نوف الموسى (دبي)
شكل اختيار دائرة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، لـ 60 لوحة فنية، من أصل 1200 عمل، قدمته الفنانة التشكيلية الإماراتية نجاة مكي، وقرار تجسيده عبر واجهة مبنى الإدارة، إشارة نوعية لمفاهيم الوعي بدور المؤسسة الحكومية في ابتكار أشكال الحوار بين المتعاملين وبين المؤسسة كونها نسقاً اجتماعياً. وجاء الاحتفاء بجدارية «إمارات المحبة»، كما أوضح اللواء محمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، دعماً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في نسج روح مدينة دبي متحفاً مفتوحاً للعالم، وشهد افتتاح الجدارية، صباح أمس، معالي ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام، ومجموعة من المهتمين بالفن التشكيلي في الإمارات.
عُرض نحو 15 لوحة فنية، بالتوازي مع الجدارية، التي شكلت «هارموني» لملحمة قوة الاتحاد، بحسب تعبير الفنانة نجاة مكي، فالزائر باتجاه مبنى رقم (1) للإدارة، يلحظ المثلثات وفنتازيا لون البحر والصحراء، وإيقاع شكل سعف النخيل اللافت في اللوحات، والمتصدر مشهدية رسالة الهوية والمكان، والعلاقة بين القيادة وشعب الإمارات وقوة الاتحاد المتشكل في نموذج الهرم كما أوضحت الفنانة، معتبرة أن الهدف الأسمى للفن التشكيلي وربطه بجغرافيا الأماكن أو المؤسسات، هو خلق إحساس جمالي للزائر في البداية، والذي ينم عنه فعل تقريب الفرد من حساسيته مع الألوان، وصولاً إلى فعل التواصل الفعلي.
من جهته يبدي الفنان التشكيلي مطر بن لاحج مقترحات في تنويع مسألة تطوير العمل الفني التشكيلي مع المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب محمد المري، الذي أوضح أنهم يسعون لتشجيع المتذوقين للفن بين صفوف الموظفين العاملين في الدائرة، كجزء من تحفيز النشاط الإيجابي في المؤسسة.
عدد اليوم
