الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عدن تنتصر على الإرهاب والتطرف

عدن تنتصر على الإرهاب والتطرف
19 مارس 2016 21:18
فتاح المحرمي (عدن) يؤمن شباب ومثقفو عدن، أن الأعمال الإرهابية من تفجيرات لسيارات مفخخة إلى زرع عبوات ناسفة إلى عمليات الاغتيال بانها أفعال إرهابية ترتبط بقوى الانقلابيين، وتهدف لزعزعة أمن واستقرار مدينتهم التي وصفوها بمدينة السلم والتعايش والتاريخ والثقافة والفن. وأكدوا أن نجاح الفعاليات والمهرجانات السلمية التي شهدتها مدينتهم مؤخراً في ظل الوضع الراهن تعد انتصاراً على كل أعمال التطرف والإرهاب الدخيل على مدينتهم. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن مدينتهم هي مدينة اللاعنف، تنبذ التطرف والإرهاب والعنف.. وإنها ومنذ الأزل لم ولن تكن بيئة حاضنة لتلك الجماعات الإرهابية التي استغلت الوضع الأمن عقب الحرب، مجمعين أنه سرعان ما ستقذف عدن تلك الجماعات الإرهابية عما قريب كما يقذف البحر الجيفة. ويتغنى المهندس رفقي قاسم، وهو أحد مثقفي المدينة قائلاً: عدن تاريخ يتكلم، واسألوا الترك والبرتغاليين والرومان والكثير من الغزاة والجحافل، مؤكدا أن إرهابيي العصر هم دخلاء على عدن التي تكون حاضنة لأي توجه من هذا القبيل ولن يطول بهم المقيل، فعدن ومجتمعها تنبذ تلك الجماعات وأفعالهم. ويصف فيصل محمد موظف وزارة الصناعة والتجارة، مكتب عدن يصف الأعمال الإرهابية في عدن بأنها صراع بين قوى الظلام وتجار السلاح التي تريد الشر وبين قوى التنوير التي تسعى لأجل الخير في عدن. وقال إن ما يحدث في عدن من عمليات إرهابية هو صراع بين قوى الظلامية وتجار السلاح والعصابات الفوضوية الذين اعتادوا على هذه الحياة وبين قوى التنوير الذين يسعون يبنون دوله النظام والقانون. وأضاف محمد قائلاً: مدينة عدن مثل البحر ترفض القتلة والفوضويون وما تقبل غير الحضاريين والمثقفين الذين تعودوا على القوانين والنظام والهدوء والسكنية، وما يحصل في عدن من هؤلاء القتلة نتيجة فشلهم وتخبطهم، وهم زائلون وعدن وأبناؤها صامدون وتعود عدن كما كانت سابقاً مدينة الحضارة والثقافة والعالمية في التجارة الحرة. ويقول الناشط الجنوبي سمير اليافعي: من المعلوم أن عدن هي أرض السلم والسلام لم تكن يوماً مرتعاً خصباً للإرهاب، ولم نسمع أو نشاهد أن عدن هي أرض حاضنة أو مأوى للمخربين وصد العدوان الغاشم على عدن خير دليل بأن عدن لا تقبل ولا تنبت إلا طيباً. وأضاف اليافعي: ما يحصل اليوم من زعزعة للأمن في عدن هو بتخطيط أياد خفية تريد تعكير صفو الانتصار العظيم الذي تحقق بفضل الله والتحالف، وكل أبناء الجنوب، واستعادة عدن رونقها ومكانتها الطبيعية بعد التحرر من أحفاد إيران، فعدن اليوم تزهو وتتزين بتاج الانتصار على الإرهاب والإرهابين رغم نزيف الدم المستمر الذي هو امتداد للتضحية في سبيل الانتصار على الإرهاب بكل أطيافه. وتابع اليافعي بالقول: لا فرق بين العدوان والحرب على عدن وإرهاب اليوم الخفي الذي تموله جهة وطرف معلوم برغم ذلك إلا أن عند لم تنكسر ولا تنحني لأداة التخريب الإرهابية. وختم اليافعي بالقول، إن نجاح مهرجان عدن 2 يدل على وعي المواطن الجنوبي ونقاء ثقافته التاريخية التي تمتد لعصور قديمة توارثها جيل بعد جيل، وهي أسمى رسالة يوجهها شعب الجنوب من عدن أننا لسنا بيتاً للتطرف والإرهاب، بل نحن دعاة السلم والسلام والإسلام، فعدن لم تكن إلا ملاذاً آمناً لكل الشرفاء والأحرار، وستبقى كذلك. غداً سيأتي النهار تحت شعار «غداً سيأتي نهار» أقام المئات من أبناء عدن مطلع شهر فبراير ماراثوناً رياضياً نظمه تحالف كلنا أمن عدن، ضمن مشروع المساعي الآمنة، دعماً لأمن محافظة عدن. وانطلقت فعاليات الماراثون الرياضي من ساحة العروض بخور مكسر، ليشمل خط سير الماراثون الانطلاق من الساحة بخورمكسر، ثم مدينة المعلا، ثم العودة إلى خور مكسر، بمشاركة عدد من الرياضيين وشباب المدينة الذين بدا وكأنهم يتسابقون لأجل أمن عدن. وأتى هذا المهرجان تعبيراً من أبناء عدن على أن مدينتهم مدينة تنبذ العنف والإرهاب، ولم تكن في يوم من الأيام حاضنة لتلك الجماعات الإرهابية، مؤكدين ومن خلال الماراثون دعم جهود السلطات المحلية في عدن في إجراءاتها الأمنية. مدينة السلام ومن ضمن الأنشطة والفعاليات الرافضة للعنف والإرهاب التي تشهدها عدن، اختار شباب حركة 16 فبراير، وهي إحدى الحركات الرافدة للحراك السلمي الجنوبي أن يكون إحياء ذكرى انطلاق حركتهم إقامة فعالية تتحدى الإرهاب، وترفع شعار السلم في مديرية المنصورة التي تتواجد بداخلها بعض الجماعات المتطرفة، حيث شهدت ساحة الشهداء بمديرية المنصورة مهرجاناً خطابياً وكرنفالياً، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لانطلاق حركة 16 فبراير. وأكد الآلاف ممن شاركوا في المهرجان الجماهيري الحاشد «عدن مدينة السلام»، أن عدن تتحدى الإرهاب الطرف، وأن مدينتهم لم تكن حاضناً في يوم من الأيام لأي عناصر متطرفة أو تكون مسرحاً لعمليات إرهابية، رافضين في نفس الوقت الإرهاب بكل صورة وأشكاله والأعمال الناجمة عنه. ويعد هذا المهرجان السلمي الذي يتحدى التطرف والإرهاب من أهم المهرجانات التي مثل نجاحه تحدياً لتلك الجماعات المسلحة المتخفية في مديرية المنصورة موقع إقامة المهرجان، مبيناً في نفس الوقت أن تلك الجماعات ليس لها تواجد أو تأثير، بل إنها تعمد إلى أسلوب الغدر والتفجير الاغتيالات التي تعبر عن ضعف وجودها، وارتباطها بنظام صالح وحلفائه. الوفاء لعدن احتضنت «صهاريج الطويلة» في منتصف فبراير الماضي مهرجان الوفاء لعدن «مهرجان عدن 2» الذي ينظمه شبان وشابات العاصمة عدن للعام الثاني على التوالي، ويقام في الـ 13 فبراير من كل عام. وتضمن المهرجان العديد من المحطات الثقافية والأدبية والاجتماعية، بالإضافة إلى معرض للصور، ومعرض للموروث الشعبي عرض فيه عدد من المصنوعات العدنية، كما أقيم معرض للكتب عرض فيه عشرات الكتب التي تتحدث عن عدن وتاريخها، إلى جانب تقديم عدد من الأغاني العدنية بأصوات شابة، كما تم تقديم مسرحية تحاكي الأوضاع أثناء الحرب وبعدها، بالإضافة إلى إقامة معرض للفن التشكيلي وإبداعات في فن الرسم باستخدام الرمال. وهدف المهرجان بدرجة رئيسة إلى إبراز ما تكتنزه عدن كمدينة عالمية من موروث تاريخي وتراث شعبي وثقافي ضارب في جذور التاريخ، تدعو إلى السلام وترفض الإرهاب والتطرف. وقال الأستاذ وديع أمان رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان عدن 2 ،إن جميع شرائح عدن حضروا المهرجان الذي جمع البسمة والفرح والأمل وحب عدن، التي تعد مدينة السلام والمحبة وبيئة طاردة للإرهاب، مشيراً إلى أن المهرجان كان بمثابة تحدٍ لجميع من يريد جر المدينة لأتون الفوضى والعنف. وأضاف أمان: إن الهدف من المهرجان هو التأكيد على حب عدن والوفاء لها وصون معالمها التاريخية وإبراز ما تكتنزه هذه المدينة من موروث تاريخي وثقافي ضارب في الجذور منذ مئات السنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©