منذ فبراير الماضي وهو يعاني من الإصابة في الجزء الخلفي من ركبته اليمنى، ومن أيام قليلة عاد مرة أخرى إلى التدريبات بمفرده، على أمل أن يستطيع استرداد عافيته مرة أخرى لكي ينخرط مع المجموعة في تدريباتها اليومية بشكل طبيعي حتى يتسنى له العودة في الوقت المناسب· أتحدث عن الفرنسي باتريك فييرا كابتن منتخب الديوك ونجم الإنتر الإيطالي الذي يرى أن أنسب وقت له للعودة بكامل قوته هو أن يشارك مع ناديه في مباراتي نهائي كأس إيطاليا ضد فريق روما يومي 9 و17 مايو القادم، ثم مع منتخب بلاده في لقائي أوكرانيا وجورجيا يومي 2 و6 يونيو القادم في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ·2008 وفي حوار طويل مع صحيفة ''ليكيب'' تحدث فييرا عن إحباطات الاصابة وآمال وطموحات المستقبل بلغة المتفائل فقال: مشكلة الاصابات من هذا النوع أنها تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، ولهذا لا أستطيع أن أحدد موعداً محدداً للعودة، والأهم عندي أن أعالج بطريقة صحيحة، وليس عندي ما يدعوني للقلق، لأن فريقي انترميلان ضمن بطولة الدوري الايطالي، وما زال هناك وقت طويل على مباراتي نهائي كأس إيطاليا أمام روما، وأيضاً مباراتي منتخب فرنسا ضد أوكرانيا وجورجيا، ولهذا لا داعي للقلق من جانبي، لأن استعجال العودة قد يكلفني الابتعاد عن الملاعب ثلاثة أوأربعة أشهر أخرى·
حزن وخيبة أمل
وأبدى فييرا حزنه الشديد لأن الاصابة حرمته من اللعب مع ناديه في مباريات دوري الأبطال الأوروبي، وقال: إنه أصيب بخيبة أمل لخروج فريقه على يد فريق فالينسيا الاسباني من هذه البطولة، وعندما سألته الصحيفة عما إذا كانت إصابته ناجمة عن الجهد الكبير الذي بذله في مونديال ألمانيا قال باتريك فييرا: لاشك أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الفرنسيين والإيطاليين على وجه الخصوص قد تأثروا كثيراً بالجهد الكبير الذي بذل خلال كأس العالم وما قبلها والتركيز الشديد والضغوط النفسية والعصبية التي استمرت أكثر من شهرين، وهذا يؤثر نفسياً وبدنياً·
دم جديد
ورداً على سؤال بشأن رأيه في قيام ريمون دومينيك بتجديد شباب منتخب فرنسا بلاعبين صغار السن، قال فييرا: هذا شيء رائع ففي ظل الغيابات الكثيرة للنجوم كان ينبغي استدعاء دم جديد وهذا ما فعله المدير الفني حيث لجأ إلى ضم شباب واعد صاعد يملك المهارة والموهبة والشخصية، ولقد أثبت هؤلاء فعلاً أنهم عند حسن الظن·
وأوضح ففييرا كابتن المنتخب الفرنسي أنه هو وزملاؤه النجوم الكبار في المنتخب يهتمون كثيراً بالشباب الجدد ويعاملونهم معاملة طيبة مثلما كانوا يعاملون عندما كانوا شباباً صغااً،ر وأشاد فييرا باللاعب أبوديابي الوافد الجديد على المنتخب الذي يتألق مع ناديه الإنجليزي الارسنال، وقال: إنه يملك كل الامكانيات التي تجعل منه لاعب خط وسط ممتاز، وأضاف فييرا أن العلاقة الطيبة بين القدامى والجدد هي التي ستقود منتخب فرنسا نحو التأهل لكأس الأمم الأوروبية ·2008 وعندما قالت الصحيفة له: إن ليليان تورام يتحدث أحياناً عن امكانية اعتزاله اللعب الدولي، وسألته عن رأيه الشخصي في الاعتزال الدولي قال فييرا: أنا لم أطرح على نفسي مثل هذه الأسئلة، فلست قريباً من الاعتزال، أما فيما يتعلق بتورام (35 سنة) فأعتقد أنه مقاتل من الطراز الأول ويعشق التحدي، ولو قال له أحد: لن يمكنك الاستمرار فانه سيرد قائلاً: أنت على حق، ولكنه سيأخذ من هذه الجملة حافزاً ودافعاً قوياً للاستمرار في اللعب، واستطرد فييرا قائلاً: لن أصاب بالدهشة إذا ما رأيت تورام (35 سنة) يلعب بضعة سنوات أخرى إلى متى لا أعرف·
ولأن الكثيرين اعتبروا ريمون دومينيك قد أصبح أكثر استفزازاً للآخرين في هذه الآونة الأخيرة، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان المدير الفني يتصرف على هذا النحو من الاستفزاز مع لاعبي المنتخب وداخل المعسكرات، فقال فييرا: الناس تطرح الأسئلة على دومينيك لأنهم لا يعرفون ما يحدث، فهو له طريقته الخاصة في حماية مجموعة لاعبيه، فالمهم عنده أن يتعايشوا سريعاً معاً ويكتمل بينهم الانسجام فهذا هو الذي يأتي بالنتائج، ولكن هناك أموراً أخرى كثيرة لا يتم الكشف عنها·
وأضاف فييرا: عندما تولى دومينيك أمر المنتخب بعد مونديال 2002 لم يكن يعرف كيف يتعامل معنا، ولكنه بعد أن تعايش مع المجموعة في مونديال 2006 عرفنا جيداً وبات يثق في كل أفراد المجموعة، وهذا هو انطباعي ككابتن للفريق، حتى وإن كانت له أفكار جامدة فيما يتعلق ببعض الأمور·
عدد اليوم
