بين كون الأولمبياد مدمجة في مواجهة فائدة استخدام ملاعب ومنشآت قائمة بالفعل». وأضاف كواتس، الذي قاد مجموعة العمل التي فحصت التغييرات على عملية التقدم بعروض: «ستدفع تلك التغييرات بالمدن والدول المختلفة للتفكير في استضافة الأولمبياد، وهو ما سيعزز من أسباب استمرار الأولمبياد». وفي ظل السعي لتجنب موقف مثل الذي حدث في حملة استضافة الأولمبياد الشتوية 2022، حيث انسحبت أربع من بين المدن الست المرشحة في منتصف سباق المنافسة بسبب مشكلات مالية، وهو ما أثر على سمعة الأولمبياد، باعتبارها مشروعاً مربحاً، صوت أعضاء اللجنة الأولمبية بالإجماع على تبني التوصيات. وتهدف التغييرات لخفض نفقات الاستضافة بما يسمح للمدن المرشحة بدمج الدورة الأولمبية في خطط المدينة الراغبة في الاستضافة وليس العكس. وتشمل التغييرات أيضاً وجود مرحلة تلقي الدعوات، حيث يمكن للمرشحين المحتملين أن يناقشوا خططهم أولاً مع اللجنة الأولمبية قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيبدأون حملة استضافة الأولمبياد أم لا، وسيؤدي هذا إلى تجنب ما حدث في حملة 2022. وتنفق المدن ما يقرب من 100 مليون دولار في شكل حملات لنيل إعجاب أعضاء اللجنة الأولمبية لمنحهم شرف استضافة الأولمبياد الصيفية. وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال افتتاحه الاجتماع أمس: «اجتمعنا هنا لقيادة التغيير في عالم الرياضة، إذا لم نتعامل مع التحديات الماثلة أمامنا هنا، والآن فإننا سنصطدم بها قريبا». وأضاف: «إذا لم ندفع تلك التغييرات بأنفسنا، فإن آخرين سيدفعون بنا نحوها، نريد أن نكون قادة التغيير في الرياضة وليس هدفا للتغيير». وتعهد باخ يوم السبت الماضي بعدم التسامح مع المزاعم التي أثيرت مؤخرا حول الاستخدام الممنهج لوسائل المنشطات المحظورة في الرياضة الروسية. وكانت محطة «ايه. آر. دي» التليفزيونية الألمانية عرضت يوم الأربعاء الماضي فيلماً وثائقياً تحت عنوان «أكثر أسرار المنشطات سرية - كيف تحقق روسيا الانتصارات» يدعي خلالها استخدام الرياضة الروسية لوسائل المنشطات بشكل منظم، والتستر على الاختبارات والفساد. وتضمن الفيلم تصريحات من قبل المبلغين عن المخالفات والمدربين والمسؤولين الروس المتورطين في هذه المخالفات، وهو ما دفع الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالتحقيق في هذه المزاعم. أضاف: «اللجنة الأولمبية الدولية سوف تنتهج سياسة عدم التسامح إذا تم التحقق من هذه الادعاءات من قبل لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لألعاب القوى». وأوضح باخ: «الرياضيون والمسؤولون والأطباء وغيرهم لن يفلتوا من العقاب إذا ثبتت إدانتهم». ودعت كلاوديا بوكيل رئيسة لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الدولية الجمعة الماضي إلى ضرورة إيجاد توضيح سريع؛ لأنه كلما طال الأمد فإن الأمور سوف تكون أكثر سوءا بالنسبة للرياضيين الملتزمين. من جانبها، أعلنت وكالة مكافحة المنشطات الروسية «روسادا» أنها بدأت تحقيقاتها الخاصة، فيما نفى فالنتين بالاخنشيف رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى هذه المزاعم، حيث وصفها بأنها تعد استفزازاً من شأنه أن يجلب الضرر بالرياضة الروسية، وشدد على أن الاتحاد الذي يتولى رئاسته يخوض معركة شرسة لا هوادة فيها ضد المنشطات. وتلقت الرياضات التي تصارع من أجل نيل مكان في البرنامج الخاص بدورات الألعاب الصيفية دعماً كبيراً عندما أفسح أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المجال أمامهم للانضمام للأولمبياد. ويجب على الرياضات الموجودة حالياً أن تلغي بعض منافستها لتفسح المجال أمام الرياضات الوافدة حديثاً. ووافق أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعهم في موناكو على إلغاء حاجز 28 رياضة وصوتوا فقط على وجود سقف لعدد الرياضيين المشاركين في دورات الألعاب الأولمبية يبلغ 10500 رياضي يخوضون 310 منافسات. وقال فرانكو كارارو عضو اللجنة الأولمبية الدولية لزملائه قبل التصويت الذي جاءت نتيجته بالموافقة بالإجماع: «هذا التحرك باتجاه برنامج يستند إلى المنافسات والأحداث سيتيح المزيد من المرونة». وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، إن أي تقييم للرياضات والمنافسات سيتم بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية. وسيتم اتخاذ قرار بشأن برنامج المنافسات الأولمبي في موعد لا يتجاوز ثلاث سنوات قبل افتتاح أي دورة أولمبية. ويمكن لأعضاء اللجنة الأولمبية الآن أن يستجمعوا قواهم لخوض حملة حشد كبيرة قبل دورة الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو حيث تسعى منافسات البيسبول للرجال والسيدات لنيل مكان في البرنامج الأولمبي. وانضمت رياضتا الجولف والرجبي السباعي إلى البرنامج الأولمبي بدورة 2016 بريو دي جانيرو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©