الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القضاء اليمني يحكم بعلاج جرحى الاحتجاجات

القضاء اليمني يحكم بعلاج جرحى الاحتجاجات
15 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أمرت محكمة يمنية، أمس الأربعاء، الحكومة الانتقالية بعلاج جرحى احتجاجات العام الماضي، التي أجبرت الرئيس علي عبدالله صالح، على التنحي نهاية فبراير. وأصدرت المحكمة الإدارية الابتدائية في صنعاء، برئاسة القاضية رغدة عبدالرحمن، حكما قضى بإلزام حكومة “الوفاق الوطني”، بعلاج جرحى الاحتجاجات، استنادا إلى مرسوم رئاسي صدر بداية العام الجاري. ويرأس محمد سالم باسندوة، وهو أحد أبرز قادة احتجاجات العام الماضي، حكومة “الوفاق الوطني”، منذ تشكيلها أواخر العام المنصرم، مناصفة بين حزب الرئيس السابق وحلفائه، وتكتل “اللقاء المشترك” وشركائه، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”. وقضى منطوق الحكم بإلزام الحكومة الانتقالية بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بشأن تقديم الرعاية الصحية لضحايا الاحتجاجات السلمية، وعلاجهم في الخارج على نفقة الدولة. كما قضى الحكم بتغريم الحكومة الانتقالية مبلغا قدره 440 ألف ريال (أي ما يعادل 2045 دولارا أميركيا) لصالح المدعين وهم 11 جريحا رفعوا الدعوى القضائية ضد الحكومة. وقال عبدالله العزي فازع، وهو أحد الذين رفعوا الدعوى القضائية، لـ”الاتحاد” إن الحكم “يلزم الحكومة بعلاج الجرحى الـ11”، مبديا سعادته بهذا الحكم. وقال فازع، الذي أُصيب بانفجار قنبلة يدوية وسط مخيم احتجاجي بمدينة تعز أواخر فبراير 2011:”لجأنا للقضاء بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامنا”، متهما الحكومة الانتقالية بالتهرب من مسؤوليتها في علاج المصابين. وذكر أن العشرات من جرحى الانتفاضة الشبابية سينظمون، اليوم الخميس، فعالية احتجاجية في العاصمة صنعاء، لتذكير الحكومة بمعاناتهم. من جهة ثانية، اندلعت اشتباكات، أمس الأربعاء، بين مسلحين من جماعة الحوثي وآخرين من رجال القبائل في محافظة الجوف شرقي اليمن. وقال مصدر قبلي بالجوف لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وقبليين في بلدة “الزاهر”، وسط المحافظة المحاذية للمملكة العربية السعودية، موضحا أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتراض حراسة رئيس المجلس المحلي بالبلدة، محمد الجيشي، الثلاثاء، سيارتين تابعتين لعناصر حوثية، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم. وأشار المصدر إلى أن العشرات من المسلحين الحوثيين فرضوا، الليلة قبل الماضية، حصارا محكما على منزل رئيس المجلس المحلي، الذي ينتمي إلى “المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، قبل أن يهاجموه، صباح الأربعاء، بقذائف صاروخية، دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات بشرية. وذكر أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في وقت لاحق الأربعاء، قبل أن تتمكن وساطة قبلية محلية من وقفها. وتأتي هذه الاشتباكات بعد خمسة أيام من إبرام جماعة الحوثي اتفاق تهدئة مع تكتل “اللقاء المشترك”، الشريك في الحكومة الانتقالية، لإنجاح عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية” منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. وترفض جماعة الحوثي، التي دعمت مع أحزاب “اللقاء المشترك” انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس السابق، اتفاق “المبادرة الخليجية” وتعتبره “التفافا” على أهداف “الثورة الشبابية”. إلى ذلك، بحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس الأربعاء، مع وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، الإجراءات العسكرية والأمنية المتخذة في سبيل تنفيذ اتفاق نقل السلطة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن وزيري الدفاع والداخلية استعرضا “جهود” لجنة الشؤون العسكرية، المنبثقة عن اتفاق المبادرة، وإنهما ذكرا أن هذه اللجنة، المشكلة من 14 قائدا عسكريا وأمنيا مطلع ديسمبر الماضي، “حققت نتائج طيبة في استعادة الأوضاع الطبيعية في البلاد” التي كادت تنزلق، العام الماضي، إلى أتون حرب أهلية إثر انقسام الجيش اليمني إلى معسكرين موال ومناهض للرئيس السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©