السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم تلعب على وتر النور وتستوحي قصاتها من سحر الشرق

تصاميم تلعب على وتر النور وتستوحي قصاتها من سحر الشرق
25 نوفمبر 2013 20:49
أزهار البياتي (الشارقة) - المتابع لمنصات ميلانو خلال أسبوع الموضة الأخير لموسمي ربيع وصيف 2014، لا بد أن يكتشف الحرفية والفرادة اللتين يمتاز بهما المصمم إمبريو أرماني، وكيف أنه يتمكن دوماً من النجاح في تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع نمط المدرسة الكلاسيكية مع طراز الفن الحديث، من خلال نسيج منسجم ومتسق، عكس رؤاه الخاصة وأسلوبه الإبداعي المختلف عن الآخرين، وقد استوحى تصاميمه الأخيرة من سحر آسيا وخصوصيتها، مستلهماً النور ليكون دليله لتفردها. يعد الإيطالي المخضرم جورجيو أرماني واحداً من القلائل الذين لا يحتاجون بالفعل لإثبات أنفسهم أو حتى تفسير أفكارهم وإبداعاتهم الفنية مهما جنحت وحلقت بعيداً في فضاء الخيال، ربما لما يتمتع به من طاقات وإمكانات واسعة في مجال التصميم والابتكار، وكونه يعد واحداً من أبرز المصممين العالميين على الإطلاق، فهو من أولئك الذين اجتازوا حاجز التوقعات، وتمكنوا من رسم ملامح الموضة واتجاهاتها العالمية. ومؤخراً أطلق إمبريو أرماني مجموعته لموسمي ربيع وصيف 2014، عبر منصة أسبوع ميلانو للموضة. رؤية مختلفة العديد من العروض العالمية لموضة الموسمين المقبلين ظهرت بصياغات مختلفة للطراز الكلاسيكي في الأزياء، واستعادت سمات جلية من أنماط العشرينيات والثلاثينيات وصولا إلى أواخر السبعينيات من العصر الماضي، مستحضرة مشاهد وصوراً من أناقة المرأة في تلك الفترات، إلا أن تشكيلة إمبريو الأخيرة جاءت بشكل مختلف، وحس غير اعتيادي، فيه ملامح من الأناقة، والمعاصرة، ولكن ضمن إطار تقليدي راق ومنسجم بكل المقاييس، وكأنه ثورة كلاسيكية من الحداثة والفن العصري، رسمت نماذج راقية من اتجاهات الموضة في المستقبل، حيث ضمت المجموعة الكثير من القطع والموديلات التي تتسم بالبساطة، والأنوثة، والعملية، وتشي بالتكلف في الوقت ذاته. رياح الشرق في هذه المجموعة لعب أرماني على وتر النور والضياء، محملا أيقوناته الناعمة من الأزياء أطيافاً تشتعل وتأفل أثناء المشي والحركة، مستلهماً استشراقات من الشرق الأقصى، وشيئاً من سحر آسيا وخصوصيتها، مبتكراً نماذج مختلفة من قطع الملابس، من تلك التي تتميز بالنعومة، والانسيابية، والجمال، وتحقق لمن ترتديها عناصر من الراحة والترف، مظهراً من ضمنها تشكيلة من الفساتين القصيرة، التايورات العملية، والبنطلونات الفضفاضة التي تعلوها سترات خفيفة تناسب أجواء أمسيات الصيف، كما ظهر في المجموعة بعض من الجاكيتات الكلاسيكية القصّات، مع عدد من التنورات الطويلة المستقيمة، بالإضافة إلى شيء من الطراز «البنجابي» ونمط البنطلون «الشروال»، مع ثوب الحرير الياباني، نفذت جميعها بباقة وثيرة من الأقمشة والخامات، من تلك التي تنتمي لخانة الحرائر الطبيعية والشيفونات الرقيقة، مع الأتوال الشفافة، كما استخدم المصمم عدة أنواع من خامات التفتا والفاي الساتان. ألوان الباستيل فضّل أرماني للربيع والصيف المقبلين مسطرة لونية من ألوان الباستيل الراقية، وظلالها الرقيقة الهادئة، مستغلاً انعكاساتها الضوئية بدءاً من البياض العاجي المتلألئ، والسماوي الغائم، والبنفسجي الباهت، والوردي الضبابي، والرصاصي الفضي، ليلحقها بدرجات أكثر قوة وحميمية، كالبنفسجي الليلكي، والأخضر الزيتي، والأزرق البحري، مع بعض من الشطحات الرمادية والسوداء الفاحمة، ليميزها بأسلوب مدهش من الجاذبية والفرادة، ويضيف على بعضها لمسات ناعمة ومضيئة من الخرز والستراس. كما ضمت المجموعة الجديدة عدة موديلات بلون بّراق موحّد، بالإضافة إلى قطع أخرى من الحرير المطبوع، حيث تداخل فيها التشجير بشكل ناعم وشديد البهتان. بدائل معاصرة فضل «جورجيو أرماني» أن يميّز تشكيلة الملابس الجاهزة للموسمين المقبلين بأسلوب مختلف، وعصري من الأكسسوارات، مستعيضاً عن المجوهرات المقلدة ببدائل أكثر حداثة وعملية، وكأنه يتعمّد الاستغناء عن الزخرفة المبالغ فيها بأنماط معاصرة من الأكسسوار، حيث جعل من «الإيشارب» الحريري المطبّع بديلا ناجحاً عن العقد التقليدي ووظفه بشكل مثير، ليرفقه بأساور بلورية أنيقة من الأكلريك الشفاف، أما حقائب اليد فقد حصرها في خانتين، الأولى من فئة «الكلاتش» الجلدي، الذي يحمل بكف اليد، والثانية من الموديلات الصغيرة التي تنتهي بحامل معدني مميّز، كما غلف المصمم سيقان عارضاته الجميلات بالفيزون المطاطي من الجرسيه اللامع، وجعله بديلا عن الجوارب، مع أحذية مسطحة بسيطة الطراز احتضنت القدمين بكل راحة ودلال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©