الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم مفتوح يطرح خيارات المستقبل الأكاديمي أمام الطالبات

يوم مفتوح يطرح خيارات المستقبل الأكاديمي أمام الطالبات
16 نوفمبر 2012
(أبوظبي) ـ هناك من كان يحلم في الصغر أن يصبح طبيباً مرموقاً، أو مهندساً بارزاً، أو ضابطاً أو فناناً، أو صحفياً أو مذيعاً مشهوراً إلى غير ذلك من المهن، وربما كان يمتلك من المواهب والقدرات الذاتية التي تساعده على تحقيق هذا الحلم إلا أن هناك أسبابا ذاتية أسرية أو مجتمعية تحول دون تحقيقها. ومن الظواهر الإيجابية اللافتة أن تحرص إدارة مدارس النهضة الوطنية للطلاب والطالبات في أبوظبي، أن تنظم سنوياً لطلابها وطالباتها وأولياء أمورهم يوماً مفتوحاً معرضاً للإرشاد الأكاديمي، وفرص التعليم الجامعي في أعرق الجامعات المحلية والعالمية، بهدف توفير أفضل الخدمات الإرشادية والمهنية للطلاب ومساعدتهم لاستكمال دراستهم في إحدى الجامعات المعتمدة عالمياً، وإتاحة المعلومات الكافية لكيفية الالتحاق بها، في ضوء قدراتهم ومستوياتهم الدراسية، وحاجة سوق العمل من تخصصات مختلفة. تقليد سنوي مؤخرا، نظمت مدرسة النهضة الوطنية للطالبات في أبوظبي يوماً مفتوحا للإرشاد الأكاديمي بالجامعات، شاركت فيه نحو 45 جامعة محلية وعالمية، ودعت إليه جميع المدارس الحكومية والخاصة، وحيث أتيح لجميع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم فرص الإطلاع على مختلف الفرص المتاحة للالتحاق بأي تخصص دراسي في تلك الجامعات. وحول أهداف اليوم المفتوح وأهمية تنظيم هذا المعرض، تقول إيمي سيمونز لويز، مدير عام مدرسة النهضة الوطنية للطالبات “أصبح تنظيم هذا المعرض تقليداً سنوياً في مدارسنا، نفتح فيه الأبواب أمام كافة المدارس الحكومية والخاصة، وجميع أولياء الأمور في أبوظبي لزيارته والاطلاع على أحدث الفرص المتاحة أمام أبنائهم وبناتهم للالتحاق بأعرق الجامعات المحلية والعالمية. المعرض استقبل أعداداً هائلة من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، ونحن نقدر مدى الحيرة التي تداهم الأبناء في هذه المرحلة. فهم في حاجة حقيقية لمساعدتهم على الاختيار الصائب، لقد انتهى زمن اختيار الأسرة لأبنائها وفق نظرة معينة ومفاهيم خاصة، إن الزمن قد تغير، والجيل الجديد أصبح أكثر قدرة على أن يختار طريقه ومستقبله عن ذي قبل”. ويضيف “المعرض يتيح أمام الطلاب والطالبات عشرات الفرص لتحقيق أحلامهم الأكاديمية، ويوضع أمامهم الكثير من الفرص للتعليم العالي، وغيرها من الخيارات التي تتفق وآمالهم وحاجة سوق العمل، والتعريف بالفرص والاختيارات العديدة التي تغيب عن كثير منهم، ووضعهم أمام الاختيارات الأنسب التي تتفق ومستوياتهم الدراسية، وميولهم واتجاهاتهم وإمكاناتهم، وتنظيم مثل هذا المعرض من شأنه أن يلبي جميع احتياجات وطموحات الأبناء، ويتيح أمامهم كافة المعلومات الضرورية، ومواعيد، وشروط الدراسة في أي جامعة، ومن ثم مساعدتهم وذويهم على اتخاذ القرار المناسب بشأن اختيار المهنة على أساس من تحقيق الرضا الشخصي من المهنة ومقدار الخدمات التي يمكنه أن يؤديها إلى مجتمعه، وعلى أساس إشباع حاجاته، وتنمية قدراته عن طريق العمل بهذه المهنة. إلى جانب إحاطة الفرد علماً بالمعاهد والمؤسسات المختلفة التي تقوم بتقديم التعليم والتدريب الفني لراغبي الالتحاق بالوظائف المختلفة وكذلك شروط الالتحاق بهذه المعاهد ومدة الدراسة بها”. انطباعات الطالبات عن انطباعاتهن حول المعرض، تقول الطالبة سناء محمد (الصف الثاني عشر) “قررت أن أختار دراسة الإعلام في جامعة نيويورك، ولقد شاهدت واطلعت على ما يتيحه المعرض من فرص متعددة في أعرق الجامعات العالمية، وإنها فرصة جيدة أن نشاهد ونسأل ونطلع على ما هو متاح أمامنا في المستقبل، وكنت أحتار ما بين دراسة ما أحب أو ما يفرضه سوق العمل، لكنني قررت أن أختار التخصص الذي أجد نفسي فيه، وينسجم وطموحاتي وقدراتي، ولقد تجولت في كل أقسام المعرض، وكونت فكرة جيدة عن هذا التخصص في عدد من الجامعات العالمية”. من جانب آخر، تقول الطالبة لين عدنان (الصف الثاني عشر) “تناقشت مع والدي كثيراً في مسألة اختياري الأكــاديمي في المرحلة الجامعية، واستفدت كثيراً من تلك الآراء في تحـديد اتجاهي الدراسي بما ينســجم ويتوافق بين رغبتي الذاتية وميولي وقدراتي وحاجة سوق العمل، ولقد اســتطعت أن أحدد دراسة “المالية” في المرحلة الجامعية، وربما ساعدني في ذلك تفـوقي في مادة الرياضــيات وما أعرفه أن هذا العمل يحتاج إلى قدرات ذهنية خاصة أحبها وأميل إليها، ولقد اطلعت من خلال المعرض على الفرص العديدة المتاحة في الجامعات المحلية والعالمية وعرفت كافة الشروط المطلوبة للالتحاق بهذا التخصص”. وترى الطالبة رافال جوني (الصف الثاني عشر) أنها استفادت كثيراً من المعرض، واطلعت وزميلاتها على فرص الدراسة المتاحة في أكثر من جامعة، واختارت دراسة الإعلام، مشيرة إلى أن هذا الاختيار جاء بناء على رغبتها الشخصية ولم يتدخل الأهل في تحديده على الإطلاق. وتقول إنه قد مضى الوقت الذي يختار فيه الأهل للأبناء. أما الطالبة ريم التميمي (الصف الثاني عشر) فتقول “تجولت في جميع أنحاء المعرض، وكونت فكرة جيدة عن الفرص المتاحة في كل الجامعات المحلية والعالمية المشاركة، واستمعت لشروح توضيحية عن كيفية معادلة الشهادات اللازمة، ومواعيد وشروط التقديم والالتحاق، فأنا أعتزم دراسة الطب، وهذه هي رغبتي التي أعمل على تحقيقها، وفي هذا المعرض عرفت كثيرا من المعلومات اللازمة، ومما لاشك فيه أنها استفادة جيدة أتيحت لي ولكل زميلاتي، وهناك منهن من اتخذن قرارهن وفق الفرص العديدة المتاحة أمامهن للدراسة”. وتوضح الطالبة فاطمة الزعابي (الصف الثاني عشر) “رغبتي اتفقت ورغبة أسرتي في اختيار دراستي لهندسة البترول والمعادن، واستطعت من خلال المعرض تكوين فرصة جيدة من المعلومات اللازمة، وكيفية الالتحاق وشروط القبول، وما من شك أن تبادل الآراء والمعلومات بيننا كزميلات، وما من شك أننا في هذه المرحلة قد تتأرجح رغباتنا ما بين ما نحب أن ندرس وبين متطلبات سوق العمل، وقد يكون للأسرة والأهل اتجاهات مختلفة عن الأبناء، لكن أظن أن معظم اختيارات زميلاتي تتجه نحو رغبتهن الشخصية وميولهن الدراسية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©