الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إزعاج «الحساسية»

25 نوفمبر 2013 20:48
الحساسية من الأمراض المزعجة التي تزداد الشكوى منها في مواسم التقلبات المناخية. وتشير الأرقام إلى أن الطفل الذي يعاني أحد أهله فقط من الحساسية يكون معرّضاً بنسبة 40 في المئة لأن يعاني هو أيضاً من الحساسية. وقد ترتفع هذه النسبة إلى 60 في المئة إذا كان الأب والأم مصابين معاً. لكن هناك كثيراً من الأطفال المصابين بالحساسية ممن لا يعاني أهلهم من أية حساسية. وتشير التقارير الطبية إلى أن الحساسية التنفسية تتزايد سنة بعد أخرى، وغالباً ما تبدأ في فترة الطفولة، وقد تلازم صاحبها مدى الحياة أو تخف بعض الشيء مع التقدم في العمر، أو قد تختفي إلى غير رجعة، أو على العكس قد تسير نحو الأسوأ. ويشكو كثير من الأطفال من الحساسية المفرطة مجهولة الأسباب، حيث تتعدد الأسباب والمثيرات الخارجية التي تضاعف من شكوى الصغار، حيث تحدث تفاعلات غير مألوفة لجسم دون آخر تجاه مواد معينة، وقد تكون المادة «المؤرجة» ـ المثيرة للحساسية ـ تدخل جسم الطفل ـ للمرة الأولى، فترفع من حساسيته ليتفاعل ضدها بشدة. فالحساسية ببساطة، تفاعل شاذ وغير طبيعي في جهاز المناعة ينتج عن الاحتكاك بمادة غريبة بالجسم، ويمكن تحمّلها أحياناً، لكن في الغالب تسبب هذه المادة المسببة للحساسية بعض الأعراض السريرية الوخيمة نوعاً ما، فقد تظهر في البشرة، أو في الجهاز التنفسي، أو في العينين، أو في الجهاز الهضمي. وفي أغلب الأحيان، تظهر الأعراض بسرعة بعد الاحتكاك بالمادة المسببة للحساسية، في غضون بضع دقائق إلى بضع ساعات. ولا نندهش إن ظهرت الحساسية منذ الأسابيع الأولى في حياة الطفل، أو تأخرت بعض الوقت، وفي أي عمر، أو تظهر بطريقة مفاجئة نوعاً ما، وبأشكال مختلفة، كأن تكون حساسية غذائية، أو حساسية في الجهاز التنفسي، أو حساسية في البشرة. ويمكن تشخيص حساسية الأطفال بدءاً من الأشهر الأولى للحياة، وذلك عبر فحص سريري وتحاليل للبشرة لتأكيد الحساسية أو المواد المسببة للحساسية. وبدءاً من الأشهر الأولى لعمر الطفل، يمكن إجراء فحوص مكملة لتأكيد النتائج أو دحضها عند الضرورة. والطفل المصاب بالحساسية يجب ألا يعامل بطريقة مختلفة عن رفاقه، بل يكفي اتخاذ بعض الاحتياطات لتفادي تعرض الطفل للمواد المسببة للحساسية في المدرسة والمنزل وأماكن اللعب، عبر تنظيف المساحات جيداً، وتهوية الغرف كل يوم، وإبعاده عن مناطق التدخين أو التلوث، وإبعاده عن الحيوانات والنباتات الخضراء، كما يوصى بعدم ممارسة الألعاب أو الرياضة العنيفة في حال معاناته من الربو، لكن يمكن ممارسته لأي نشاط بدني مناسب، واتخاذ بعض الاحتياطات لتفادي نشوء الأزمات، مثل تحمية العضلات لمدة خمس عشرة دقيقة، وتفادي تمارين القدرة على التحمل مثل الركض، والركوب على الدراجة الهوائية خلال فترات البرد والجفاف، وتناول الدواء الوقائي عند الضرورة قبل ممارسة التمرين الجسدي، كما ينتبه الآباء إلى عدم ترك الطفل في حمامات السباحة أو الغوص، كما يحظر عليه ركوب الخيل. وسلامتك! المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©