الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحديث بيانات التربة بأبوظبي وربطها بنظم المعلومات الجغرافية

تحديث بيانات التربة بأبوظبي وربطها بنظم المعلومات الجغرافية
24 نوفمبر 2013 23:35
أبوظبي (الاتحاد)- أنجزت إدارتا البيانات المكانية وتراخيص البناء في قطاع تخطيط المدن ببلدية مدينة أبوظبي مشروع تحديث قاعدة بيانات التربة في مدينة أبوظبي عبر تقييم وترقيم هذه البيانات وربطها جغرافياً عبر نظم المعلومات الجغرافية. ويضم المشروع بيانات أكثر من 22 ألفاً و200 بئر سبر وبطول تراكمي كلي يزيد على 415 كيلو متراً طولياً. وأشاد المهندس خلفان النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة بتعاون الجهات الحكومية والمطورين الرئيسيين في الإمارة عبر تزويد البلدية ببيانات أعمال استكشاف التربة الإضافية ليتم الاستفادة منها في مشروعات الإمارة الحيوية والاستراتيجية، سواءً الحالية أو المستقبلية، بالرغم من أن مشروعات وأرشيف البلدية كانت المصدر الأساسي للمعلومات. وحول الآثار الإيجابية لدراسات وأعمال استكشاف التربة، أوضح أن أعمال استكشاف التربة ودراساتها تعد من أهم الدراسات المطلوبة للمشروعات الهندسية التنموية والاستراتيجية، ونظراً لتأثير طبيعة الأرض على تكلفة ومدة إنجاز المشروعات فإن الحصول على معلومات وبيانات تخص التربة وطبيعة الأرض ضروري ومهم منذ مرحلة دراسة الجدوى، مروراً بمرحلة التخطيط الرئيسي وانتهاءً بمرحلتي التصميم والتنفيذ من دورة حياة المشروعات. وأضاف: “في مرحلة دراسة الجدوى تسهم هذه الدراسات في تحديد جدوى المشروعات التي تشكل طبيعة الأرض عاملاً أساسياً في تقدير تكلفتها أو صلاحية منطقة المشروع وملاءمتها لمقتضيات المشروع التنفيذية والتشغيلية”، لافتاً إلى أن هذه الدراسات تمكن فريق التخطيط الرئيسي من تحديد الأراضي الصالحة للبناء اقتصادياً في منطقة المشروع وتفادي الأماكن التي قد يؤدي تطويرها إلى تكلفة عالية سواءً أثناء الإنشاء أو في مرحلة الصيانة من دورة حياة المنشآت. وأشار إلى أن الدراسات تمكن من توزيع المنشآت والمرافق في منطقة المشروع بما يتلاءم وطبيعة الأرض، كما وتسهم في إجراءات خطط إدارة المخاطر ووقت المشروع والتكلفة، بالإضافة إلى تحديد تكلفة احتياجات الطوارئ وصولاً إلى تحديد متطلبات التمويل للمشروع. وأضاف: “أما في مرحلتي التصميم والتنفيذ، فتعتبر هذه الدراسات جزءاً أساسياً في جهود الإجراءات الهندسية لتأثيرها المباشر في حسابات أبعاد الأساسات وتصميم المباني والجسور والطرق والبنية التحتية، وكذلك تحديد مقتضيات دعم الحفريات وحماية المنشآت أثناء عمليات سحب المياه الجوفية وغيرها من مقتضيات تنفيذ عناصر البناء”. أما عن الفرص والآثار الإيجابية لتطوير وإنجاز قاعدة بيانات التربة، أشار المهندس النعيمي إلى أن قاعدة بيانات التربة تتيح للشركات والجهات والإدارات الحكومية في مدينة أبوظبي الحصول على بيانات رقمية واقعية في منطقة المشروع للاستفادة منها في مرحلتي دراسة الجدوى والتخطيط الرئيسي بما يوفر على الإمارة تكلفة القيام بأعمال استكشاف مكثفة في هاتين المرحلتين عن طريق ترشيد نطاق أعمال استكشاف التربة بناءً على المعلومات التي توفرها قاعدة البيانات كما يمكن لقاعدة البيانات أن تساهم في تحديد المخاطر الناجمة عن طبيعة الأرض والتحليل النوعي للمخاطر وتخطيط الاستجابة لهذه المخاطر. وأوضح بأنه على الرغم من كثافة البيانات المتوفرة والتوزيع الجغرافي لها والذي يغطي معظم المناطق الحضرية ضمن الحدود الإدارية لبلدية مدينة أبوظبي، فإنه لا غنى عن القيام بأعمال استكشاف، خاصة بكل مشروع بما يتوافق ومقتضياته التصميمية والتنفيذية والتشغيلية، لافتاً إلى أنه لذلك يكون للبلدية في تقديم معلومات للتربة دور خدمي في الدرجة الأولى نظراً، لأن تحديد المخاطر الناجمة عن طبيعة الأرض وتخطيط الاستجابة لحدوثها هي من مسؤولية استشاري ومقاول المشروع، كما نصت عليه القوانين النافذة في الدولة. ولذلك يقوم الاستشاري والمقاول بتنفيذ أعمال استكشاف للتربة في مرحلتي التصميم والتنفيذ بما يضمن جودة مخرجات التصميم وملاءمته لمتطلبات وتوقعات صاحب العمل على أن يقوم صاحب العمل بتقديم المعلومات الجديدة للبلدية لإدراجها في قاعدة البيانات. وأشار إلى تطوير البلدية لهذا الغرض دليلاً إرشادياً خاصاً بتقديم معلومات التربة رقمياً حددت فيه المعايير والمقاييس الواجب اتباعها لضمان إدخال المعلومات بأقل الجهود. ونوه خلفان النعيمي بأنه قد تم حتى الآن الاستفادة من قاعدة البيانات في مشروعات العديد من الجهات الحكومية مثل تطوير مجسم جيولوجي ثلاثي الأبعاد لمدينة أبوظبي، وفي دراسات مشروعات المترو والقطار الخفيف في أبوظبي وتخطيط النقل في منطقة المصفح، بالإضافة إلى الاستفادة منه في مرحلة التخطيط الرئيسي لمنطقتي الفلاح ومدينة خليفة وفي مشروعات بلدية مدينة أبوظبي لتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية والبنية التحتية والحدائق وتجميل المجال العام في جزيرة أبوظبي ومدينة محمد بن زايد وخليفة (أ) وخليفة (ب) والشامخة وبني ياس وغيرها من المناطق الحضرية. ولفت إلى الاستفادة من قاعدة البيانات في تقييم طلبات الموافقة على أعمال سحب المياه الجوفية وأعمال استكشاف التربة وكذلك في مشروعات دراسات مخاطر التربة وتحديد اسباب هبوط التربة وفي تطوير دليل عملي لعمليات سحب المياه وتطوير مجسم ثلاثي الأبعاد لحركة المياه الجوفية وغيرها من الدراسات الاستراتيجية والتخطيطية الهامة التي تقوم بها مختلف إدارات بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون وبالتنسيق مع الجهات صاحبة المصلحة. جهات مستفيدة أشار المهندس النعيمي إلى أن هذا المشروع تستفيد منه العديد من الجهات والشركاء الاستراتيجيين وفي مقدمتهم دائرة الشؤون البلدية، مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، دائرة النقل، شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، هيئة البيئة، شركة أبوظبي للخدمات العامة وشركات التطوير العقاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©