عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - استحوذت 10 شركات وساطة من بين 50 شركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، على 66% من إجمالي تداولات السوق خلال الربع الثالث من العام الحالي، بحسب إحصاءات السوق.
وبلغت قيمة تداولات الشركات العشر نحو 6,1 مليار درهم، من إجمالي تداولات السوق البالغة 9,25 مليار درهم بيعا وشراء، وبلغت قيمة العمولات المستحقة على تداولات الشركات العشر 16,7 مليون درهم، شكلت نحو 66% من إجمالي العمولة المستحقة على تداولات السوق ككل والبالغة 25,43 مليون درهم.
وارتفع سوق أبوظبي خلال الربع الثالث بنسبة 6,4%، غير أن تداولاته سجلت انخفاضاً بنسبة 7% مقارنة مع تداولات الربع الثاني البالغة 9,96 مليار درهم بيعا وشراء، استحقت عليها عمولة بقيمة 27,39 مليار درهم.
ويعول مديرو شركات وساطة على نشاط الأسواق خلال الربع الأخير لتعويض نقص التداولات والعمولة خلال الربعين الثاني والثالث، حيث مرت الأسواق بموجات من جني الأرباح، وسجلت تراجعاً في أحجام تعاملاتها، مقارنة بالربع الأول من العام الذي شهد نمواً تجاوز 50% في قيم التداولات وعمولة الوسطاء، بيد أن تداولات الأسواق تراجعت في الربع الثاني بنسبة 40,6%، مقارنة مع تداولات الربع الأول من العام التي سجلت قفزة كبيرة بلغت قيمتها 27,73 مليار درهم.
ووفقاً لقائمة الوسطاء بسوق أبوظبي، حافظت شركة أبوظبي للخدمات الإسلامية، التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، على صدارتها في قائمة شركات الوساطة الأكثر نشاطاً في السوق، وبلغت قيمة تداولاتها خلال الربع الثالث 1,69 مليار درهم، شكلت نحو 18,2% من إجمالي تعاملات السوق.
وحلت شركة أبوظبي للخدمات المالية في المرتبة الثانية، بتداولات قيمتها 950,5 مليون درهم، بما يعادل 10,2%، ثم شركة المشرق للأوراق المالية التابعة لبنك المشرق، وبلغت قيمة تداولاتها 585,15 مليون درهم، شكلت نحو 6,3% من تداولات السوق، وجاءت المجموعة المالية المصرية “هيرميس” في المرتبة الرابعة بتداولات قيمتها 577,7 مليون درهم، بما يعادل 6,2%.
وحلت شركة أرقام سيكورتيز في المرتبة الخامسة، بتداولات قيمتها 449,6 مليون درهم، شكلت نحو 4,8% من تداولات السوق، وشركة الرمز للأوراق المالية في المرتبة السادسة، وبلغت قيمة تداولاتها 429,3 مليون درهم، بنسبة 4,6%، ثم شركة ميناكورب في المرتبة السابعة بتداولات قيمتها 409,5 مليون درهم، بنسبة 4,4%.
وجاءت شركة الظبي لخدمات الوساطة في المرتبة الثامنة، بتداولات قيمتها 397,2 مليون درهم، شكلت نحو 4,3% من إجمالي تعاملات السوق، وشركة الفجر للأوراق المالية في المرتبة التاسعة بتداولات قيمتها 332,4 مليون درهم، بنسبة 3,6%، وحلت شركة الوسيط المباشر في المرتبة العاشرة، بتداولات قيمتها 284,2 مليون درهم، شكلت 3% من إجمالي تعاملات السوق خلال الربع الثالث.
وبحسب قائمة الوسطاء، فإن 12 شركة وساطة حققت تداولات تراوحت قيمتها بين 100 و200 مليون درهم خلال الربع الثالث، منها شركات تابعة لبنوك مثل الخليج الأول والاتحاد الوطني والإمارات دبي الوطني، إضافة إلى شركات مثل شعاع كابيتال والضمان والدار والشرهان.
وتراوحت تداولات 21 شركة بين 10 و100 مليون درهم، منها شركات بروج والصفوة والشارقة الإسلامي وبايونيرز ونعيم والظفرة، وتراوحت تداولات 3 شركات بين 5 و10 ملايين درهم، هي الجزيرة والفجيرة والمستثمر للوساطة، وجاءت تداولات 4 شركات أخرى أقل من 5 ملايين درهم خلال الأشهر الثلاثة، هي الوافي 2,6 مليون درهم، والأوراق المالية والاستثمار الإمارات 1,4 مليون درهم، والرواد للأوراق المالية 688 ألف درهم، وأخيراً شركة ورلد فايننشال 175 ألف درهم.
ووفقاً لقائمة الوسطاء لدى هيئة الأوراق المالية، بلغ عدد شركات الوساطة التي تزاول نشاطها بنهاية النصف الأول من العام، 48 شركة، في حين ألغت 32 شركة تراخيصها، وهناك 13 شركة أخرى قيد الإلغاء، و4 شركات قيد الشطب المؤقت، و6 شركات جرى شطبها مؤقتاً، حيث تتوقف عن العمل نهائياً بناء على طلبها لمدة لا تتجاوز عاماً واحداً. وأوقفت الهيئة 3 شركات وقفاً مؤقتاً بناء على طلبها، حيث تتوقف الشركات عن عمليات الشراء فقط، لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، إضافة إلى شركة واحدة موقوفة عن النشاط.
وعزا وليد الخطيب المدير المالي الأول لشركة ضمان للاستثمار، تراجع عمولات شركات الوساطة إلى انخفاض أحجام التداولات خلال الربع الثالث، بسبب وقوعه في موسم الصيف وشهر رمضان، وإن شهدت الأسواق في الأسابيع الأخيرة من رمضان نشاطاً أفضل من بداية أشهر الصيف.
وأكد أن شركات الوساطة التي تستحوذ على الحصة الأكبر من التداولات لا تزال هي المسيطرة على تداولات الأسواق، وتمكنت من تحسين وضعها المالي، بفضل النشاط القوي للأسواق في الربع الأول، في حين لا تزال الشركات الصغيرة تعاني تراجعاً نشاطها.
وساعدت انتعاشة أسواق الأسهم المحلية خلال الربع الأول 29 شركة وساطة مالية في تقليص خسائرها خلال النصف الأول بنسبة 60% لتصل إلى 43,5 مليون درهم مقارنة مع 109,5 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وتحولت 11 شركة من الخسارة في النصف الأول من العام الماضي إلى الربحية، وحافظت 6 شركات أخرى على ربحيتها، ليرتفع بذلك عدد شركات الوساطة الرابحة خلال النصف الأول إلى 17 شركة، بلغ إجمالي أرباحها 20,2 مليون درهم. وقال الخطيب إن شركات الوساطة تعول على الربع الأخير من العام الحالي لتحسين أدائها المالي، حيث يتوقع أن تشهد الأسواق خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي نشاطاً كبيراً، بعد الأداء الجيد غير المتوقع خلال شهر رمضان.
وأكد أن الأسواق رغم حالة التقلب التي مرت بها، إلا أنها لا تزال توفر المزيد من الفرص الاستثمارية الجيدة المتمثلة في مستويات الأسعار الحالية التي تعتبر مغرية، ويتوقع أن تشهد تحسناً ملموساً مع الاقتراب من نهاية العام المالي التي عادة ما يكون النشاط خلالها في أوجه.
عدد اليوم
