الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات ترحب بالاتفاق حول «النووي الإيراني» وتأمل حلاً دائماً

الإمارات ترحب بالاتفاق حول «النووي الإيراني» وتأمل حلاً دائماً
25 نوفمبر 2013 10:25
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني. وأعرب مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي. ورحبت دول البحرين وقطر وسوريا والعراق واليمن وفلسطين والجزائر ومصر بالاتفاق، معتبرة أنه بداية للاستقرار في المنطقة، ودعت هذه الدول إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) ترحيب مملكة البحرين بالاتفاق المبدئي بين مجموعة (5+1) وإيران في جنيف. وذكرت أن الاتفاق “يتماشى مع مواقف مملكة البحرين وسياستها الثابتة بأن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الصحيح لضمان الاستقرار وتحقيق السلام والأمن الدوليين وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، مما يتوافق مع معاهدة منع الانتشار النووي والأهداف والمبادئ التي كرستها المواثيق وقرارات الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية”. كما رحبت قطر بالاتفاق. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية اعتباره ذلك خطوة هامّة نحو حماية السلام والاستقرار في المنطقة. وطالبت قطر بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. ورحبت اليمن بالاتفاق معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح، وداعية إلى إخلاء الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل. واعتبرت دمشق الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى “تاريخيا”. وقال مصدر في الخارجية السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن “دمشق ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين إيران والقوى الكبرى، وتعتبره اتفاقا تاريخيا يضمن مصالح الشعب الإيراني الشقيق ويعترف بحقه بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في الأغراض السلمية”. وأضاف أن سوريا تعتقد بأن التوصل إلى هذا الاتفاق دليل على أن الحلول السياسية لأزمات المنطقة هي الطريق الأنجع لضمان الأمن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة. وتابع أن الاتفاق يمهد السبيل نحو جهد دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، لاسيما بعد انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وقال المصدر السوري إن إسرائيل تبقى العقبة الوحيدة التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، كونها الطرف الوحيد الذي يملك السلاح النووي ويرفض وضع منشآته النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن “سوريا تهنئ الشعب الإيراني الشقيق وقيادته على هذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد مجددا دور إيران الهام في أمن واستقرار المنطقة”. بدوره أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن ترحيب بلاده بالاتفاق واعتبره “خطوة كبيرة على صعيد أمن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها”. ونقل بيان رسمي عن المالكي إعرابه عن أمله في أن “تواصل عملية بناء الثقة وتنشيط الحوار بما يحقق مصلحة الجانبين بمنع الانتشار النووي والاعتراف بحق إيران في برنامج نووي سلمي”، مضيفا “نأمل أن يكون الاتفاق مقدمة لإخلاء المنطقة تماما من أسلحة الدمار الشامل”. وجدد وقوف بلاده “دائما إلى جانب الحوار والحلول السلمية” كما أعرب عن “تأييده الكامل لهذه الخطوة واستعداده لدعمها بما يؤمن استكمال المراحل المتبقية وإشاعة أجواء الحوار والتفاهم والحلول السلمية”. وفي السياق نفسه قالت الرئاسة الفلسطينية أمس إن اتفاق جنيف بين إيران والدول الكبرى يمثل رسالة لإسرائيل بضرورة تحقيق السلام. واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الوصول إلى اتفاق في جنيف هو “رسالة هامة لإسرائيل كي تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد في الشرق الأوسط”. وقال “إننا نريد شرق أوسط خاليا من الأسلحة النووية”. وأضاف أن الجهود الدولية التي نجحت في جنيف، هي فرصة لتفعيل اللجنة الرباعية الدولية لأخذ دورها في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورحبت الجزائر أمس بالاتفاق، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية إن الجزائر تحيي كل الإرادات الحسنة التي تضافرت لتحقيق هذا الاختراق المنشود، وهي ترحب بهذا التطور وتنوه بروح التعاون التي سمحت بتحقيق هذا الاتفاق بفضل الحوار والتفاوض اللذين يبقيان الوسائل الأكثر نجاعة لحل الخلافات الدولية. واعتبر البيان هذه النتيجة المفرحة تضع في الواجهة أهمية مبادئ السلم والتعاون والاحترام المتبادل. وأكد البيان أن الجزائر التي تدافع من أجل نزع الأسلحة النووية وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، دعت دائما إلى حل القضية النووية بطرق سلمية بحتة. كما أكد البيان تمسك الجزائر بالحقوق غير القابلة للنقاش المضمونة في البند الرابع المتعلق بعدم انتشار الأسلحة النووية من أجل الاستعمال السلمي للذرة بالنسبة الدول النامية. ودعت الجزائر كل الأطراف إلى تطبيق خطة التحرك بحسن نية مع الحرص على الحفاظ على كل فرص نجاح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف، والذي لا يمكن إنكار فوائده الإقليمية والدولية وقيمتها. ورحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق المرحلي بين إيران والغرب. واعتبر الاتفاق خطوة في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم في هذا الشأن يأخذ في الاعتبار الشواغل الأمنية لكافة دول المنطقة استنادا إلى مبدأ الأمن المتساوي للجميع، وذلك وفقا لما طرحته مصر نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل، بطريقة جادة وفعالة وبعيدة عن المعايير المزدوجة أو الاستثناءات. وأضاف المتحدث أن هذا الأمر كان قد أكد عليه وزير الخارجية نبيل فهمي في بيان مصر أمام الدورة العادية الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعرب عن تطلع مصر إلى “أن يمثل ما نشهده من تغيرات بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مؤشرا مستقرا نحو علاقات حسن الجوار بين إيران وجيرانها في الخليج”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©