الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» تطرق أبواب «العرين الآسيوي»

«أسود الرافدين» تطرق أبواب «العرين الآسيوي»
16 نوفمبر 2012
(رأس الخيمة) - نجح منتخب العراق الشقيق في حجز مقعد له في نهائي كأس آسيا للشباب لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة الإمارات، ليواجه كوريا الجنوبية في الختام على ستاد نادي الإمارات في الساعة الرابعة و45 مساء غد، وذلك بعد القبض على “الكانجارو” الأسترالي، في نصف النهائي بهدفين نظيفين، سجلهما مهند عبد الرحيم وجواد كاظم، ليقترب “أسود الرافدين” من الظفر باللقب القاري. وعمت الفرحة الغامرة الجماهير العراقية، بعد صافرة نهاية مباراة العراق وأستراليا، وهي تشاهد “أسودها” تلتهم “الكانجارو”، بعد مباراة شهدت سيطرة شبه تامة للأشقاء، ويعود السبب في هذا الفوز، إلى حكيم شاكر مدرب الفريق، وهمام طارق، والصقر “الطائر” حامي عرين العراق محمد حميد، وبفضلهم مع بقية اللاعبين نجح الفريق في إنهاء قمة نصف النهائي الثانية لمصلحته، وبالتالي حصد أهم فوز، قاد “أسود الرافدين” للخطوة الأخيرة، وهي معانقة اللقب الآسيوي. ولعب المدرب حكيم شاكر بتكتيك وطريقة جديدة، عندما اعتمد على عنصر المباغتة، والتي نتج عنها هدفان منحا منتخب العراق تأشيرة المرور إلى نهائي البطولة، بالإضافة إلى التألق المتميز لصاحب الحلول الصعبة، همام طارق الذي استطاع بخبرته ومهارته أن يوظف إمكاناته لمصلحة فريقه، حيث أمد زملاءه بالعديد من الكرات الخطرة أمام المرمى، إلى جانب تألق ويقظة الحارس محمد حميد الذي بفضل يقظته سد جميع المنافذ أمام مهاجمي أستراليا، ليسهم ذكاء حكيم وخبرة همام ويقظة محمد حميد مع جهد باقي اللاعبين في تحقيق هذا الفوز الذي قاد الفريق إلى المباراة الختامية. قال حكيم شاكر مدرب منتخب العراق إنه سعيد بالفوز الذي حققه الفريق، والمردود الإيجابي والروح العالية التي أبداها اللاعبون، رغم صعوبة المباراة، واجتاز اللاعبون هذه المهمة الصعبة بنجاح، والتي بلاشك تمنح الفريق الارتياح الكبير لتقديم مستوى وأداء أفضل في النهائي، ورغم الظروف الصعبة التي رافقت الفريق خلال المباراة، إلا أن اللاعبين أكدوا أنهم قادرون على تجاوز التحديات في أصعب الظروف، من خلال نجاحهم بالإصرار والعزيمة والروح القتالية. وأكد أن هذا المنتخب هو الجيل الذهبي القادم للكرة العراقية، بعد أن نجح في الوصول إلى نهائي كأس آسيا للشباب 2012، بتغلبه في نصف النهائي على أستراليا 2 - صفر، ليلاقي كوريا الجنوبية غداً في رأس الخيمة على لقب البطولة، والتي تعد خطوة جيدة أمام ممثل العرب في البطولة للتتويج باللقب القاري وتعويض الخروج المبكر للمنتخبات العربية. وقال: إن فوز العراق ووصوله إلى نهائي البطولة، هو انتصار للعرب جميعاً، وليس للعراق فقط، وأهنئ الشعب العراقي وكذلك الإماراتي وكل العرب بوصولنا إلى النهائي أمام كوريا الجنوبية، وإن المنتخب استطاع الحفاظ على سمعة الكرة العربية في البطولة، وأتمنى العودة إلى بغداد بالكأس، ومن قبلها أتمنى أن نطوف بالكأس في رأس الخيمة والفجيرة”. وحول لقاء أستراليا قال حكيم شاكر “كانت عندنا بعض “الهفوات” في المباراة، لكننا استطعنا التغلب عليها والفوزبهدفين للاشيء، والآن تنتظرنا مباراة العمر مع المنتخب الكوري الجنوبي، يجب علينا الانتصار عليه إذا ما أردنا العودة بلقب البطولة إلى العراق. وأشار حكيم شاكر إلى أنه يراهن على الجانب النفسي عند اللاعبين، بجانب العامل الفني للظفر بكأس البطولة، مشيراً إلى أن مباراتهم الأولى أمام كوريا الجنوبية في افتتاح البطولة انتهت بالتعادل، حيث كانت لها ظروفها الخاصة، وبالرغم من ذلك فإنه يعترف بقوة المنتخب الكوري. وأضاف “إلى الآن لم نكشف أوراقنا كاملة في البطولة، حيث لدينا لاعبون لم يشاركوا في البطولة، لأسباب تكتيكية وفنية، وهذا هو ما يميز هذا الجيل الذهبي للمنتخب العراقي، بوجود عدد كبير من المواهب الشابة”. مدرب أستراليا: خيبة أملي كبيرة رأس الخيمة (الاتحاد) - أعرب بول أوكون مدرب أستراليا عن خيبة أمله، لخروج أستراليا والخسارة في نصف النهائي أمام العراق، وقال: “إن النتيجة مخيبة للآمال، خاصة أن لاعبي فريقي أهدوا المباراة إلى العراق، بإهدار الفرص، بجانب أخطاء المدافعين التي جاءت عن طريقها أهداف المنافس، وكان من المفترض تسجيل ضربة الجزاء التي سنحت لنا، وحاولنا العودة للمباراة، لكننا لم نستطع، وعموماً نحن سعداء بتحقيق هدف المشاركة، وهو الوصول إلى كأس العالم للشباب”. وأضاف “دخلنا المباراة من أجل الفوز، وكنا نعرف أن المنتخب العراقي قوي، ومع ذلك لو حالفنا الحظ قليلاً لحققنا الفوز، والآن فإن مشاركتنا الآسيوية انتهت بخروجنا من نصف النهائي، وتنتظرنا مهمة أخرى بالظهور في نهائيات بطولة كأس العالم بتركيا، وسوف نستعد لها بشكل جيد لها لتغيير الصورة عن المشاركات المتواضعة لأستراليا في كأس العالم للشباب”. مهند: نريد إهداء الجماهير العربية الفرحة الكبيرة رأس الخيمة (الاتحاد) - قال مهاجم المنتخب العراقي مهند عبد الرحيم إنه يشعر بالفرحة الكبيرة لصعود منتخب بلاده إلى المباراة النهائية، وأن فرحته أكبر، لأن الانتصار انطلق من بلد عربي شقيق هو الإمارات، وأنه سوف يجتهد في اللقاء النهائي من أجل فرحة أكبر لجميع محبي الكرة العربية والعراقية معاً. ومن جانبه قال حارس منتخب العراق محمد حميد فرحان إنه كان واثقاً من تصديه لضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لمنتخب أستراليا في الدقيقة 57 . وأضاف أنه اجتهد لإنقاذ الكرة، وهو الأمر الذي ساعد زملاءه على تسجيل هدفين متتاليين، وبالتالي تحقيق الفوز، ويتمنى أن يكون على مستوى المسؤولية في مباراة كوريا الجنوبية في نهائي البطولة. سيرجييف: الأوزبكي لا يستحق الخسارة رأس الخيمة (الاتحاد) - قال الأوزبكي سيرجييف هداف النهائيات برصيد 7 أهداف إن منتخب بلاده لم يستحق الخسارة، لكنها كرة القدم، لابد من فائز في نهاية المطاف. وعبر سيرجييف عن حزنه العميق لضياع فرصة خوض المباراة النهائية، وقال “كنت أتمنى تحقيق الفوز، وأن أواصل تسجيل الأهداف، إلا أن ذلك لم يحدث، ونبارك للفريق الفائز، وأنتظر في الأفضل خلال البطولات المقبلة. وحول رؤيته للمستوى الفني للبطولة، قال إن المنافسات قدمت منتخبات بصورة رائعة، مثل العراق الذي نجح من خلال أدائه وإمكانيات لاعبيه المتميزة في الوصول إلى المباراة النهائية، وأن المنتخب العراقي إذا ما قدم ما ظهر عليه في البطولة، من مستوى وأداء راقٍ، يستطيع أن يتوج جهوده بحصد اللقب، رغم قوة المنافس كوريا الجنوبية، إلا أن العراق، وكما هو متوقع سوف يحظى بمؤازرة جماهيرية كبيرة، وهذه ميزة ربما تساعده على تحقيق اللقب، بجانب أن لاعبيه يلعبون بروح قتالية. وعن رأيه في التنظيم، قال: إذا كان منتخب الإمارات لم يوفق، وخرج من الدور التمهيدي، فإن النجاح الكبير من حيث التنظيم وكرم الضيافة يجعلنا لا ننسى البطولة، لهذا أتقدم بالشكر الجزيل إلى شعب الإمارات على حسن الضيافة والمعاملة الجيدة والتنظيم الذي فاق التوقعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©