يعقوب علي (أبوظبي) - أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات المعنية، لإنجاح مشروع تحديث خطة أبوظبي 2030، للتمكن من مواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الإمارة، ووضع آليات للتجاوب الإيجابي مع المستجدات كافة بشكل يضمن تحقيق رؤية أبوظبي 2030.
وأضاف، خلال إطلاق مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ثاني جولاته التشاورية لمشروع تحديث خطة العاصمة 2030، بحضور ومشاركة أكثر من 250 ممثلاً من الجهات الحكومية والمطورين والمعنيين بمشروع تحديث الخطة، أن مشاركة أكثر من 47 جهة حكومية وخاصة في فعاليات اليوم الأول دليل على أهمية وحيوية المشروع.
ويتطلع مجلس أبوظبي للتوطين، و47 جهة حكومية وخاصة لتحديث خطة أبوظبي 2030، انطلاقاً من أولويات يتقدمها الارتقاء بالمستوى المعيشي لسكان الإمارة، ومراعاة تطبيق مفاهيم الاستدامة.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: “تشكل الجلسة التشاورية نقطة محورية في مدة تنفيذ المشروع، حيث إننا اليوم قطعنا شوطاً كبيراً تجاه استكمال هذا المشروع الحيوي، وهي فرصة متجددة للمساهمة والعمل معاً كفريق عمل واحد تجاه تحقيق الأهداف”.
وأضاف سموه، “إن مشروع تحديث خطة العاصمة 2030 يجسد أهمية استمرار عملية التخطيط للتمكن من مواكبة التطورات السريعة التي نشهدها ووضع آليات للتجاوب الإيجابي مع كل المستجدات بشكل يضمن تحقيق رؤية أبوظبي 2030”.
وأوضح أن تحديث خطة العاصمة 2030 يقوم بشكل عام على اتباع استراتيجيات شاملة تجمع بين الاستثمار العام، والتخطيط المكاني، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى دراسات مكثفة لكل المؤشرات التي يتم تقييم خيارات النمو بناء عليها، بهدف توجيه التنمية المستقبلية، وضمان توافق خطط الإطار الاقتصادي والحضري في الإمارة.
وتشمل خطة التحديث عمليات تقييم للبنية التحتية الحالية، وشبكات النقل من حيث القدرة الاستيعابية والاستخدام الحالي، والنتائج المتوقعة لتطوير المناطق القائمة حالياً لتحقيق طاقة استيعابية كاملة، وإجراء إعادة توزيع لاحقة للسكان بعد تقدير القدرة الاستيعابية للمناطق، وفقاً للمهندس عامر الحمادي، المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية في المجلس.
وأوضح الحمادي في تصريحات خص بها “الاتحاد” أمس، على هامش إطلاق المجلس لثاني جولاته التشاورية التي حضرها الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وشارك بها أكثر من 250 ممثلاً من الجهات الحكومية والمطورين والمعنيين بمشروع تحديث خطة العاصمة، أن مشاركة أكثر من 47 جهة حكومية وخاصة في فعاليات اليوم الأول دليل على أهمية وحيوية هذا المشروع.
وقال: “شهدنا اليوم دعماً كبيراً للمبادئ الاستراتيجية العامة نظراً لتلبيتها للتطلعات والاحتياجات الحالية والمستقبلية لأبوظبي”، مشيراً إلى أن المجلس يتطلع إلى الخروج باستراتيجية نمو شاملة وآليات تنفيذ واضحة ودقيقة”.
وأضاف: “ستساهم الجلسة التشاورية التي تستمر لمدة أسبوع في منح الجهات المعنية كافة فرصة المشاركة في طرح أفكارها وقراءتها حيال التحديث، ومن المقرر أن يتم خلالها مناقشة واستعراض نتائج الجلسة التشاورية الأولى التي أقيمت خلال شهر سبتمبر الماضي، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل خيارات النمو المتوقعة والتي سيتم تقديمها استناداً إلى توقعات النمو الاقتصادي والسكاني.
وأوضح، أن الجلسة تحفل بإجراء نقاشات تفصيلية مع الجهات كافة والمعنيين بالمشروع من المؤسسات الحكومية والخاصة، حول المنهجيات التي تم اتباعها للحصول على توقعات النمو السكاني، وتسليط الضوء على أفضل السبل الكفيلة بتوجيه عملية النمو لأبوظبي مستقبلاً، كما ستشهد عرض الخرائط والخطط الأولية التي توضح خيارات النمو.
وأضاف، “سيتم عرض مخطط يغطي 3 جوانب يتم مراعاتها عند تشكيل خيارات النمو وهي: الجانب الاقتصادي، والتصميم والاستثمار، بهدف ضمان فاعلية تحديد أولويات المشاريع، والتواصل حول كيفية تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتوقيت تنفيذها، إضافة إلى توفير أدوات المتابعة والرصد للجهات المعنية كافة.
ومن المقرر إقامة جلسة تشاورية نهائية أوائل العام المقبل بهدف مواصلة التعاون مع الجهات المعنية كافة، ومناقشة آلية وخطط تنفيذ المشاريع التطويرية التي سيتم إعدادها في الجلسة الحالية.
عدد اليوم
