صوتك ليس مجرد موجة صوتية.... إنه نبتة في حقل الحياة، أثارت شجني هذه الكلمات التي قرأتها مؤخراً وولدت في ذاتي موجات من الأسئلة والأفكار... تساءلت عجباً لم يختر من كتبها كلمة النفوس بدلاً من الحياة؟ فنحن حين نطلق الصوت تتلقاه عادة وعملياً النفوس لا أثير الحياة؟
وفكرت أن بذرة أصواتنا وإن طاب محتواها وارتوت من نهر عذوبة ونقاء، فإنها حتماً ستموت إن لم تحتضنها وتحنو عليها أرض دافئة خصبة ليشق برعم البوح كفن سجنه وينمو ويكبر حتى يصير نبتة خضراء... فهل نصمت كي لا نكون غير محظوظين أم نصمد ونتوجه لحقل الحياة ذات الثرى والأثير السامي الراقي، حيث لنور الشمس جبروته ولنسمات الأمل والتفاؤل سلطانه؟
حتماً إن الصمت قهر وإن البوح بحد ذاته النعمة والمتعة التي تميزنا عن الحجر فهو همس نبع الإنسانية المتأصل في ذواتنا.
هناك نفوس رائعة كريمة مشرقة جميلة تشبه الحياة بجمالها وعطائها ورونقها.... لها وحدها ولحبيبتنا أمنا الحياة نطلق أصواتنا لتحتضن موجاتها وتزرع في صفحة العيش نبتة عسى ربي الرحمن أن يجعلها.. دائمة الخضرة.
زينب الفداغ - أبوظبي
عدد اليوم
