السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستضيف الدورة السادسة لقمة مجالس الأجندة العالمية

أبوظبي تستضيف الدورة السادسة لقمة مجالس الأجندة العالمية
16 نوفمبر 2012
دبي (وام) - تستضيف أبوظبي فعاليات الدورة السادسة لقمة مجالس الأجندة العالمية في العاصمة خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر العام المقبل، بحسب معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة. وأعلن القرقاوي أمس اختتام أعمال القمة لهذا العام بدولة الإمارات والتي امتدت أعمالها خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر الجاري في دبي. وأوضح القرقاوي أن” قمة 2012 لم تتميز بكبر حجمها وتنوع مواضيعها فحسب بل بما شهدته من فعاليات حوارية على هامشها تطلق لأول مرة من دولة الإمارات لتضمن بذلك توسيع دائرة المشاركة في هذا الحدث الهام لقادة الهيئات والمجموعات الدولية والشباب ونخبة مختارة من الكوادر الوطنية العاملة في القطاع الحكومي والخاص”. وأضاف “أن التزامنا باستمرار نجاح قمة مجالس الأجندة العالمية يكمن بسعينا لتعزيز روح التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة”، مشيرا إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ممثلة بالحكومة الاتحادية وحكومتي أبوظبي ودبي من جانب والمنتدى الاقتصادي العالمي “ دافوس” من جانب آخر حيث تمثل هذه الشراكة 5 أعوام من العمل الجاد لإيجاد حلول عملية وتوصيات بناءة لقادة العالم بدافوس حول أهم القضايا الملحة. وناقشت قمة مجالس الأجندة العالمية 2012 على مدى 3 أيام طيفا من القضايا مثل التمويل ورؤوس الأموال وتغيرات المناخ والأمن الغذائي والمائي وحماية الملكية الفكرية والجريمة المنظمة فضلا عن العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتعليمية بمشاركة ما يزيد على 1000 خبير ومفكر عالمي. واختتمت قمة مجالس الأجندة العالمية أعمالها في دبي بالدعوة إلى وضع ميثاق لتعزيز التعاون الحقيقي بين دول العالم خلال العام المقبل، ومطالبة الحكومات بالاستعداد لمشهد اقتصادي عالمي جديد، وحثها على القيام بإصلاح النظم والمؤسسات الحالية بما بتواكب ومتطلبات المستقبل القائم على العمل المشترك. وأكد معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية، خلال الجلسة الختامية للقمة، حرص دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله على إذكاء وتعزيز روح المواطنة العالمية، والتأكيد المستمر على أهمية الحوار الإيجابي والمشاركة البناءة مع المجتمع الدولي. وأوضح أنه على الرغم مما شهدته مجالس الأجندة العالمية من تباين في وجهات النظر ومقاربة التحديات والقضايا المطروحة، إلا أنها نجحت في تغليب المنفعة العامة على المصالح الشخصية، وخرجت بتوصيات تعود بالخير على المجتمع العالمي ككل، وهو ما يستحق كامل الإشادة والتقدير والشكر من حكومة الإمارات لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث. وأكد شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال الجلسة الختامية، أن عملية التحول التي تحدث في مختلف أنحاء العالم التي يصاحبها أصوات انقسام ومخاطر تواجه الجميع، تجعل من الأهمية بمكان أن يكثف العالم من تعاونه الحقيقي خلال العام المقبل”. ودعا كلاوس شواب القيادات في الدول التي لديها قيادات جديدة او تلك التي تعززت فيها القيادات السابقة، تكريس الجهود والوقت والطاقة خلال العام المقبل لرعاية القضايا العالمية بقدر الاهتمام بالقضايا المحلية. وأشار شواب إلى أن مناقشات الأجندة خلصت الى العديد من النتائج المهمة وقامت بتحديد كثير من القضايا والتحديات التي تواجه العالم وخاصة تلك التي تستلزم الإسراع في إيجاد الحلول لعلاجها وفي مقدمتها تحديات البطالة والفقر وخلق فرص العمل بالإضافة الى التشرذم العالمي. وقال شواب إن المشهد الاقتصادي العالمي يتهيأ لمرحلة جديدة مغايرة كليا لما هو عليه الآن، فوفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة يتوقع ان يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي الى 3,5% في العام المقبل، لكن ومع هذا التباطؤ إلا أن النمو مازال قائماً. وأشار إلى انه وبمنظور متشائم ومع توقع متوسط نمو عالمي قدره 4% للعقد المقبل، فإن ذلك يعني مضاعفة الإنتاج العالمي مرة واحدة عما عليه الآن، وثلاث مرات اذا كان المتوسط 5%، الأمر الذي يستلزم توفير حلول عاجلة لمشكلة البطالة، حيث يحرك النمو الحالي نحو 3 مليارات نسمة يشكلون قوة العمل العالمية. إلى ذلك، قال معالي سلطان المنصوري “أول ما تبادر إلى الأذهان مع بداية انعقاد هذه القمة، هو كيفية الخروج بأجندة موحدة جامعة، بينما كان الهدف الأكبر لتجمعنا هو الخروج بتوصيات ترسم ملامح التنمية العالمية المنشودة، وتمهد لواقع معيشي أكثر أمناً وسلاماً واستقراراً، خاصة أننا نعيش اليوم في عالم مترابط، حيث لا تعترف أمواج التغيير والتحولات بأي حواجز جغرافية، وهو ما يحتم علينا العمل معاً وتحمل مسؤولياتنا مجتمعين أكثر من أي زمن مضى في وضع أجندة تواكب تطلعات العالم التنموية”. وأوضح المنصوري انه وبالتركيز على منطقة الشرق الأوسط هناك أكثر من 350 مليون شخص في الشرق الأوسط وأفريقيا، يمثل الشباب دون الـ 25 عاماً 60% منهم، يطمحون في أرقى الخدمات على صعيد التعليم والوظائف والإسكان، وتلبية تلك الرغبات تندرج في إطار مسيرة النمو المنشود، مؤكدا أن تلك الرغبات المشروعة للشعوب كانت على الدوام تحتل الأولوية القصوى في المنظومة الإنمائية لدولة الإمارات العربية المتحدة. من جهته، توجه سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، الرئيس المشارك للقمة، بالشكر للقائمين على قمة مجالس الأجندة العالمية من المنتدى الاقتصادي العالمي لاختيارهم دولة الإمارات للمرة الخامسة على التوالي لاستضافة هذا الحدث العالمي، الأمر الذي يعكس نجاح الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص في احتضان هذه المنصة الفكرية العالمية التي تجمع نخبة المفكرين والخبراء وصناع القرار الذين يحددون من خلالها أهم القضايا العالمية والحلول المطروحة لمعالجتها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية وغيرها. وأطلق المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الأول مبادرة “محور دبي”، التي تهدف إلى الاستفادة من إمكانات وطاقات جيل الشباب في رسم ملامح المستقبل، وتتكون من مجموعة من الشباب والشابات الذين يمثلون مجالات مختلفة، لتفعيل دورهم في المؤسسات والأنشطة المجتمعية. وتأتي «محور دبي» كجزء من مبادرة «صناع العالم» الشبابية التي أصبحت تضم 17 محورا، منها عمّان والقاهرة والدوحة والرياض وتونس، وتسعى هذه المحاور إلى الاستفادة من إمكانات وطاقات الشباب في رسم ملامح المستقبل، والمشاركة في محادثات بشأن مجموعة من القضايا مثل البطالة بين الشباب، ووسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي، ونماذج القيادة الجديدة وغيرها. وتوقع أعضاء في إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي أن يقوم «محور دبي» في تحقيق إنجازات نوعية تعكس ما يتمتع به الشباب من مواهب وقدرات يمكن تفيد المجتمع المحلي والإقليمي والدولي وان تحدث تغييرا في المستقبل. ويتكون “محور دبي- صناع العالم” من 13 شابا وفتاة يمثلون مختلف الجنسيات والكفاءات والمجالات في دولة الإمارات، وتم تشكيل المحور من خلال مؤسسة الدكتور يسار جرار عضو مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي لقيادات العالمية الشابة، الذي أكد أهمية هذا المحور لدبي والمنطقة لدوره في تعزيز انخراط المواهب والكفاءات الشابة في صناعة المستقبل، من خلال مشاركة فاعلة لهم في المؤسسات والأنشطة المجتمعية. وأضاف أن أعضاء “محور دبي” يعكسون التنوع الذي تتمتع به دولة الإمارات، حيث تعتبر الدولة بوابة المعرفة للمنطقة والعالم. وتم الإعلان عن إطلاق” محور دبي- صناع العالم” خلال مؤتمر صحفي أمس على هامش أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية، بحضور عدد من ممثلي المنتدى الاقتصادي العالمي وأعضاء وممثلي “محور دبي”، ضمن مبادرة “صناع العالم” في الشرق الأوسط والتي وصل عدد محاورها العالمية حاليا الى 198 محورا تغطي كافة مدن العالم الأسرع نموا وديناميكية. وأكد أعضاء في “محور دبي” التزامهم بتقديم وبذل كل الجهد لخدمة مدينة دبي وتقديم أفضل نموذج عمل ضمن المحاور العالمية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©