رام الله (الاتحاد، وكالات) - نظم مئات الآلاف من الفلسطينيين ومتضامين دوليين وإسرائيليين مسيرات أمام الحواجز العسكرية الإسرائيلية في قري وبلدات ومخيمات ومدن الضفة الغربية، وعلى مداخل المستوطنات اليهودية هناك والطرق الالتفافية المؤدية إليها، تحت شعار “مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال”، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني والذكرى السنوية الثامنة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات. وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورحيل المستوطنين وتجسيد السيادة الفلسطينية على كل أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.
واشتبك آلاف الجنود الإسرائيليين مع المتظاهرين وأطلقوا عليهم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الحارقة واعتدوا على الكثيرين منهم بالضرب والركل، ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين ومتضامنين دوليين وإسرائيليين بجروح وحالات اختناق. ودارت أعنف المواجهات على حاجز عطارة العسكري قُرب رام الله حيث أصيب عشرات، بينهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس مجلس القضاء الشرعي الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس وعضو محكمة الاستئناف في رام الله الشيخ ناصر جبر الكرم منهم بجروح وبكسور ورضوض وحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال آخرين، بينهم وليد أبو الحموم (45 عاماً) ومحمد سامي (19 عاماً).
وتمكن المتظاهرون من اجتياز الحاجز ووصلوا إلى قرية سنجل شمال رام الله، وهناك تصدت لهم قوات الاحتلال، ما أدي إلى إصابة أمين عام حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” النائب الدكتور مصطفى البرغوثي بقنبلة صوتية.
وخلال قمع مسيرة في أريحا، تم اعتقال رئيس نقابة الموظفين المحلية يوسف السويطي وأصيب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب ورئيس نقابة الموظفين الفلسطينيين بسام زكارنة وعدد من الموظفين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
عدد اليوم
