واشنطن (وكالات) - قال مسؤول أميركي كبير أمس إن الولايات المتحدة أجرت بعض المحادثات المباشرة مع النظراء الإيرانيين التي لم يعلن عنها في حينها خلال الأشهر القليلة الماضية في إطار الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي.
وأوضح المسؤول طالباً عدم كشف هويته “أجرينا عدداً ضئيلاً من المحادثات الثنائية مع الإيرانيين بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو”، ويؤكد بذلك معلومات كشفها مساء السبت الموقع الإلكتروني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط “أل- مونيتور”.
وأكد هذا المسؤول أن هذه اللقاءات التي تضاف إلى اتصالات عبر الهاتف والرسائل بين روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما، وكذلك المحادثات المباشرة بين وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري منذ سبتمبر، لم يكن الهدف منها اختصار الطريق أمام مجموعة (5+1). وقال “إن الولايات قالت بوضوح على الدوام إن مجموعة (5+1) هي القناة الملائمة للمفاوضات مع إيران بغية التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي”، واصفاً المحادثات مع طهران بـ”المحدودة”.
وأضاف “أن أي محادثات ثنائية أجريناها مع الإيرانيين كان الهدف منها تعزيز المفاوضات ضمن مجموعة 5+1”.
وذكر موقع أل-مونيتور نقلاً عن مسؤولين أميركيين آخرين طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن الاتصالات تعود إلى يونيو وقد جرت تحت مسؤولية المسؤول الثاني في وزارة الخارجية وليام بيرنز كبير المفاوضين الأميركيين سابقاً في الملف النووي الإيراني.
ودافع المسؤول الأميركي عن هذا الإجراء بوصفه مفيداً للعملية وقال إن إسرائيل حليفة واشنطن ظلت على علم بالتفاصيل.