الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواجهة خطر الإرهاب على رأس الأولويات

مواجهة خطر الإرهاب على رأس الأولويات
9 ديسمبر 2014 12:19
يعقوب علي - جمعة النعيمي لا تستطيع أي دولة دخول العالم بشكل تنافسي قوي في أي مجال، ما لم تكن هناك منصة لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات، وخير مثال على ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي استطاعت أن تجذب جميع دول العالم إليها من خلال عرض وتبادل الآراء والأفكار، وصولاً إلى نتائج غير مسبوقة، وتحقيق الآمال والأماني بالإرادة والعزم. وتتابع شعوب دول مجلس التعاون باهتمام القمة الخليجية التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة اليوم.. وينتظر الخليجيون الكثير من لقاء القادة خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب وخطره الداهم، وضرورة التصدي له. ومع انطلاق القمة الخليجية كان لـ«الاتحاد» جولة لاستطلاع آراء المواطنين بالإمارات، ووجهت للجميع سؤالاً واحداً هو ماذا نريد من القمة الخليجية؟ الاتحاد الخليجي أجمع المستطلعة آراؤهم على ضرورة تأمين خارطة طريق للوصول إلى اتحاد خليجي حفاظاً على المكتسبات التي حققها المجلس في مسيرته خلال ثلاثة عقود ونيف، مؤكدين أن ملفات اقتصادية واجتماعية وأمنية عديدة ستحل إذا واصل قادة الخليج المضي على طريق الاتحاد الخليجي. وأكد الشباب أن شعوب الخليج العربي تترقب انعقاد القمة بحرص، وتوصلها إلى نتائج إيجابية، وهو ما يبشر بتعزيز أكبر لمنظومة العمل الخليجي الموحد والتصدي للتحديات الإقليمية بما يدعم موقف الدول الخليجية كقوة متماسكة قادرة على الأخذ بشعوبها إلى مستقبل أكثر استقراراً وأمناً. كل تلك الملفات وغيرها تجعل القمة اليوم حدثاً بارزاً يتطلع له الشارع العربي بأهمية استثنائية، ويأمل الكثير على صعيد إتمام التوافق الداخلي أولاً وتنسيق التعاون الخارجي تالياً، مع تأكيد أهمية قطع الطريق على أي محاولات لزعزعة الأمن الداخلي لدول الخليج العربي، في ظل التهديدات الكبيرة التي تشكلها الحركات والمنظمات الإرهابية النشطة في كل من سوريا والعراق واليمن. مواجهة الإرهاب وشدد برلمانيون وقانونيون ومهتمون، على أهمية تأكيد القمة لتعاون أكبر في ملف مواجهة الإرهاب، والتخلص من تهديد الخلايا النائمة التي تطل بين فينة وأخرى في عدد من الدول الخليجية، وذلك عبر تجفيف المنابع التي تغذيها بالمال والعتاد، مؤكدين أن الاكتفاء بالقضاء على الخلايا النائمة مخاطرة قد لا يحمد عقباها، مؤكدين ضرورة أن العمل وفق المنظومة الدولية لتفعيل أكبر للعمليات العسكرية ضد تلك التنظيمات. وطالبوا بضرورة تصويب المعتقدات الخاطئة التي تروج لها تلك التنظيمات داخلياً، مؤكدين أن تأمين الجبهات الداخلية فكرياً يوازي في الأهمية مسألة التصدي لتلك التنظيمات ميدانياً. وأكد المستطلعة آراؤهم ضرورة تأمين خارطة طريق حقيقية للوصول لاتحاد خليجي أكثر تماسكاً وترابطاً. وأكد أحمد جمعة الزعابي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن شعوب منطقة الخليج العربي تترقب انعقاد قمة قادة مجلس التعاون القادمة بحرص شديد، مشيراً إلى أن الأجواء التي تسبق القمة تبشر بتوصلها إلى نتائج إيجابية في ظل التقارب الخليجي الخليجي الأخير، وهو ما يبشر بتعزيز أكبر لمنظومة العمل الخليجي الموحد في التصدي للتحديات الإقليمية وفق إطار من الاتفاق التام، وهو ما من شأنه تعزيز موقف الدول الخليجية كقوة متماسكة قادرة على الأخذ بمصالح شعوبها إلى مستقبل أكثر استقراراً وأمناً. وأضاف أن المخاطر الأمنية ستشكل أهم مرتكزات القمة، سعياً لتكون أطر موحدة في التصدي للفكر المتطرف، كما أكد ضرورة تعزيز سبل كبح جماح التأثير الإعلامي لقنوات التضليل التي دأبت على تأجيج الصراعات والنعرات الطائفية في المجتمعات العربية طوال السنوات الماضية، مشدداً على أن الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة تحتاج لموقف أكثر حزماً وقوة في التعامل مع تلك القنوات التي نجحت في تمرير أجندتها المختلة على الساحة العربية. وطالب العضو سالم بالركاض العامري بالسعي لتعزيز عوامل الوحدة الخليجية عبر التوصل لاتفاقات نهائية حول القضايا المعيقة لتك الخطوة، مؤكداً أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الوحدوية مثال حي على قدرة شعوب المنطقة على الالتفاف حول بعضها، وتشكيل كيان سياسي اقتصادي مؤثر، مشيراً إلى أن تردد بعض الدول الخليجية لا يعني بالضرورة فشل المشروع. وحدة المجالات مهمة وقال حسن محمد الكعبي، إن الموضوع المؤرق يكمن في توحيد جميع المجالات بدءاً من المجال التعليمي والاقتصادي والصناعي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تستطيع الدولة دخول العالم بشكل تنافسي قوي في أي مجال، ما لم تكن هناك منصة أو مجلس يجمع الشباب الخليجي لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات، وخير مثال على ذلك إمارة دبي، التي استطاعت أن تجذب جميع دول العالم إليها من خلال عرض وتبادل الآراء والأفكار حتى الوصول إلى نتائج مبهرة تفوق الخيال، مشيراً إلى أن «أحلام الأمس أصبحت حقائق اليوم، وأحلام اليوم حقائق المستقبل»، والإمارات حققت الآمال والأحلام وبلغت الأماني بالإرادة والعزم والنظرة المستقبلية المرسومة على أسس واضحة. الإحساس الخليجي وقال ناصر مشعل الأنصاري سعودي مقيم في الإمارات: يتوجب عمل منصة للشباب يتم فيها طرح المقترحات والآراء والأفكار ومناقشتها، وعلى الرغم من وجود الطاقات والابتكارات في مجال تبادل الخبرات والعلوم، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك امتزاج فعلي بين الشباب الخليجي في التعليم والصحة والصناعة والزراعة والتجارة، فسوف تخرج دول مجلس التعاون الخليجي بنتائج مرضية وجيدة تصب في مصلحة الخليج أجمع. العملة الخليجية وأكد عبدالله محمد البستكي محاسب، أنه يتوجب أن تركز القمة الخليجية على موضوع العملة الخليجية الموحدة، حفاظاً على الكيان الاقتصادي الخليجي، بحيث يكون متماسكاً قوياً، لافتاً إلى أن توحد العملة الخليجية سيكون له مردود وقوة على المستويين الإقليمي والعالمي على حد سواء، وأن العملة الخليجية سيكون لها وزنها وثقلها بين نظيراتها من العملات الأخرى كالعملة الأوروبية. وأضاف أنه لا بد من تفعيل قرار بخصوص اللغة العربية، وذلك لأنه لا يزال الشباب في الإمارات والخليج يتكلمون باللهجة العامية، وأن اللغة العربية لا تستخدم سوى في المحافل الدينية والثقافية والورش التدريبية، مشيراً إلى أن الطلبة والطالبات لا ينفكون في طلب خدمات المكتبات في عمل الأبحاث والتقارير. ودعا إلى خلق فرص توظيف بين الخليجيين، لتبادل المعارف والآراء والأفكار بين الشباب الخليجي، وأنه يجب الحد من طلب العمالة الآسيوية ما عدا أصحاب الخبرات والكفاءات المناسبة لسوق العمل، وأكد ضرورة توطين الوظائف بصورة حقيقية وليس على أساس شكلي للرأي العام، وذلك من خلال برامج تدريب حقيقية لأن هذا الأمر شبه موجود في إمارات الدولة، وخاصة في القطاعات الخاصة، حيث يكثر تواجد العمالة الأجنبية بشكل ملفت للنظر. وأشار إلى فتح آفاق جديدة بين الخليجيين، خصوصاً فئة الشباب الذين يرغبون في أعمال التجارة وليس لهم بيئة أو أحد يرشدهم إلى الطريق الصحيح في العمل التجاري، مؤكداً أن عمل تسهيلات وامتيازات للشباب الخليجي، سيساهم بشكل فعال في تحريك عجلة السوق وإنعاش الاقتصاد المحلي والخليجي على حد سواء. ودعا جمال الشحي رئيس جمعية اتحاد طلبة الإمارات في ولاية كوينزلاند في أستراليا إلى ضرورة توحيد العملة الخليجية، ما سيساهم في تقوية العلاقات وأواصر الصلة بين الأشقاء الخليجيين أولاً ومن ثم وجود عملة خليجية تنافس العملة الأوروبية. كما أعرب عن استيائه من متطلبات التعليم الكثيرة والمتجددة بين فترة وأخرى، لافتاً إلى أن الطلبة والطالبات الإماراتيين أو الخليجيين لا يستطيعون استيعاب الكم والزخم الهائل من المعلومات والمعارف الكثيرة التي بالكاد يستطيع الطلبة فهم فحواها. كما ناشد المسؤولين في القمة الخليجية متابعة سياسة التعليم والصحة ومشاريع البنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون المستويات متساوية مع بعضها البعض. الاتحاد الخليجي أكد عدد من المستطلعة آراؤهم ضرورة تأمين خارطة طريق حقيقية للوصول لاتحاد خليجي أكثر تماسكاً وترابطاً. وأكد أحمد جمعة الزعابي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن شعوب منطقة الخليج العربي تترقب انعقاد قمة قادة مجلس التعاون القادمة بحرص شديد، مشيراً إلى أن الأجواء التي تسبق القمة تبشر بتوصلها إلى نتائج إيجابية في ظل التقارب الخليجي الخليجي الأخير، وهو ما يبشر بتعزيز أكبر لمنظومة العمل الخليجي الموحد في التصدي للتحديات الإقليمية وفق إطار من الاتفاق التام، وهو ما من شأنه تعزيز موقف الدول الخليجية كقوة متماسكة قادرة على الأخذ بمصالح شعوبها إلى مستقبل أكثر استقراراً وأمناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©