عواصم - ''الاتحاد''، وكالات: استمرت تفاعلات خطة بناء جدران أمنية عازلة في أحياء بغداد، حيث أكد القائد العسكري لعملية ''فرض القانون'' الفريق الركن عبود قمبر أن فرض طوق حول مناطق بالكتل الاسمنتية والاسلاك الشائكة والخنادق الأرضية، يهدف إلى توفير الأمن للمواطنين من خلال السيطرة على دخول وخروج الأهالي مضيفا أنه ''إجراء حضاري ''مطبق في عدد من مدن العالم'' ولفت الى أن تلك العملية بدأت منذ شهر في مناطق الأعظمية والغزالية والخضراء والجامعة والعدل والشعلة· وبدوره، أكد الجيش الأميركي انه مستمر في إنشاء المزيد من الأسوار الخرسانية بالتشاور مع السلطات الأمنية والمحلية، لحماية 5 أحياء في بغداد ضمن خطة أمنها التي تهدف لمنع انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية كاملة قائلا ''لن نغلق الأحياء بل سنسيطر على الدخول ولسنا بصدد تغيير استراتيجي لتقسيم العاصمة وفقا لخطوط طائفية''·
إلا أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن مساء امس أنه اعترض على السور الذي تقيمه القوات الأميركية في الأعظمية مؤكدا أن بناءه سيتوقف، وقال إنه طلب إيجاد بدائل أخرى لحماية المنطقة·
ومع تصاعد ردود الفعل الشعبية المناوئة لبناء الأسوار، أجمع نواب يمثلون 4 كتل برلمانية هي الأكراد والحزب الاسلامي والتيار الصدري والقائمة العراقية، على أن هذا المشروع يعكس فشل السياسة الأمنية الأميركية الحكومية بينما قال نائب نافذ وسط الائتلاف الشيعي الموحد إنه يتضمن جوانب ''إيجابية وأخرى سلبية''·
في غضون ذلك، ذكر قائد القوات متعددة الجنسيات الجنرال ديفيد بيتراوس أن التعزيزات العسكرية الإضافية حققت ''تقدما متواضعا'' ولكن تزايد التفجيرات الانتحارية التي لايوجد ''حل سحري'' لمنعها، يجعل نجاح الحملة الأمنية ببغداد في نهاية الأمر''غير مؤكد''· أمنيا، أوقع العنف 5 قتلى و8 جرحى وسط الأميركيين و57 قتيلا و136 جريحا التي شهدت تفجير ثلاث سيارات مفخخة حصدت معظم الضحايا فيما قتل 22 إرهابيا ومسلحا وتم اعتقال 120 آخرين·
عدد اليوم
