الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دبي السينمائي» يحتفي بمرور 100 سنة على السينما الهندية

«دبي السينمائي» يحتفي بمرور 100 سنة على السينما الهندية
16 نوفمبر 2012
أعلن “مهرجان دبي السينمائي الدولي” في دورته التاسعة التي تقام خلال الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر 2012، عن أفلام برنامجه “احتفال بالسينما الهندية”، ليتزامن هذا الإعلان مع احتفالات الجالية الهندية في دولة الإمارات بأعياد “الديوالاي”. ويأتي برنامج هذا العام بالتناغم مع ذكرى مرور 100 سنة على السينما الهندي، ما يجعل من الأفلام المعروضة مناسبة خاصة للتعرف على آخر ما توصلت إليه هذه السينما العريقة، وأحدث إنتاجاتها، وأبرز الأسماء الجديدة والمميزة في صناعة السينما الهندية “بوليوود”. صخر إدريس (دبي) - أكد مدير برامح آسيا وأفريقيا ناشين مودلي على استثنائية هذه الدورة واحتفالها الخاص بالسينما الهندية، مؤكداً أن اختيارات الأفلام انحازت إلى “أفلام خاصة جداً تعكس جوهر السينما الهندية وغناها، بما يتناغم مع مرور 100 سنة على إنتاجات سينمائية لا مجال لحصرها أو تأطيرها، ففي الهند ينتج سنوياً أكثر من ألف فيلم”. وإن كانت 100 سنة قد مرت على السينما الهندية، فإن 150 سنة مرت على ميلاد شاعر الهند الكبير رابندرانات طاغور، الحائز جائزة نوبل للآداب، وليأتي فيلم “رباعيات” ليس كتحية إبداعية خاصة يقدمها المخرج والشاعر بودهادب داسجوبتا فقط إلى طاغور، بل مساحة جمالية خاصة تقدم معالجة بصرية لعوالم تلك القصائد التي تصور عالماً حالماً، وليكون الفيلم أيضاً مؤلفاً من أربعة أفلام قصيرة، كل فيلم بعنوان واحدة من القصائد المجسدة، والمأخوذة من كتاب يضم 13 قصيدة من أشهر قصائد طاغور. «شهيد» وبعيداً عن سكينة وروحانية قصائد طاغور، يأتي من بين الافلام التي سيعرضها برنامج “احتفال بآسيا وأفريقيا” فيلم هانسال ميهتا “شهيد” الذي تدور أحداثه أثناء العنف الأهلي المندلع في بومباي عام 1993، ورحلة شهيد عزمي التي يتنقل فيها بين الإرهاب، والسجن ظلماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب الجائر، وصولاً إلى أن يصبح محامياً، وهنا يتحول شهيدا إلى المخلّص في مجال حقوق الإنسان، خاصة أن العنف الأهلي في تصاعد. والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقة لشاب مسلم فقير يناضل ضد الظلم وعدم المساواة، متخطياً ظروفه، لنكون حيال شهادة فذة عن الروح الإنسانية والأسئلة التي تثيرها بما يمزج الروائي بالتوثيقي. أما فيلم “الدكان” فإن التجربة الشخصية لمخرجه جوي ماثيو تلقي بظلالها على أحداثه، فهذا المخرج جاء دبي منذ عدة سنوات للعمل، وليس في جيبه إلا بضع روبيات. لكنه على عكس بطل فيلمه، قرر العودة إلى كيرالا بشكل نهائي، ليكرس حياته كاملةً للتمثيل والكتابة والإخراج المسرحي، بالإضافة لكونه ناشطاً سياسياً. جند المخرج كل خبراته الواسعة ليقدم لنا فيلما لاذعا بسخريته، يضيء على تأثيرات تجربة العمل في الخليج العربي على مجتمع كيرالا المعاصر. «الآنسة الفاتنة» وبما أن الأضواء مسلطة على مرور 100 سنة على السينما الهندية فإن فيلم “صوت” للمخرج كوشيك جانجولي، ليس إلا إعلان حب للعاملين في السينما، ومساعيهم لصونها وحمايتها رغم المتغيرات التي تعصف بما حولها. إذ يروي الفيلم قصة فنان بنغالي، يقلِّد الأصوات التي تتحول إلى مؤثرات صوتية في الأفلام، لدرجة يصبح فيها أسير تلك المهنة، ورابطه الوحيد بالحياة. هذه الأفلام لن تنسينا أيضاً أفلاماً هندية أخرى تحملها مسابقة “المهر الآسيوي الأفريقي” مثل “الآنسة الفاتنة” لأشيم أهلواليا، وفيلم أناند غاندي “سفينة ثيزيوس”، إضافة للفيلمين الوثائقيين “جلابي جانج” للمخرجة الهندية نيشتا جين، وفيلم سوراف سارانجي “تشار.. جزيرة بلا بشر”، إضافة لفيلم “جاتو” لرجان خوسا الذي يعرض في برنامج “سينما الأطفال”. باقات «أصدقاء المهرجان» وتتوفر باقات “أصدقاء المهرجان” الخاصة بالنسخة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم. ويمكن لعشاق السينما الاختيار من بين ست باقات متنوعة ورائعة، وهي DIFF Platin m Partner، وDIFF Gold Circle، وPatron of DIFF وDIFF S pporter، و DIFF Genre، وباقة تذاكر DIFF للمجموعات التي تتيح الحصول على 10 أو 25 تذكرة. وبالنسبة لباقة Patron of DIFF فهي تتيح الدخول إلى أروقة المهرجان، عرفاناً من المهرجان لرعاته الذين قدموا مساهماتهم لدعمهم الحدث الثقافي السنوي الأبرز على أجندة الإمارات السنوية. ويُعدُّ “مهرجان دبي السينمائي الدولي” أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، فقد أسهم منذ تأسيسه عام 2004، في أن يُشكّل منصة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب، والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. فرصة استثنائية عن مرور 100 سنة على السينما الهندية يعلق المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي، قائلاً إن الأفلام الهندية المعروضة هذا العام تمنح المشاهد فرصة استثنائية للتعرف على جديد صناعة السينما الهندية، ولعلها وسيلته لمعرفة أين وصلت هذه السينما بعد مرور قرن من الزمان على أول فيلم أنتجته. مشيداً في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي لعبه الكاتب والمخرج ياش شوبرا الذي توفي هذا العام، معتبراً أن أعماله “تبقى حاضرة وملهمة للأجيال المقبلة في السينما الهندية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©