الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون ونقاد يحذرون من أفلام «مغشوشة» تفسد الذوق العام

فنانون ونقاد يحذرون من أفلام «مغشوشة» تفسد الذوق العام
16 نوفمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - شهدت الساحة الفنية، في الفترة السابقة، عدداً من الأفلام وصفها النقاد بأنها خالية من المضمون اللائق، لتقدم بضاعة رخيصة وسلعاً مغشوشة، تحاول دغدغة مشاعر الشباب، وتهدف لكسب المال وليس تقديم رسالة هادفة. وقالوا إن المشهد السينمائي الحالي تسيطر عليه شركة إنتاج خاصة، أفلامها خلطة من المضمون القليل مع كثير من الرقص الذي يستعين مؤدوه بالأسلحة البيضاء، مع تكاليف إنتاج زهيدة، وإيرادات فلكية. وبات السؤال الذي يطرح نفسه، هل أصبحت السينما وسيلة لاقتناص المال؟ وهنا توضح المخرجة إنعام محمد علي، في إجابتها عنه بأنها وصفت بعض الأعمال التي قدمت خلال الفترة الماضية، خاصة بمناسبة الاحتفالات بعيد الأضحى، بأنها أفلام مقاولات تصل إلى درجة التردي الأخلاقي والاستخفاف بعقلية المشاهد والإساءة للذوق الجماهيري، وأنها مباراة بين نجوم يلهثون للبحث عن المال وإخراج «العيدية» من جيوب الشباب نظراً لما تعرضه هذه الأفلام. المضمون وتقول أن هذه الأفلام يتم استعمالها مرة واحدة ولا تستطيع رؤيتها مرة أخرى نظرا لما تحمله من مضمون يسيء لعقلية المشاهد وأخلاقياته، نظراً لغياب المضمون فيها وبعدها عن تحقيق هدف يخدم الجمهور، بل إن هذه الأفلام يمكن أن نطلق عليها «سلعة مغشوشة» تؤدي إلى تدمير فكر المجتمع، لأنها تحمل كلمات مسفة تدفعك للبعد عنها مهما كانت الأسباب. وأوضحت أن ما دفع النجوم إلى المشاركة في مثل هذه النوعية من الأفلام ندرة الأعمال التي تحمل مضموناً راقيا، وتخلي الدولة عن دورها الرئيسي في إنتاج يحمي فكر المشاهد من المضمون الهابط، مشيرة إلى أن أفلام العيد موجهة لفئة بعينها هي»الشباب» وليس الجمهور لأنها أفلام موسمية. وأعربت عن أملها في عودة الأفلام الرومانسية التي تجذب الأسرة لمشاهدتها وتحترم فكرها لعدم عرضها مشاهد مخلة بالشعور العام للجماهير. ذوق المشاهد وترى الناقدة ماجدة موريس أن غياب دور الدولة أفقد السينما قوتها، ولم يعد هناك من يحمي ذوق المشاهد بعد قيام الشركات الخاصة بإنتاج أفلام هابطه يغيب عنها المضمون المقبول، وصار أغلب الأفلام مليئاً بألفاظ تجرح أخلاقيات المشاهد، وبمشاهد يخجل منها الجمهور تعتمد على الرقص والحركة بالأسلحة البيضاء التي امتدت إلى المسلسلات أيضاً، لدرجة أن أي مؤلف لقصة فيلم أو مسلسل صار يبحث عما يطلق عليه الحارة الشعبية، لتجسيد مشاهدها المنفلتة. وقالت إن أفلام العيد تبحث دائماً عن أموال خاصة الذين يحاولون الترفية عن أنفسهم من خلال هذه الأفلام والحدائق العامة بعد رحلة البحث عن «لقمة العيش» التي أصبحت عزيزة على الإنسان المصري في ظل الظروف الحالية. إيرادات مرتفعة الناقدة ماجدة خير الله ترى أن هذه النوعية من الأفلام قائمة منذ فترة طويلة، وهي تستهدف جمهورا معيناً ولا يمكن أن تحقق إيرادات مرتفعة، والأفلام الجيدة تفرض نفسها على الجمهور سواء كانت تنتمي إلى نوعية الأكشن أوالاجتماعي أو الكوميدي. وتقول: لا يجب نقد الأفلام لمجرد مشاهدة إعلاناتها، إنما يجب أن نشاهدها أولاً ثم ننقدها أو نعلق عليها، ولا يجب الهجوم على الفيلم بسبب جهة إنتاجه، ومن حق المشاهدين أن تشاهد هذه الأفلام أو لا تشاهدها، فلن يرغمهم أحد على المشاهدة، فإذا أرادوا المشاهدة سيذهبون ويشاهدونها في السينما. وأكد الناقد طارق الشناوي، إن الهدف من هذه النوعية من الأفلام تحقيق الأرباح، رغم أن هذه النوعية الرديئة تؤثر على الشباب في عاداتهم وتصرفاتهم بعد ذلك. جوائز دولية ولا يرى الناقد السينمائي نادر عدلي أن مشاهد الرقص تشين الفيلم السينمائي، وقال إن السينما اعتمدت بشكل كبير خلال مراحلها المختلفة على الراقصات في تمثيل دور المرأة بدءاً من تحية كاريوكا وصولاً إلى دينا، حيث حصلن على جوائز دولية في الرقص الشرقي الذي تنفرد به مصر دون غيرها من الدول العربية. وأضاف أن ظهور دينا وفيفي عبده في موسم واحد جاء بمحض الصدفة نظرا لبحث الشركة المنتجة عن نجوم أقل أجرا لعدم ارتفاع تكاليف العمل، بالإضافة إلى الاعتماد على حبكة فنية معروفة لجذب جمهور بعينه، لافتاً إلى أن أفلام العيد معروف عنها الخروج عن النص بشكل يجذب الجمهور من خلال حبكة شعبية تقدم ما يدور في الحارة الشعبية وكواليسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©