الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قائد «حماس» العسكري بغارات إسرائيلية على غزة

مقتل قائد «حماس» العسكري بغارات إسرائيلية على غزة
15 نوفمبر 2012
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس حملة عسكرية جوية لتصفية قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم القائد العسكري لحركة “حماس” وجرح 35 آخرين وقد يتبعها عدوان بري إذا اقتضت الضرورة ذلك، على الرغم من إعلان هدنة هشة جديدة هناك بفضل وساطة مصرية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” أن طائرات حربية إسرائيلية شنت أكثر من 20 غارة جوية على أهداف ومقرات الشرطة والأمن في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين على الأقل، بينهم نائب قائد “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، جناح الحركة العسكري، أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص وإصابة 35 آخرين بجروح. وذكرت “كتائب القسام” أن إحدى الطائرات أطلقت صاروخاً على سيارة كان الجعبري والهمص يستقلانها وسط مدينة غزة. وقالت، في بيان مقتضب، “إن الاحتلال فتح على نفسه أبواب جهنم ونتعهد بمواصلة طريق المقاومة”. ويعد الجعبري قائدها الفعلي ميدانياً منذ إصابة قائدها العام أحمد الضيف بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية عام 2003. ويطلق عليه اسم “رئيس أركان حركة حماس” في قطاع غزة، وهو من أبرز المطلوبين لإسرائيل التي تتهمه بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات المسلحة ضدها. وقد نجا من محاولات اغتيال عديدة أبرزها في عام 2004، عندما استهدفت غارة جوية منزله وقتل نجله الكبير محمد وثلاثة من أقاربه جراءها. واعتقل عام 1982 بسبب انتمائه إلى حركة “فتح” آنذاك وأمضى 13 عاما داخل السجون الإسرائيلية. ولعب الدور الأبرز داخل “حماس” في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منتصف عام 2005، ومن ثم إبرام صفقة تبادل الأسرى في أواخر العام الماضي بالإفراج عنه مقابل تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني. وأعلنت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أفيتال ليبوفيتش أن الغارات الجوية هي فقط “بداية” عملية استهداف قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع. وقالت للصحفيين”بعد إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة، قرر رئيس الأركان (الجنرال بيني جانتس) السماح باستهداف المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، حماس والجهاد الإسلامي ومنظمات أخرى وهذه هي مجرد البداية”. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيشن عملية عسكرية برية في القطاع إذا فشلت الاغتيالات في وقف إطلاق الصواريخ. وقال شهود عيان إن عشرات الدبابات الإسرائيلية متمركزة على حدود قطاع غزة. ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في كل أنحاء جنوب إسرائيل. وقالت المتحدثة باسمها باسم باللغة العربية لُبى السمري “هناك توقعات بحدوث عمليات إطلاق قذائف صاروخية عشوائية في اتجاه مناطق لواء الجنوب المختلفة”. وأضافت “من المزمع أن يعقد قائد لواء الجنوب الجنرال يورام هليفي جلسة خاصة مع كبار الضباط وممثلي أجهزة الإنقاذ والطوارئ بهدف تقييم الأوضاع هناك”. وتوقفت الدراسة في تلك المناطق وفي “جامعة بن جوريون” في بئر السبع بتعليمات من قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ووصفت الولايات المتحدة حملة الاغتيالات بأنها “ممارسة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت كولونيل ستيفن وارن في واشنطن “نحن على علم بالأمر ونراقب الوضع عن كثب”. وأضاف “نحن متضامنون مع شريكنا الإسرائيلي في حقه في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب”. وقال مسؤول عسكري أميركي كبير “إن الولايات المتحدة تحترم حق إسرائيل في الدفاع المشروع عن النفس”. وقبل ذلك ساد هدوء حذر جبهة قطاع غزة، غداة اتفاق تهدئة تم التوصل إليه بوساطة القنصل المصري السابق في تل أبيب نادر الأعصر، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، وكان شريكاً في إنجاز “صفقة شاليط”. وأدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال، في بيان أصدره في جدة، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل يعد جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تبعات استمرار وتصاعد عدوانها وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي. في المقابل، قدم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي رسالة احتجاج شديدة اللهجة طالب فيها باستنكار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية. وجاء في نص الرسالة “لقد أطلقت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى أكثر من 150 صاروخاً وأصيب العديد من المدنيين والجنود الإسرائيليين بجروح إضافة إلى أضرار كثيرة أصابت الممتلكات وهناك الكثير من المدنيين يعيشون تحت تهديد الصواريخ المستمر وهذا الأمر يجب أن يتوقف. إن إسرائيل ترى في حركة حماس الجهة المسؤولة الوحيدة عن كل هجوم إرهابي ينطلق من غزة، وستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”!
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©