محمود الربيعي:
خلال برنامج الاتجاه الخامس لقناة دبي الرياضية أدلى محمد المحمود نائب رئيس لجنة دراسة دوري المحترفين بمعلومات مهمة كانت أشبه بمعلومات تفسيرية للدراسة التي تم انجازها في غضون فترة زمنية لم تتجاوز الـ50 يوماً وهو انجاز يحسب للجنة ولرئيسها حمد بروك·
قال المحمود عن طبيعة الفترة المقبلة وعن مراحل العمل ومن سيتولاها قبل اطلاق الدوري في سبتمبر 2008 كما اقترحت الدراسة·· ان الذي سيتولى فترة العمل بهذه اللجنة الجديدة بالكامل ستكون معنية بالتأسيس لدوري المحترفين·· وقال إن الذي يملك الحق في تشكيل هذه اللجنة هي الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم واللجنة التأسيسية تختلف عن رابطة دوري المحترفين التي ستدير الدوري فيما بعد وسيتم تشكيلها فيما بعد· وقال المحمود إن اتحاد كرة القدم كهيئة سيكون بعيداً عن اللجنة التأسيسية وليس له دخل بعملها·
وقال المحمود أيضاً إن مراحل العمل الأربع التي نشرت في الصحف والتي سيتم خلالها تأسيس مشروع دوري المحترفين بالكامل ليست من بنود الدراسة وانما كانت عبارة عن ''مسودة'' وتم صرف النظر عنها لأن ذلك ليس من حق لجنة الدراسة بل من حق اللجنة التأسيسية المزمع تشكيلها وقال من حق اللجنة التأسيسية أن تحدد طبيعة استيفاء كل ما يتعلق بدوري المحترفين قبل انطلاقه كما يتراءى لها سواء من خلال مرحلتين أو ثلاث مراحل أو أربع·
وقال أيضاً إن جزئية العقد الموحد لكل اللاعبين المنضوين تحت دوري المحترفين ثم حذفها ايضاً من الدراسة لأنها من أحد الشروط الموجودة في لائحة الاتحاد الدولي ولا داع لتكرارها لأنها شرط دولي وهذا يعني أن كل العقود لكافة اللاعبين ولكافة الأندية ستكون موحدة بحكم قوانين الفيفا·
جدير بالذكر أن كل ناد حالياً له عقوده الخاصة به وبالطبع سيتم إلغاء ذلك مع الهيكلة الجديدة لدوري المحترفين حيث ستتوحد كل العقود وبالتالي سوف تسقط كافة العقود المعمول بها حالياً·
وأكد المحمود في تصريحاته لبرنامج الاتجاه الخامس الذي يقدمه الزميل يعقوب السعدي ويعده الزميل صلاح جابر ويذاع مساء الخميس المقبل أكد أن اللجنة التأسيسية التي سيتم تشكيلها هي التي ستقوم بتحديد عدد أندية دوري المحترفين بناء على دراسة فنية وقال إنه من حسن الطالع أن شروط الانضمام لدوري المحترفين بناء على الدراسة وهي مستقاه من لائحة الاتحاد الآسيوي وتنطبق على عدد كبير من أنديتنا وربما يكون هناك أكثر من 12 نادياً تنطبق عليهم الشرط وقال رأيه فيما سوف يكون عليه الحال لو أن هناك أكثر من 15 نادياً مثلاً تنطبق عليهم الشرط سواء في الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية·· إن الذي سيفض هذه المشكلة هي الأندية أو اللجنة المعنية بالتأسيس بعد تحديدها للعدد الذي سيفيد دوري المحترفين وقال إن هناك 11 بنداً لا بد من وجودها لنيل عضوية الدوري ومن الممكن ان يتسبب غياب بند واحد فقط في عدم القبول·
كان المحمود يقول ذلك رداً على استفسار من علي صالح الحرش وناصر اليماحي اللذين قالا ما هو الوضع إذا كان 18 نادياً من الإمارات تنطبق عليهم الشروط·· وهل من الممكن ان يتم تفادي ذلك من خلال اقتصار دوري المحترفين في البداية على أندية الدرجة الأولى فقط·· على أن يتشكل دوري الهواة من أندية الدرجة الثانية ورداً على ذلك قال المحمود إنه يتمنى بالطبع ان تنطبق الشروط الآسيوية الخاصة بدوري المحترفين على كل أندية الإمارات غير أن تحديد العدد في النهاية سيتم فيما بعد بناء على معايير فنية وبناء على الاستيفاء الدقيق لكافة المواصفات المطلوبة في الاحتراف وهي كثيرة ومتعددة·
وكانت الدراسة قد وضعت ثلاثة نظم للهيكل التنظيمي لدوري المحترفين لكنها لم توص بتطبيق أحداها·· وقال المحمود في عدم تحديد اي النظم يصلح للإمارات ان اللجنة لا تملك فرض أحد هذه الأنظمة وعلى اللجنة التأسيسية ان تختار الأصلح لأن ذلك ليس من اختصاصات لجنة الدراسة·
وللتوضيح فإن النظم الثلاثة تأتي على النحو التالي:
النظام الأول: يسمى نظام الامتياز أو النظام المقفل وهو يعتمد على عدد مغلق من الأندية ويتم التنافس على المراكز في البطولة للحصول على الحوافز المالية بكل مركز وهذا النظام يطبق في أميركا·
النظام الثاني: يسمى بالنظام المفتوح ويعتمد على نظام الصعود والهبوط بصورة سنوية ترتكز على نتائج المباريات ويطبق هذا النظام في أوروبا في دوريات انجلترا وايطاليا وألمانيا·
النظام الثالث: ويسمى النظام المختلط وهو لا يعتمد فقط على النتائج الميدانية للصعود والهبوط وانما ينظر ايضاً في الأندية الصاعدة وشروط انضمامها الى دوري المحترفين ومدى جاهزيتها للمشاركة من حيث الترخيص الخاص بدوري المحترفين وهذا النظام تم تطبيقه في اليابان كمرحلة مبدئية لضمان توفر جميع الشروط الخاصة بدوري المحترفين وللحفاظ على الهوية القوية للدوري وشروط الانضمام إليه·
وكان المحمود قد تلقى سؤالاً مهماً حول أحد الشروط المحورية في دخول الأندية لدوري المحترفين وهو ان يتحول النادي الى كيان تجاري وكان السؤال هل أنديتنا على استعداد لهذا التحول الهائل في غضون سنة أي قبل انطلاق دوري المحترفين في موسم 2008 قال المحمود هناك محاولات أكرر كلمة ''محاولات'' مع الاتحاد الآسيوي بأن يسمح لنا ببعض الوقت لكي تفي أنديتنا بهذا الشرط بحيث لا يعيق ذلك انطلاق الدوري في الوقت المحدد حتى نلحق بدوري المحترفين في عام 2009 وقال المحمود إنها محاولات كي يعفونا من ذلك على الأقل في البداية لكن ذلك يبقى في إطار المحاولات وأرجو أن يكون معلوماً انني بالطبع لا أتحدث بلسان الاتحاد الآسيوي·
وقال المحمود رداً على سؤال يقول هل سيكون هناك من تصادم ما بين المجالس الرياضية المحلية وبين رابطة المحترفين عند تشكيلها قائلاً إنه لا يتوقع أن يكون هناك صدام بالمرة·
الأمور ستكون واضحة فرابطة المحترفين هي التي ستدير الدوري وبالطبع لن يكون هناك اي مجال لأي اقليمية·· كما ان التدخل الحكومي سيكون غير وارد بالمرة لأن التدخل الحكومي سيضعنا أمام مساءلة من الاتحاد الآسيوي·
وفي النهاية أكد المحمود أن دوري المحترفين يعني في المقام الأول مصالح الأندية مادياً وفنياً لأنها المعنية بهذا التحول·
عدد اليوم
