الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضد الفساد

8 ديسمبر 2014 23:26
خلال 42 عاماً من عمر الاتحاد حققت حكومة الإمارات إنجازات عديدة ومنوعة من أجل تطوير الإنسان والعمران والمحافظة على مكتسبات الاتحاد وما تركه لنا الآباء من مآثر وإنجازات نحن اليوم مطالبون بالحفاظ عليها، وأن نتطلع بالجيل الحالي من الشباب للذهاب إلى الأمام وكل يوم تثبت الإمارات ورجالها أنها بلد طليعي لا يقبل إلا بالرقم واحد في ثقافة شعبها، ولكن علينا أن نتذكر أن الأمور لم تعد مثل الزمن الماضي، والتحديات أصبحت أكبر من حولنا ومن أهم هذه التحديات محاربة الفساد الذي يتسلل إلى مجتمعاتنا من هنا وهناك .. فهناك فساد فكري وديني وفساد اقتصادي ومالي وفساد اجتماعي، والذي يعرف بأنه خروج عن القانون والنظام من أجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للإنسان السوي حين يتطلع إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. هذا ما يسعى له أعداؤنا من أجل بروز التعصب والتطرف في الآراء وانتشار الجريمة كرد فعل لانهيار القيم، وتراجع الاهتمام بالحق العام وما حدث من جريمة «القاتلة الشبح» أحد أدلة الفساد في الأرض، وتم استغلال هذه المرأة ومن على شاكلتها والتغرير بهم ضد وطنهم وعند انكشاف أمرهم يهرب من وسوس لهم وتبقى الأداة سواء كانت امرأة أو رجلاً لمواجهة المصير وهو «الإعدام»، وحينما تقول لهم إن ما يقومون به إنما هو فساد وضرر للناس يعتقدون أن هذا جهاد والله سوف ينصرهم ولكن الله يكذبهم في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} علينا ألا نكون أدوات تلعب بها الأيادي الخارجية؛ لذلك تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها الأكثر شفافية والأفضل على مستوى مكافحة ممارسات الفساد وتقدمت على دول مثل فرنسا أم الحريات في العالم وكوريا الجنوبية رائدة الصناعة التقنية، وأختم ببيتي شعر لجمعة الغويص: (خبروا منهو نوانا.. ما يخصه.. هب نحن اللي تلعبنا الأيادي وعرق ما ينبض على داره.. نقصه... إن نزل راعي العوايد للعوادي). خليفة الرميثي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©