سعيد عبدالسلام:
يعاني فريق الشارقة من معضلة تحتاج الى تشخيص دقيق حتى يستطيع الفريق أن يتجاوز المحنة التي يعيشها حاليا بعدما خسر في ثلاثة لقاءات متتالية أمام الجزيرة والشعب والشباب على التوالي ليفقد بذلك تسع نقاط كاملة كانت كفيلة بوضعه في المركز الثالث بجدول الدوري في حال الحصول عليها·
فالشارقة لم يخسر بهذه الطريقة منذ موسم 2004/2005 عندما خسر في أربع مباريات متتالية أمام الشباب على ملعبه صفر/2 ومن الوحدة 2/4 بأبوظبي وأمام الإمارات صفر/1 بالشارقة ثم مع دبي بنفس النتيجة على استاد العوير·
فالمعضلة تكمن في عدم معرفة الأسباب التي أدت الى تدهور نتائج الفريق رغم انه قدم مستوى طيبا في بعض المباريات التي خسرها·
والكل يتساءل هل الخسارة التي مني بها الفريق أمام الجزيرة بالأربعة فتحت الباب أمام توالي الخسائر أم خسارة ديربي المدينة الثقافية أمام الشعب أدى الى إصابة اللاعبين بالاحباط فكانت الخسارة الثالثة أمام الشباب؟
الأمر الآخر يتعلق بعدم اكتمال صفوف الفريق في المباريات الأخيرة بسبب الايقافات حيث غاب الايراني مسعود شجاعي وسالم سيف عن مباراة الشباب بعد طردهما أمام الشعب وغاب طارق احمد وطلال حمد أمام الشعب بسبب الايقاف، فعلامة الاستفهام تكمن في ان تراجع النتائج جاء بعد توقيع للاعبين عقود الاحتراف لكن هناك نقطة مهمة ربما تكون ضمن الأسباب الرئيسية وراء تراجع الفريق وتلك النقطة تكمن في عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية والمتعلقة براتب ثلاثة أشهر حيث يعتبر عقد الاحتراف قد بدأ من يناير ·2007
ويعكف المسؤولون بنادي الشارقة حاليا على انتشال الفريق من الوضعية التي يعيشها قبل لقائه القادم المهم أمام الوحدة المنافس القوي على درع هذا الموسم وصاحب المركز الثاني حيث يغيب عن الشارقة في هذا اللقاء المهاجم الوحيد سعيد الكاس والذي حصل على طرد في لقاء الشباب الأخير، وبالتالي يبحث المدرب البرازيلي للفريق ويبر عن مهاجمين أمام الوحدة·
ورغم البحث في الأسباب إلا أن فايز جمعة قلب دفاع الشارقة لديه كل الأسباب التي ادت الى تراجع الفريق والتي قال عنها:
بداية لم يحالفنا التوفيق في اختيار المحترفين، فبعد ابعاد رسول خطيبي والبرازيلي رينالدو ولا أحد يحاسب المحترف الأخير مسعود شجاعي والذي يحصل على كروت حمراء وصفراء تساهم في خسارة الفريق وخسارتنا أمام الجزيرة فتحت الباب على مصراعيه امام سيناريو الخسائر أمام الشعب واخيرا الشباب·· فقد كنا نسعى لتحقيق الفوز لأجل اللحاق بفرق المقدمة لكن تلك الخسارة أصابتنا بإحباط وأصبحنا نلعب بلا هدف·
وعن كيفية تدارك الأمور وعودة الفريق الى سابق عهده قال: لابد من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وهذا غير موجود في النادي، فالذي يؤدي مثل الذي لا يؤدي ولدينا محترفون يتأخرون على المران ولا يواظبون لدرجة اصبح معها الاحتراف لم يضف أي جديد على مستوى الانضباط والالتزام·
وعن دور المدرب في هذا الشأن قال: إن المدرب البرازيلي ويبر مدرب من أحسن المدربين لكنه طيب اكثر من اللازم بمعنى انه غير حازم، كما ان نظام تقسيم اللاعبين الى ثلاث فئات أراه غير عادل، فلاعب مثل سعيد الكاس مهاجم هداف ملتزم ويبذل كل غال ونفيس يفترض ان يحصل على مبلغ اكثر مني ومن غيري وهذا ما لا يحدث، فيما هناك لاعب يتسبب في خسارة الفريق في أكثر من مباراة ولا أحد يحاسبه وآخر يبذل كل جهده ولا يحصل حتى على كلمة شكر·
وقال فايز جمعة: لقد وقعت حباً في النادي ولو أعرف ان اللاعبين سيلعبون بدون هدف ما كنت وقعت على عقد الاحتراف لمدة 5 سنوات لأن لدي أهداف اريد أن أحققها منها الحصول على بطولة الدوري وأشارك في بطولة الأندية الآسيوية، فلابد ان نتخطى حاجز التفكير في الدوري المحلي، وبهذه الوضعية التي يعيشها الفريق أشعر بالندم على توقيع العقد لمدة 5 سنوات·
وعن المشكلة وأين تكمن قال: إنها تكمن في اللاعبين والادارة حيث لابد أن تحاسب الادارة اللاعبين، كما يجب أن تبحث من الآن عن أجانب الموسم القادم حتى يعيش الفريق حالة من الاستقرار مبكرا ويكون الأجانب مع الفريق في معسكره الخارجي، فلا يعقل ألا يكون بالفريق مهاجم واحد غير سعيد الكاس والفرق الأخرى لديها بدل المهاجم عشرة·
وعاد فايز جمعة ليقول: إن غياب الروح والمحاسبة وراء تدهور نتائج الفريق، ففي السابق ومع المدرب يوسف الزواوي والمدرب جمعة ربيع كان الفريق يؤدي بروح عالية لأن هناك نظاما ومحاسبة واللاعب لا يريد أن يخسر مكانه أما الآن فالأمور اختلفت·
عدد اليوم
