بغداد (وكالات) - أصدر القضاء العراقي حكما غيابياً بالمؤبد على نائب عراقي سابق بتهمة الإرهاب، بعد ثبوت تورطه في تمويل ومساعدة تنظيم “جيش السنة والجماعة” في ديالي على تنفيذ عمليات إرهابية، كما أعلنت السلطات العراقية القبض على أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم “داعش”، فيما قتل 10 عراقيين بينهم 6 من أفراد الجيش والشرطة وأصيب 6 آخرون بينهم 3 من رجال الأمن، في تفجيرات وأعمال عنف بأنحاء متفرقة من العراق أمس.
أعلن مصدر بشرطة محافظة نينوى في شمال العراق أن عبوة ناسفة زرعت إلى جانب الطريق انفجرت خلال مرور دورية للجيش في ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل أمس، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة ضابطين آخرين بجروح، فضلاً عن تدمير سيارة الدورية. وأضاف أن الشرطة طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساتها.
كما ذكر مصدر أمني في المحافظة أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على شرطي خلال التحاقه بوحدته في حي الرفاعي غرب الموصل ما أدى لمقتله في الحال. كما أصيب شخصان (امرأة ورجل) بجروح في انفجار عبوة ناسفة في حي الإصلاح الزراعي غرب مدينة الموصل أمس. وفي بغداد، أصيب ضابط بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة لاصقة في سيارته بمنطقة المدائن جنوب المدينة. وقتل صاحب مطعم للوجبات السريعة أيضاً خلال هجوم مسلح في حي الشرطة بمنطقة الدورة جنوب بغداد.
وأعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة (57 كيلومتراً شمال شرق بغداد). وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة زرعت إلى جانب طريق زراعي يؤدي إلى قرية الحنش جنوبي ناحية بهرز جنوب بعقوبة انفجرت ما أدى لمقتل شرطيين اثنين وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط الدورية برتبة ملازم. وحسب المصادر، أطلق أيضاً مسلحون مجهولون النار من أسلحة رشاشة على النقيب أحمد ثامر ضابط مركز ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة ما أسفر عن مقتله في الحال. كما أطلق مسلحون النار من أسلحة كاتمة على المقاول عمار مزيد النعيمي خلال تواجده بسيارته الخاصة قرب تقاطع القدس شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتله في الحال.
وأفادت مصادر أمنية وطبية أن مسلحين مجهولين اغتالوا صحفيا عراقيا يعمل لحساب فضائية “نينوى الغد” في مدينة الموصل المضطربة أمس. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى إن “مسلحين مجهولين اغتالوا الصحفي علاء إدوار (38 عاما)، قرب منزله في حي الشرطة شرق مدينة الموصل (350 كيلومترا شمال بغداد)”. وأكد مصدر طبي في مستشفى الجمهوري بالموصل تلقي جثة الصحفي. وكان الضحية يعمل في فضائية “نينوى الغد” التي تأسست العام الماضي وتعمل بدعم من محافظ نينوى أثيل النجيفي.
وتعد نينوى من المحافظات المتوترة وتشهد أعمال عنف بشكل يومي. وشهدت المحافظة سلسلة عمليات اغتيال للصحفيين في الأيام القليلة الماضية، ما دفع بعدد كبير منهم إلى ترك المهنة إثر تهديدات من تنظيم القاعدة. وقتل في 24 من الشهر الماضي المصور الصحفي بشار عبدالقادر أمام منزله في منطقة النبي شيت، في غربي الموصل، الذي كان يعمل لصالح قناة “الموصلية” التي أسستها القوات الأميركية في 2006 وتعنى بالأخبار الثقافية والسياسية الخاصة بالموصل. كما اغتال مسلحون في 2010 اثنين من صحفيي قناة “الموصلية” في هجومين منفصلين. كما قتل مسلحون مجهولون في الخامس من أكتوبر الماضي صحفيين عراقيين يعملان لصالح قناة “الشرقية” خلال تأديتهما عملهما بالمدينة القديمة في الموصل.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن “العديد من الصحفيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة للحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم”. وأشارت إلى أن صحفيي العراق “يعيشون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية”.
على الصعيد نفسه، أصدرت محكمة الجنايات المركزية العراقية حكماً غيابياً بالسجن المؤبد أمس بحق عضو سابق في البرلمان أشارت إلى الأحرف الأولى من اسمه، بعد إدانته بدعم الإرهاب واستخدام السلطة الممنوحة إليه لتسهيل القيام بعمليات إرهابية. وقال بيان للمركز الإعلامي للسلطة القضائية إن “عضو مجلس النواب السابق والمتهم الهارب ع.ع.م، قام حسب شهادات الشهود والأدلة المتوفرة أمام المحكمة، بدعم مجموعات إرهابية بالمال والسيارات والهويات والأسلحة، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والطوائف الأخرى، كما أعد بيان لأمير دولة العراق الإسلامية، الذي نشرته قناة الجزيرة لتكذيب خبر اعتقاله الذي أعلنته الحكومة”.
وأضاف البيان أن المتهم الهارب استمر في دعم تنظيم “جيش السنة والجماعة” في ديالي حتى نهاية عام 2007، حيث انضم التنظيم بعد ذلك إلى الفصائل المسلحة لدولة العراق الإسلامية، وساهم في تزويد قناصي التنظيم الإرهابي بأسلحة أميركية من نوع “M16”. وأوضح البيان أن المتهم الهارب استخدم السلطة الممنوحة له كعضو لمجلس النواب للتدخل وإطلاق سراح قائد تنظيم السنة والجماعة بعد أن ألقت القوات الأميركية القبـض عليه.
وجاء ذلك، وسط أنباء عن إلقاء القبض على ممول رئيس لتنظيم “داعش” الإرهابي أمس. وقال مصدر أمني للوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) “إن قوة من فرقة المشاة الثانية ألقت القبض على ممول رئيسي لتنظيم دولة العراق والشام في منطقة الرحمانية بالساحل الأيسر شرقي “الموصل”، من دون إعطاء تفاصيل أخرى.
عدد اليوم
