الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المعالم العمرانية في أبوظبي.. ماضيها وحاضرها !

المعالم العمرانية في أبوظبي.. ماضيها وحاضرها !
8 ديسمبر 2014 23:46
فاطمة عطفة (أبوظبي) بمناسبة صدور دليل توثيقي لثلاثين عمارة من أبنية العاصمة يعد الأول من نوعه، أقيمت أمس الأول في جامعة نيويورك أبوظبي في منطقة السعديات جلسة حوارية بعنوان: «العمارة الحديثة في أبوظبي، 1968 – 1992» . يعتبر هذا الدليل من منشورات (ابحث) FINDوأحد المشاريع التي تدعمها جامعة نيويورك أبوظبي، وهو يوثق بالكلمة والصورة تاريخ ومواقع هذه المباني من خلال عمل ميداني ومقابلات وبحوث أرشيفية. وقد شارك في الندوة كل من باسكال مينوريه، محرر «دليل أبوظبي» (FIND, 2014)، أستاذ مساعد الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نيويورك أبوظبي، ياسر الششتاوي أستاذ مساعد في قسم الهندسة المعمارية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، شيرين السويدي مساعد مؤلف «دليل أبوظبي»، وهي طالبة في جامعة نيويورك أبوظبي، تخصص اقتصاد، فرع تاريخ الفن والإعلام التفاعلي، وأدارت الحوار مو أوغرودنك أستاذ مساعد للسينما والإعلام الجديد والباحث الرئيسي، مشروع FIND، جامعة نيويورك أبوظبي، أستاذ مساعد في معهد كانبار للسينما، جامعة نيويورك كلية Tisch للفنون. واستعرض المتحدثون التراث العصري لمدينة أبوظبي مع عرض بعض الصور لهذه المباني القديمة، منها ما هدم ومنها ما زال موجوداً مثل بناء المجمع الثقافي وجسر المقطع ومجمع أدنوك السكني وفندق ومنتجع الشيراتون والكونتيننتال ودائرة القضاء وسوق السمك القديم والسوق المركزي والمسرح الوطني وغيرها من الأبنية التي تمت إزالتها ولا يعرف عنها إلا القليل.   تحدث الأستاذ باسكال عن عمله في هذا المشروع، قائلا: «أدهشني منظر مباني 1919/ 1920 وسط مدينة أبوظبي، وفكرت في توثيق هذه المعالم العمرانية التي أزيل بعضها وأقيم في محلها مشاريع كبيرة». وتساءل: «ماذا يجب علينا أن نعمل في هذا المشهد العمراني في تلك المرحلة؟» وتناولت شيرين في كلمتها العمارة الحديثة في أبوظبي، مشيرة إلى أن المباني المعروفة في أبوظبي مثل نادي الضباط ومركز حمدان وعمارة خليفة السويدي كانت تثير اهتمامها، موضحة: «حين بدأنا إعداد هذا الدليل توجهنا إلى بعض هذه المباني ولم نحصل على معلومات كافية عنها، لذلك توجهنا إلى أشخاص عملوا أو كانوا على علم بهذه المباني مثل مجمع أدنوك السكني والمجمع الثقافي». وترى السويدي أن المحافظة على هذه المباني مرتبطة بالهوية والتطور العمراني الذي يحدث في المدينة. وركز د. الششتاوي في مداخلته على أهمية توثيق هذه المباني وحفظ ذكريات المكان لارتباطها بالحياة في هذه المدينة، مشيراً إلى أنهم في جامعة الإمارات بدأوا يتعاملون مع الحداثة إضافة إلى توثيق المباني القديمة بالتعاون مع الطلاب وهم يختارون المعالم القديمة في العين وأم القيوين لنقوم بتوثيقها. وفي الختام دار نقاش حول محطة الحافلات في أبوظبي، حيث كان رأي الششتاوي مع إزالتها لأنها لا تشكل معلماً هاماً من معالم أبوظبي، بينما كان رأي باسكال أنها من معالم التسلسل الزمني في المدينة وتظهر نوع المجتمع وتطوره مع الزمن والتنمية، وخاصة أنها تمتاز بتصميم هندسي جدير بالاهتمام والمحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©