أيهما تشتري.. «بلاي ستيشن 4» أم «إكس بوكس وان»؟

في الوقت الذي قامت فيه اليابانية سوني والأميركية مايكروسوفت بطرح آخر وأحدث أجهزتهما المخصصة في الألعاب الإلكترونية، بلاي ستيشن 4 و إكس بوكس وان، بدأت حالة من الضبابية تسود أواسط المستخدمين المترقبين لهذه المنصات، عشاق ألعاب «الفيديو»، خصوصاً مع قرب طرح هذه المنصات في أسواق المنطقة وبشكل أخص في أسواق الدولة، مما أثار سؤالاً اعتاد عليه الكثير من المستخدمين، هل أشتري الجهاز الياباني، أم الجهاز الأميركي، أم كليهما؟ من المؤكد أن بعض المستخدمين محترفي ألعاب الفيديو، قد قام بالفعل وبشكل مسبق بتحديد منصته الجديدة، حيث إنه على علم تام بنقاط القوة والضعف في كلتا المنصتين، كما أنه يعلم أن إحدى المنصتين قادرة على تلبية كافة رغباته واحتياجاته والأوامر التي هو بحاجة إليها. أما إذا كنت لم تحدد بعد جهازك المفضل، فالأجدر بك أن تلاحظ الاختلافات التالية، وأياً منها يلبي احتياجاتك، ويكون الدافع وراء شرائك لهذه المنصة أو تلك. الكاميرا تفوق إكس بوكس 1 كلتا المنصتين تحتوي على كاميراتها الخاصة بها، وذلك من خلال وحدة الأوامر الحركية والصوتية التي تأتي في كلتا المنصتين، إلا أنها تأتي مجانية في منصة إكس بوكس وان، وتأتي ضمن باقات مدفوعة الأجر في منصة بلاي ستيشن 4. ورغم ما تمتاز به كاميرا بلاي ستيشن 4 ووحدة الأوامر الحركية، إلا أن النسخة الجديدة من وحدة «كينيكت» الخاصة بمنصة إكس بوكس وان، وتزويدها بكاميرا ذات إمكانيات وميزات أعلى، جعل منها الأفضل من حيث الاستجابة السريعة والفائقة لكل أوامر المستخدم الحركية والصوتية معاً، كما أنها تعمل بكفاءة عالية على تطبيقات محادثة الفيديو مثل «سكايب»، وهي الميزة التي تفتقر إليها منصة بلاي ستيشن الجديدة. نمط اللعب الجماعي تفوق بلاي ستيشن 4 من المؤكد أن أغلب لاعبي منصتي إكس بوكس وبلاي ستيشن مغرمون بنمط اللعب الجماعي، في معظم الألعاب التي يمارسونها، حيث سيكون اللاعب بحاجة إلى دفع مبلغ 60 دولار أميركي سنوياً للحصول على اشتراك «Xbox Live Gold»، أو مبلغ 50 دولار سنوياً للاشتراك بخدمة «Playstation Plus»، وذلك ليتمكن اللاعب من ممارسة نمط اللعب الجماعي مع غيره من اللاعبين حول العالم من خلال اتصال منصة الألعاب بالإنترنت. ورغم أن كلتا المنصتين تتطلب اشتراكك السنوي للتمكن من ممارسة نمط اللعب الجماعي، إلا أن الاشتراك في بلاي ستيشن 4 سيعطيك إلى جانب ميزة نمط اللعب الجماعي، الحق في الدخول على الكثير من الخدمات التي تقدمها شركة بلاي ستيشن (قد تكون حصرية حسب الدولة التي يقيم بها اللاعب)، وهو الأمر الذي يتطلب منك دفع مبلغ إضافي غير الاشتراك السنوي له في حال رغبت في استخدامه عبر منصة إكس بوكس وان. أضف إلى ذلك أن شركة سوني وعدت بأن توفر نمط اللعب الجماعي في الكثير من نسخ ألعابها القادمة مجاناً ودون الحاجة إلى اشتراك سنوي، وهو ما يجعل منصة بلاي ستيشن 4 الخيار المناسب لعشاق اللعب الجماعي عبر الإنترنت. الألعاب اليابانية والغربية تفوق بلاي ستيشن 4 لا يمكن لأحد أن ينكر مدى تفوق شركة سوني اليابانية في إنتاج ألعاب الفيديو المميزة وتوفيرها للمتســوق واللاعب الأميركي والأوروبي، وهي الحقيقة ذاتها للشركة اليابانية، في إنتاج الكثير من الألعــاب الحصرية وتوجيهها للاعبين في السوق الياباني والآســـيوي، حيث تمكنت سوني من توفير كل الألعاب بصورة مميزة لكــافة اللاعبين في العالم، رغم اختلاف أجناسهم، وهو ما عجزت عن توفيره شركة مايكروسوفت. ورغم أن أسطوانات كلتا المنصتين مفتوحة «المنطقة 1»، بمعنى أنك ستكون قادرا على تشغيل أغلب اللعب المستوردة من هذه المنطقة، وتشغيلها على كلتا المنصتين، إلا أن كافة الألعاب اليابانية إلى جانب الألعاب الأميركية والأوروبية لن تكون مقفلة على منصة بلاي سيشن 4. فإذا كنت ترغب في ممارسة كافة أنواع الألعاب المستوردة من مختلف مناطق العالم، خصوصاً اليابانية منها، فالأجدر بك أن تشتري جهاز بلاي ستيشن 4. الشكل ويد التحكم تعادُل كلتا المنصتين قد يلعب الذوق الشخصي لدى بعض المستخدمين دوراً هاماً في عملية اختيار المنصة، وقد لا يكترث بعضهم الآخر لهذا الشكل والتصميم الذي أتى عليه جهاز الألعاب الجديد، ورغم ذلك جاءت المنصة اليابانية بشكل أجمل في التصميم، كما أنها جاءت بنحافة وحجم أقل من المنصة الأميركية. إضافة إلى ذلك جاءت اليابانية بإمكانية الوقوف بشكل عمودي أو وضعها بشكل عرضي، وهذا الأخير هو ما قدمته المنصة الأميركية فقط، على عكس نسخها السابقة، والتي تتطلب من المستخدم داعما خاصا إذا رغب في وضعها بشكل عمودي. أما من حيث يد التحكم فلا شك أن كلتا اليدين، جاءت بآخر وأحدث ما توصلت إليه الشركة المنتجة لها من تقنيات وتكنولوجيا، ورغم الميزات والشكل الجديد التي جاءت بها يد التحكم اليابانية خصوصاً في ما يتعلق بمنطقة اللمس، إلا أن عشاق ومحبي منصة إكس بوكس سيجدون ضالتهم في يد التحكم الجديدة الخاصة بها. عشق ألعاب الرماة تفوق إكس بوكس 1 قد لا يختلف اثنان من عشاق ألعاب الفيديو، على أن السيطرة اليوم في منصات الألعاب هي لألعاب الرماة «First Person Shooting»، وهو ما تمتاز به ألعاب إكس بوكس على سوني، خصوصاً الحصرية منها، مثل لعبة هالو التي ورغم انفصالها عن شركة مايكروسوفت، إلا أنها تستمر في إنتاج نسخ ألعابها الحصرية على منصتها، هذا بالإضافة إلى لعبة جير أو وور الشهيرة، والحصرية هي الأخرى. أضف إلى ذلك، ما أكدته شركة إنتاج الألعاب الأميركية «ريس بوان»، المسؤولة عن إنتاج أشهر ألعاب الفيديو من هذا النوع مثل «مودرن وورفير»، التي أكدت إنتاجها للعبة «تايتان فوول»، بشكل حصري أيضاً على منصة إكس بوكس الجديدة. وهو ما أكدته دار النشر الأميركية «إلكترونيك أرتس»، التي أشارت إلا أن حصرية اللعبة ليست نتاج صفقة مؤقته من مايكروسوفت، وأن لعبة تايتان فوول، لن تتوافر مطلقاً على منصات بلاي ستيشن 4. وفي كل الأحوال إذا كانت ألعاب الرماة تستهويك، ولا تكفيك لعبة «ريزيزتانس» على منصة بلاي ستيشن 4، فمنصة إكس بوكس وان، هي الأفضل لك. البحث عن الأسرع تعادل كلتا المنصتين إذا كنت من بين المستخدمين الذين يكترثون لسرعة منصة الألعاب في التعامل مع الأسطوانات أو عند تشغيلها أو قفلها أو خلال تحميلها لملفات الأسطوانة على الهارد ديسك الخاص بها، ... وغير ذلك، فلن تجد بين المنصتين ذلك الاختلاف الكبير أو الجوهري في السرعة، حيث إن كلتيهما تقدم وبشكل قريب نفس السرعة وتستهلك تقريباً نفس الوقت في التعامل مع هذه الأمور. ورغم ذلك الشبه، إلا أن نتائج الاختبارات التي قامت بها الكثير من المواقع الإلكترونية المتخصصة، أكدت تفوق منصة بلاي ستيشن 4 وسرعتها في التشغيل بشكل كامل من وضعية الاستعداد، كما أشارت النتائج إلى سرعة المنصة اليابانية في تثبيت الألعاب، في الوقت الذي تفوقت به المنصة الأميركية في الوقت اللازم لتشغيل اللعبة. وهو ما لن يؤثر على الكثير من المستخدمين، مما يجعل كلتا المنصتين تتعادلان في هذه النقطة. البحث عن الأقوى تفوق بلاي ستيشن 4 رغم أن كلتا المنصتين تمتاز بالقوة الكبيرة والفائقة مقارنة بالنسخة السابقة، بالإضافة إلى استخدام كلتيهما لآخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة خصوصاً فيما يتعلق بمعالجي الصور والمعالجات المركزية، إلا أنه إذا كان هدفك الرئيسي في اختيار المنصة، هو قوة هذه الأخيرة، فالغلبة هنا لمنصة بلاي ستيشن 4. خصوصاً إذا كنت من عشاق مشاهدة صورة اللعبة بوضوح فائق، حيث ستمكنك المنصة اليابانية من تشغيل ألعاب مثل (كول أو ديوتي جوستس، أساسن جريد بجزئها الخامس وباتل فيلد بجزئها الأخير، بوضوح فائق يصل إلى 1080p، وليس كالوضوح العالي الذي ستقدمه منصة إكس بوكس في أغلب الألعاب والذي يصل إلى 720p فقط. والسؤال هنا، هل هنالك فرق حقاً في ممارسة اللعبة في كلا الوضوحين؟ وهو ما أجابت عليه شركة إنتاج الألعاب الفرنسية الشهيرة «يوبي سوفت»، والتي أكدت مؤخراً من خلال إحدى مدوناتها أن هنالك فرقا في جودة الصورة وتفاصيلها في كلا الوضوحين، فإذا أراد المستخدم تجربة غير مسبوقة وتفاصيل لعبة تحاكي الواقع، فالأجدر أن يشتري بلاي ستيشن 4. تأجيل عملية الشراء من المؤكد أن معظم عشاق ألعاب الفيديو يمتلكون أيا من منصات التشغيل هذه، أو كلها، حرصاً على ممارسة نسخ الألعاب الحصرية التي تنتج بشكل خاص لأي من هذه المنصات. واليوم وحتى هذا الوقت ولأشهر طويلة قادمة قد تصل لسنوات، ستحافظ شركات ودور إنتاج الألعاب الشهيرة، على إنتاج ذات النسخ من ألعابها القادمة على منصات التشغيل الحالية، ولن تقوم بالمغامرة في طرح نسخة حصرية فقط على منصات الألعاب الجديدة القادمة، وخصوصاً خلال الأشهر القادمة. وهو الوقت المثالي للكثير من الراغبين في شراء منصات الألعاب الجديدة، والذين يمتلكون النسخ الحالية منها، لمراجعة أنفسهم، والتأكد من أن عملية الشراء هذه ستعود عليهم بفوائد وميزات وإمكانيات كثيرة تعجز منصاتهم الحالية عن الإتيان أو القيام بها. ولهذا فإن تأجيل عملية الشراء لملاك النسخ السابقة من منصتي بلاي ستيشن وإكس بوكس، سيكون أفضل، أما إذا كنت مستخدما جديدا لمنصات الألعاب هذه، وترغب في شراء إحداها، فالأجدر بك أن تشتري إما بلاي ستيشن 4 أو إكس بوكس وان، وذلك حسب ما ورد، وحسب التي تنجذب إليها وإلى ميزاتها أكثر.