الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية الموسيقية تنعش النفس وتثري التحصيل

التربية الموسيقية تنعش النفس وتثري التحصيل
9 ديسمبر 2014 00:05
لمياء الهرمودي (الشارقة) أثبتت الدراسات الحديثة للعلماء النفس أن الموسيقى في مجال التربية والتعليم، تعتبر من مواد النشاط التي تعمل على تنشيط فكر وعقل الطفل في المراحل الأساسية من التعليم، إذ تساهم الموسيقى الهادئة المتوازنة في نمو وتطور دماغ الطفل. وقال رأفت إبراهيم على الحجار موجه تربية موسيقية بمنطقة الشارقة التعليمية: «إن مادة التربية الموسيقية تساهم بشكل مباشر في إثراء عقل الطالب، وتنميته، إضافة الى توسعة مدارك الخيال لديه، مما يحفز على الابتكار والإبداع.»، مؤكدا أن حصة التربية الموسيقية تخلق متنفسا للطالب وتساهم بشكل إيجابي في تنمية مهاراته ». وأضاف: «إن الموسيقى لها دور في حياة الإنسان وحياة الكثير من الكائنات الحية، كما أنها تلعب دوراً في إقبال الحيوانات على الغذاء وفي نمو النباتات، فقد أثبت العلماء أن الموسيقى الهادئة تساعد النبات على النمو السريع، وينعكس ذلك على النبات سلباً إذا استمع إلى موسيقى صاخبة، ومن هذا المنطلق فإنه عندما يستمع الطفل إلى الموسيقى تستقبلها الأذن، فتطلق موجة من الاهتزازات من طبلة الأذن حتى تصل إلى الدماغ، فيستقبلها المخ في الفص الصدغي الذي يعالج الصوت ( وهو مسؤول عن استيعاب السمع واللغة)، فإذا كانت الموسيقى جميلة، أو هادئة، فهي تعطي لجسم الإنسان شعوراً جميلاً وإذا كانت صاخبة فهي تجعل الإنسان يشعر بالتوتر والقلق». وأضاف: «لقد أكد باحثون كنديون أن التدريب على الموسيقى في سن مبكرة يترك تأثيراً كبيراً على نمو أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتخطيط والقدرات الحركية، كما يعزز النضج الطبيعي للروابط بين الأجزاء البصرية والحركية في الدماغ». ونوه بأنه من الملاحظ في المدارس أن معظم الطلاب المشاركين في التربية الموسيقية يكونون متفوقين في المواد الأخرى، كما أن اشتراك الطفل في مثل هذه الأنشطة تجعله يُخرج طاقته وموهبته فيها ويبتعد تماماً عن التصرفات غير اللائقة، فمعظم الموسيقيين يتسمون بالهدوء ولا تجد منهم من يتجه إلى الإجرام أو التطرف، بل تجدهم يندمجون في المجتمع، ويشاركون فيه بطريقة إيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©