الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

المؤتمر العلمي يواصل تبادل الخبرات في عالم الصقور

المؤتمر العلمي يواصل تبادل الخبرات في عالم الصقور
9 ديسمبر 2014 01:35
أبوظبي (الاتحاد) يواصل المؤتمر العلمي في مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة 2014، الذي يقام من 7 حتى 13 ديسمبر الجاري في إمارة أبوظبي، مناقشة أوراق ضيوفه في مخيم الصقارين في المنطقة الغربية وسط إقبال متميز على هذه المحاضرات والورش الفنية. واستكمالاً لأعمال المؤتمر العلمي في اليوم الأول قدم أنطونيو كوارتيرو ورقة عمله تحت عنوان «أهمية المجلات الدورية في إمداد الصقار بالمعلومات والتدريب» قال فيها: يعتبر التدريب والمعلومات في الصقارة جانبين مهمين بالنسبة للصقار المبتدئ أو المحترف، وهما يساعدان الصقار دائماً على تنمية مهاراته ومعرفته. وعلى هذا النحو، أصبحت «لا ألغاندارا»، وهي مجلة نصف سنوية يصدرها الاتحاد الإسباني للصقارة وحماية الطيور الجارحة، نقطة التقاء الصقارين الإسبان. كما تعد منصة مثالية للتواصل مع الصقارين والمهتمين. دراسة الصقارة وفي كلمة ماروس كارابينوس عن «تعليم الصقارة» قال: يعتبر «فالسيدو» مشروعاً استثنائياً لتعليم الصقارة من سلوفاكيا. وقد قررت إحدى المدارس العادية إتاحة الفرصة أمام طلابها لدراسة الصقارة كجزء من منهجها التعليمي مشيراً الى أنها توفر لطلابها مستوى عالياً من التدريب على الصقارة والتجارب المرتبطة بها، وأنها تطمح إلى تنظيم مخيم صيفي دولي للصقارة. رؤية عميقة ومن جهته عرض مارتن بريريتون ورقته أمام الجمهور التي جاءت تحت عنوان «صيد دجاج الشنقب بالصقور في أيرلندا» قائلاً: لدي الشاهين «آي» منذ 13 عاماً وقد أدهش الكثير من الصقارين الزائرين سنة تلو أخرى خلال اللقاءات السنوية في حقلنا، سواء من أيرلندا، إنجلترا، أسكتلندا أو ويلز. ومن بين هذه المناطق، وجدتُ أن الشنقب الأيرلندي المهاجر هو أكثر الطرائد صعوبة في الصيد بالصقور في الجزر البريطانية. كما تناول في حديثه تقنيات التعامل مع الكلاب والتحكم بالصقر، وكيف يمكن تحقيق شراكة جيدة بين هذين الحيوانين، في محاولة للوصول إلى رؤية عميقة حول أساليب الصقارين العالميين ممن يتمتعون بالخبرة والدراية ويحضرون هذا المهرجان الرائع هنا في أبوظبي. حماية الجوارح ومن جانبه، أعلن الدكتور توماس ريختر في كلمته تحت عنوان «إرشادات الرعاية العامة لجوارح الصقارة وفقاً للاتحاد الدولي للصقارة وحماية الجوارح» أنّ الاتحاد الدولي للصقارة وحماية الجوارح يتبنى أساليب مُحكمة لرعاية الحيوانات، سواء كانت طيوراً جارحة أو طرائد. والتي تناسب طرق التعامل مع طيور الصيد التي تتنقل بحرية في موسم الصيد، وأيضاً كجزء من إعادة تأهيل الطيور التي تعيش في الحياة البرية في حال تم العثور عليها مصابة أو في حالة صحية متردية. فيما تناولت ورقة الطبيبة البيطرية مارجيت جابرييل مولر مديرة مستشفى الصقور في أبوظبي طرق العناية بصقور الصيد المريضة وفحص مخلفاتها، حيث غطت ورشة عملها مجموعة واسعة من المعلومات حول أسلوب التعامل مع الصقور المريضة والتعرف إلى الأعراض الرئيسية للمرض، كما شملت أيضاً كيفية تغذية الصقور المريضة. ومن ناحية أخرى، تناول الجزء التطبيقي من ورشة العمل الطريقة الصحيحة لفحص المخلفات «روث الصقور»، حيث أتاحت الفرصة للزوار المشاركة بفاعلية وإجراء فحص المخلفات بأنفسهم. «تراث الصقارة» أمّا اليوم الثاني من أعمال المنتدى فقد تناول مواضيع عدة تحت عنوان «تراث الصقارة» تحدث فيه العديد من المؤرخين والكتاب والباحثين المهتمين بالصقارة، ففي البداية قال سامي الرحمان: إن الباكستاني خوشال خان خطاك (1613-1689) قد ألّف «كتاب الصقارة» عام 1674 أثناء رحلته إلى وادي سوات في الشمال الغربي لباكستان. وأراد أن يحقق في هذه الرحلة هدفاً مزدوجاً، حيث كانت الغاية من رحلته استكشاف فن الصقارة في المنطقة. ومن ثم تحدث د. أوليفر جريم عن «نشأة الصقارة وتاريخها المبكر نظرة عامة» قائلاً: انتشرت الصقارة قبل العصر الحديث في مناطق واسعة من العالم، خاصة أوروبا وآسيا والجزيرة العربية، ومارسها الناس على مدى سنين طويلة، رغم كثافة النقاش حول دقة المكان والزمان اللذين نشأت فيهما الصقارة. وقد ترك هذا النوع من الصيد آثاراً مختلفة من البقايا التي تم العثور عليها تحت سطح الأرض «علم الآثار»، إلى الرسومات التصويرية «تاريخ الفن» والسجلات المكتوبة «علوم التاريخ» وموضوعات الأدب «الدراسات الأدبية»، وأخيراً مصطلحات الصقارة والطيور، بالإضافة إلى أسماء الأماكن والعائلات «تحليل الأسماء»، كما شهد القرن العشرين مساهمات مؤثرة للغاية حول تاريخ الصقارة على أيدي باحثين تعاملوا مع عدد كبير من المواد المرتبطة بالصقارة فقط. «كنوز خفية» وأوضح البروفسور بودوين فان دن أبيل في ورقته التي تحمل عنوان «كنوز خفية»: مخطوطات العصور الوسطى حول الصقارة في مقتنيات خاصة «عن تاريخ العصور الوسطى بأكملها (500_1500م) حيث تتوفر في الوقت الحاضر 480 مخطوطة باللاتينية أو اللغات المحلية تحتوي على رسائل عن الصقارة والصيد، فيما يمثل قدراً كبيراً من التراث المكتوب الذي يعكس الأهمية الاجتماعية والثقافية لهذا النشاط في مجتمعات العصور الوسطى. وبدأ البروفسور بودوين فان دن أبيل ورقة عمله بمقدمة عن إنتاج مخطوطات الصقارة في العصور الوسطى وحفظها واقتنائها. مشغولات يدوية تراثية شهد الجناح المخصص لتعليم المشاركين الأعمال اليدوية والمشغولات التراثية إقبالا كبيرا من الجمهور الذي حرص على التقاط الصور الفوتوغرافية مع الحرفيات اللواتي يقدمن لوحة تراثية رائعة تمتزج فيها العراقة والأصالة من خلال حرف تراثية متميزة. وقد توقف الجمهور عند النسوة وهن يصنعن السدو «غزل الصوف» ومنتجات متنوعة من الخوص «سعف النخيل المجفف» والتلي «التطريز»، وفنون نقش الحناء وغيرها من الحرف التقليدية التي تنال اهتماماً خاصاً من المشاركين الأجانب. رحلات برية وفقرات فلكلورية حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، على تنظيم رحلات صيد برية للضيوف والمشاركين في المهرجان خلال مخيم الصقارين المقام في المنطقة الغربية لمدة 4 أيام للتدريب والتعريف بوسائل الصيد المختلفة، إذ يتم تنظيم رحلتين يومياً صباحاً ومساءً ويشارك فيها العشرات من المتهمين من مختلف الدول. كما شهد المهرجان عروضاً فنية وموسيقية فولكلورية قدمها فنانون من مختلف دول العالم لعرض فنونهم الشعبية ولقيت استحسان المشاركين والحضور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©