الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات لا تنسى أبناءها المخلصين

الإمارات لا تنسى أبناءها المخلصين
30 نوفمبر 2015 02:52
أبوظبي (وام) يصادف اليوم، الموافق 30 نوفمبر، الذكرى الأولى لـ «يوم الشهيد» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة. كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، باعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الدولة.وتقام في هذا اليوم مراسم وفعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة كافة وكل أبناء شعب الإمارات والمقيمين فيها استذكارا وافتخارا بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات التي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب.ويأتي هذا القرار وردود الأفعال التي صاحبته من جانب المواطنين والمقيمين على حد سواء لتؤكد العديد من المعاني المهمة، أولها: اعتزاز القيادة الرشيدة بتضحيات أبناء الوطن وأن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تنسى أبداً أبناءها المخلصين الذين يقدمون أرواحهم فداء لها ويزرعون بتضحياتهم الكبيرة القيم النبيلة في قلوب النشء والشباب وعقولهم.وثاني المعاني: خصوصية العلاقة بين القيادة والشعب في دولة الإمارات فلا شك في أن هذا القرار يعبر عن تفاعل القيادة الرشيدة مع أسر الشهداء وذويهم وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها القيادة الرشيدة مثل هذه المبادرات التي تكرم من خلالها أصحاب التضحيات والإنجازات التي أسهمت في رفع علم الإمارات خفاقا في المجالات كافة. وهناك الكثير من موروث الخبرات والقرارات والتوجيهات التي تبرهن على رسوخ هذه القناعة في ضمير السياسة الإماراتية منذ بداية دولة الاتحاد. ووضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أساسا راسخا للعلاقة بين الحاكم وشعبه وبمرور السنوات تحولت هذه العلاقة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى منهج ثابت في الحكم وهذا يفسر خصوصية العلاقة التي تربط القيادة بالشعب ففي الوقت الذي تقدر فيه القيادة تضحيات أبناء الوطن وعطاءهم في الميادين كافة فإن المواطنين وكما هو واضح من تفاعلهم مع هذا القرار يلتفون حول قيادتهم الرشيدة عرفانا بما تقوم به من أجل رفعة الوطن وضمان مستقبلهم والأجيال القادمة. وثالث المعاني: أن هذا الأمر يعبر عن تجذر قيمة الوفاء في المجتمع الإماراتي قيادة وشعبا، فالقيادة الرشيدة دائما تثمن تضحيات أبناء الوطن وعطائهم في مختلف مواقع العمل الوطني. أما الوفاء الشعبي، فيتجسد واضحا في حالة التعاطف والتضامن غير المسبوقة مع أسر الشهداء وذويهم ولهذا ستظل قيمة الوفاء إحدى أهم سمات المجتمع الإماراتي وتفسر حالة التماسك والتلاحم المجتمعي الذي ينعم به. ورابعها: أن يوم الشهيد بما يتضمنه من فعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة كافة وكل أبناء شعب الإمارات والمقيمين فيها سيمثل مناسبة مهمة لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن فإذا كانت القيادة الرشيدة تخلد تضحيات أبنائها البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالية خفاقة، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة وتضعهم في أنصع صفحات تاريخها فإن المواطنين في المقابل على استعداد دائم لتلبية نداء الوطن المقدس في أي وقت وفاء لما قدمه ويقدمه لهم وللأجيال القادمة من تنمية واستقرار وتقدم وهو ما يعزز من الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة. يوم قبل ذكرى عزيزة على القلوب إن «يوم الشهيد» يأتي قبل ذكرى عزيزة علينا جميعا وهي اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام وهي ذكرى تحمل كل قيم الوحدة والانتماء والولاء والعرفان لهذا الوطن وقيادته الرشيدة وللرواد الأوائل الذين تحملوا عبء تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي غرس في أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة قيم التضحية من أجل الوطن.. والآن فإن شهداء الوطن في ساحات الحق والواجب هم ثمرة لهذا الغرس الطيب ويقدمون أرواحهم فداء للوطن لهذا استحقوا عن جدارة الاحتفال بهم سنويا ليكونوا القدوة والنموذج والدليل على أصالة هذا الشعب. ولعل أهمّ ما يميز دولة الإمارات العربية المتحدة ذلك التفاعل البناء والراسخ بين القيادة الرشيدة والشعب الذي يتجلى بوضوح في أوقات المحن والأزمات ويفسر لماذا تنعم دولة الإمارات العربية المتحدة بالأمن والاستقرار الشامل على المستويات كافة. إن شعب الإمارات وتوحده خلف قيادته الرشيدة في هذه الأيام وتضامنه مع أسر شهداء أبطال القوات المسلحة يقدم أروع الأمثلة في الانتماء إلى الوطن والاستعداد للتضحية من أجله بكل غال ونفيس والتمسك بالقيم النبيلة التي غرسها الأجداد وهي الروافد التي تعزز الاستقرار الشامل الذي تعيشه الدولة. ولاشك في أن حرص القيادة الرشيدة على تقدم الصفوف في واجب العزاء في شهداء قواتنا المسلحة الأبرار وتقديم السند والعون لأسرهم إنما يرسخ هذه العلاقة الخاصة بين القيادة والشعب، هذه العلاقة التي تعود إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي غرس في أبناء الوطن قيم الانتماء والتضحية. والآن فإن قياداتنا الرشيدة وشيوخنا الكرام في جميع إمارات الدولة يرسخون هذا النهج ويؤكدون أن البيت متوحد ومتماسك، وإن روح الأخوة والمحبة التي تجمع الإماراتيين سواء على مستوى القيادة أو الشعب هي سمة أصيلة من سمات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها عام 1971 وتعبر عن نفسها على الدوام وتؤكدها الشواهد اليومية والمناسبات الوطنية. اهتمام إعلامي اهتمت وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية بشهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للحق والواجب المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل» في اليمن.. مؤكدة أن شعب الإمارات الأبي برهن وهو يلتف خلف راية قيادته الحكيمة في الدفاع عن القيم النبيلة والأمن الوطني أنه متوحد في أفضل صور التوحد ومتكاتف ومتماسك كالجبال في بيته المتوحد لا ينام على ضيم ولا يقبل الهوان ولا تغمد سيوفه إلا بعد أن تتعمد بدماء الشهادة الزكية وإعلان النصر المؤزر بإذن الله تعالى. وأشارت إلى التلاحم الشعبي النابض بمشاعر الولاء والوطنية الصادقة مؤكدة أنها معركة إحقاق الحق في اليمن لدحر الباطل وأذنابه معركة الدفاع عن حقوق شعب وتاريخ ومصير مشترك واحد.. ضد فئة مارقة خارجة عن القانون من عصابات مأجورة مرتزقة من أراذل القوم تعيث في الأرض فسادا. وأكدت حرص دولة الإمارات على ضمان الأمن العربي وتحصين الدول العربية تجاه أي محاولات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وأنها ستبقى دعما وسندا للأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار من أجل أن تعيش الأجيال الحالية والقادمة في أمن وسلام وازدهار. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن من دخل خيم العزاء والتقى أهالي الشهداء شعر بالفخر والعزة والكبرياء تلك المشاعر الصادقة التي تملأ تلك الخيام فتجعل من المكان ملتقى وطنيا لتأكيد التلاحم والصمود والولاء والانتماء لا يريد أن يغادره من دخله وهذا يدل على كبرياء المواطن الإماراتي والجندي الإماراتي ومن تواصل مع أهالي الشهداء وقدم العزاء لذويهم في خيام العزاء التي انتشرت في الدولة شعر بأنه ليس في خيمة عزاء وإنما في خيمة عز وفخر وإباء نفوس وأرواح عالية آباء عرفوا أن التاريخ والأجيال يذكرون ما قدمه أولئك الأبطال من تضحيات في سبيل خير المنطقة وسالت دماؤهم كي نعيش في خير وأمن وأمان واستقرار. وتجلت تلك الروح الوطنية أيضا في زيارات العزاء والمواساة لأسر الشهداء حيث بدت أسرة الإمارات واحدة لا فرق بين الحاكم والمحكوم، الكبير والصغير كلهم التقوا على قلب واحد واقفين بجانب أسر كريمة ضحت بفلذات أكبادها لعزة الوطن فخورة بأبنائها معنوياتها مرتفعة ومواقفها مشرفة وهو ما زاد الجميع فخراً وصلابة وعزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©