الأهلي يصطاد الجوارح برباعية ويقتحم الصدارة

حقق الأهلي فوزاً كبيراً على الشباب متصدر الدوري بأربعة أهداف مقابل لاشيء، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد مكتوم بن راشد في ختام منافسات الأسبوع الرابع عشر لمسابقة الدوري العام لكرة القدم· انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي 2/صفر وأحرز الهدفين إسماعيل الحمادي وفيصل خليل في الدقيقتين 11 و·45 وفي الشوط الثاني أحرز أوسانساو الهدف الثالث في الدقيقة 64 ، واختتم البديل أحمد خليل مهرجان الأهداف الأهلاوي في الدقيقة ·67 بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلي الى 24 نقطة محتلاً بها المركز الرابع، وتجمد رصيد الشباب عند 28 نقطة، وظل في صدارة الدوري· جاءت المباراة قوية وسريعة من الفريقين خاصة في شوطها الأول، وتفوق الأهلي في أغلب فتراتها بفضل الانتشار الجيد والتنظيم الجماعي الرائع واللياقة البدنية العالية، واستحق الفوز الكبير الذي أشعل به المنافسة على الدوري· البداية كانت قوية وبلا حذر أو جس نبض ، وتبادل الفريقان الهجمات رغم الرقابة الصارمة التي فرضها كل فريق على مفاتيح لعب الآخر ومصادر خطورته، وتصدى إسماعيل ربيع الحارس الشبابي لأول ضربة حرة مباشرة نفذها المدفعجي أوسانساو· وتواصلت هجمات الفريقين في سرعة وخطورة بفضل السرعة في التمرير والحركة والارتداد من الدفاع إلى الهجوم والعكس· ولم تمض أكثر من 11 دقيقة، حتى أحرز إسماعيل الحمادي الهدف الأول للأهلي بمجهود فردي رائع بعد أن تخلص من اثنين من مدافعي الشباب بلعبة واحدة، وانفرد بالمرمى ولعب الكرة ساقطة في الزاوية اليمنى في اللحظة التي تقدم فيها إسماعيل ربيع لملاقاته، لتشتعل المباراة وتزداد إثارتها· ومنح الهدف المزيد من الثقة للاعبي الأهلي، وسيطر لاعبوه على منطقة الوسط، وتواصلت هجماتهم لتعزيز الهدف، ومع ذلك لم يهدأ لاعبو الشباب، وبادلوا الأهلي الهجوم في محاولة لإدراك التعادل· وبمرور الوقت تحولت السيطرة نسبياً لفريق الشباب الذي اندفع لاعبوه للهجوم في محاولة لاختراق دفاع الأهلي، وتنوعت هجماته والتي قادها سالم سعد وسرور سالم ومن خلفهما جواد كاظميان الذي اهتم بالتسديد القوي من مسافات بعيدة، وتراجع لاعبو وسط الأهلي للخلف لمساندة الدفاع، وأدى ذلك الى ندرة هجمات الأهلي لقلة الكثافة الهجومية المطلوبة في عمق دفاع الشباب· ومع هجوم الشباب المستمر تألق دفاع الأهلي في إفساد الهجمات، وتألق أيضاً الحارس عبيد الطويلة· وكاد جواد كاظميان أن يسجل هدف التعادل للشباب عندما تسلم الكرة داخل المنطقة من خطأ فادح لدفاع الأهلي، وانفرد تماماً بالطويلة لكنه تباطأ فيها بغرابة، ونجح حارس الأهلي والدفاع في التصدي له· وشعر الأهلي بالخطورة، وقام بشن هجمة مرتدة خطيرة انفرد على إثراها البرازيلي سيزار بحارس الشباب الذي خرج لملاقاته، لكنه سددها أرضية خارج القائم الأيمن مضيعاً هدفاً مؤكداً لتعزيز تقدم فريقه· وتلاه الإيراني ميداودي بانفراد آخر لكنه تباطأ في التسديد، ولحق به دفاع الشباب وأخرج الكرة الى ضربة ركنية وسدد بعدها المدافع الأحمر المتقدم يوسف جابر كرة قوية كادت تخترق الزاوية اليسرى لمرمى الشباب· وزاد إيقاع المباراة سرعة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط ، وتبادل الفريقان الهجمات، وتميزت الهجمات الحمراء بالخطورة مع اندفاع مدافعي الشباب للهجوم، وهو ما استغله الأهلي في شن هجمات سريعة، ونجح الثلاثي ميداودي وفيصل خليل والحمادي في استغلال المساحات الخالية، وفي إحدى الهجمات مرر سيزار كرة سهلة الى ميلاد ميداودي الذي أرسلها عرضية متقنة الى فيصل خليل القادم من الخلف واستقبل الهدية وسدد الكرة أرضية في المرمى مسجلاً الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط لتزداد مهمة الشباب صعوبة· الشوط الثاني وفي الشوط الثاني حاول الشباب تقليص الفارق وهاجم بكل خطوطه، لكن هجماته افتقدت للدقة والخطورة، وظل دفاع الأهلي متماسكاً ولجأ في الوقت نفسه للهجمات المرتدة السريعة والتي أسفرت عن هدفين رائعين، الأول لأوسانساو في الدقيقة 64 عندما تلقى عرضية متقنة من فيصل خليل لم يجد صعوبة في تحويلها داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث· ولم تمض أكثر من ثلاث دقائق حتى أضاف البديل أحمد خليل الهدف الرابع في أول لمسة للكرة عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة وحولها برأسه رائعة في الشباك، وأكملها علي عباس للتأكيد عليها مسجلاً الهدف الرابع للأهلي، مختتماً مهرجان الأهداف· وتتصدى العارضة لكرة أهلاوية أخرى لحسن علي إبراهيم كادت أن تكون الهدف الخامس، ويتصدى بعدها عبيد الطويلة لهدف محقق بعد أن حول كرة سرور سالم وهو على بعد يارات من المرمى الى ضربة ركنية· إدارة الأهلي في مدرجات الدرجة الثانية رفض أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة خليفة سليمان الجلوس في مقاعد كبار الشخصيات بالمنصة الرئيسية بنادي الشباب واختاروا مرافقة الجماهير في مدرجات الدرجة الثانية لمتابعة المباراة· وبالرغم من تدخل الدكتور أحمد بن هزيم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب لإثناء إدارة الأهلي عن قرارها والجلوس في المنصة الرئيسية الا أنهم اختاروا البقاء بمدرجات الدرجة الثانية·