الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة» تؤكد توفر الأدوية المنقذة للحياة بنسبة 100%

«صحة» تؤكد توفر الأدوية المنقذة للحياة بنسبة 100%
16 نوفمبر 2012
أكدت الدكتورة سحر أبو عمر رئيسة لجنة استخدام الأدوية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، توافر الأدوية المنقذة للحياة في الشركة ومنشآتها بنسبة تتراوح بين 99% إلى 100%، وأن “صحة” تملك آليات وخططا لتوفير الدواء أيا كان مصدره في حال استدعت الضرورة. وأشارت الى أن النقص في الأدوية في شركة “صحة” ومستشفياتها لا يمكن أن يزيد عن 1.5 إلى 2% فقط، وأن الشركة لا تسمح بأي حال بتجاوز هذه النسبة، حيث تتضمن خطتها الاستراتيجية في هذا الصدد اتخاذ إجراءات محددة في المستشفى التي تصل فيها هذه النسبة إلى 3%. وكان المؤتمر الخامس للسلامة الدوائية الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، الذي انطلقت أعماله أمس في أبوظبي، كشف عن وجود نقص في الأدوية بنسبة تصل إلى 57% لدى وكلاء شركات الأدوية بالدولة. وشددت دراسة بحثية ألقاها الدكتور محمد أبو الخير رئيس قسم تنظيم الصيدلة والمنتجات الطبية في هيئة الصحة بأبوظبي في الجلسة الأولى للمؤتمر، على ضرورة قيام القطاع الصحي بإرسال تقارير عن الأدوية الناقصة أو التي شارفت على الانتهاء إلى الجهات المسؤولة كالهيئات الصحية ووزارة الصحة، للإسراع بتوفير الأدوية من خلال التواصل مع الجهات المعنية. وشددت دراسة بحثية ألقاها الدكتور محمد أبو الخير رئيس قسم تنظيم الصيدلة والمنتجات الطبية في هيئة الصحة بأبوظبي في الجلسة الأولى للمؤتمر، على ضرورة قيام القطاع الصحي بإرسال تقارير عن الأدوية الناقصة أو التي شارفت على الانتهاء إلى الجهات المسؤولة مثل الهيئات الصحية ووزارة الصحة، للإسراع بتوفير الأدوية من خلال التواصل مع الجهات المعنية. وبينت الدراسة أن الإمارات تعاني عملية نقص الأدوية لأسباب ترجع إلى الشركات المنتجة التي تراعي حجم السكان، لافتة إلى أن جميع دول العالم تعاني هذه المشكلة بما فيها أميركا وأوروبا. ويناقش المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، أحدث الاستراتيجيات والتحديات نحو ممارسات إدارة دوائية أكثر أمناً، بمشاركة ممارسي واختصاصي الرعاية الصحية من أبرز المراكز الطبية الدولية، لمناقشة سبل القضاء على الأخطاء الدوائية وتعزيز سلامة المرضى. ويعتبر المؤتمر، أحد أبرز الفعاليات الإقليمية السنوية التي تركز على القضاء على الأخطاء الدوائية، وأول مبادرة إقليمية مخصصة لممارسات السلامة الدوائية. ويستضيف الحدث هذا العام الاجتماع السنوي لشبكة السلامة الدوائية الدولية، وهو اجتماع دولي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط. وقال الدكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، والرئيس الفخري للمؤتمر، إن مشكلة سلامة المرضى تشكل مثار قلق عالمي، وإن المؤتمر يركز على سلامة استخدام الأدوية على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تحقق بشكل مستمر تطورات أساسية في مجال السلامة الدوائية، من بينها انضمامها إلى شبكة السلامة الدوائية الدولية، لتكون ثاني دولة عربية تحظى بعضوية الشبكة. وأعرب عن أمله في أن المؤتمر سيكون منتدى غاية في الأهمية، يسلط الضوء على المفاهيم المبتكرة من مختلف أنحاء العالم، ويقدمها إلى منطقة الشرق الأوسط، ويكشف عن أحدث الاستراتيجيات والابتكارات في مجال جودة ممارسات إدارة الرعاية الصحية وتدابير سلامة المرضى في العالم. ويتيح المؤتمر لاختصاصي الرعاية الصحية، بمن فيهم الأطباء والصيادلة والممرضون، فرصة متميزة للاستفادة من خبراء السلامة الدوائية من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم الدكتور مايكل كوهين رئيس شبكة السلامة الدوائية الدولية ومعهد الممارسات الدوائية الآمنة، والدكتورة جانيل منصور مديرة ممارسات السلامة الدوائية لموارد اللجنة المشتركة، والدكتور ستانلي كنت الرئيس السابق للجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي. من جانبها، قالت الدكتورة سحر أبو عمر رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، رئيسة لجنة استخدام الأدوية في شركة “صحة”، إن هذا المؤتمر غني بمادته العلمية، وإنه سيقدم فائدة عظيمة لاختصاصي الرعاية الصحية، حيث يتيح لهم فرصة التعرف إلى أحدث التطورات في مجال السلامة الدوائية، التي يمكنهم تطبيقها على ممارستهم المهنية، وتبادل الأفكار الجديدة في مجال السلامة والأتمتة الدوائية. وتناقش جلسات المؤتمر عدداً من القضايا والتطورات الأساسية في ممارسات السلامة الدوائية، ومنها استراتيجيات التعامل مع الأخطاء في تقارير مكاشفة المرضى ونقص الأدوية، حيث تمثل مثار قلق عالمي، ورفع تقارير الأخطاء الدوائية، ودور التقنية في السلامة الدوائية، والجودة ومؤشرات أداء السلامة الدوائية. وقدم الدكتور عبدالله بن سعود الحميدان المدير التنفيذي للمركز الوطني لمعلومات الأدوية والسموم في المملكة العربية السعودية، ورقة عمل حول الوضع الدوائي في المملكة والإجراءات التي يتم إتخاذها في هذا الإطار، أكد خلالها وجود استراتيجية لمنع حدوث نقص في الدواء بالمملكة، ترتكز على ضرورة إبلاغ وكلاء الأودية عن وجود نقص في أي دواء تحت طائلة المسؤولية القانونية، لافتاً إلى وجود 6150 دواء للاستخدام الآدمي مسجلة في المملكة، منها 963 نوعاً تباع من دون وصفة طبية. من جانبها، أكدت الدكتورة سحر أبوعمر، أهمية المؤتمر في الحد من الأخطاء الدوائية الخطرة، مشيرة إلى أن “صحة” سعت إلى وضع خطة استراتيجية لمواجهة نقص الأدوية، أثبتت فاعليتها، لافتة إلى أن الشركة تقوم بتوفير الدواء من خلال الشركات المنتجة مباشرة، في حال عدم قيام الوكيل بتوفيره. وقدمت الدكتورة أبوعمر، ورقة عمل تناولت “تعزيز ثقافة الشفافية” لدى العاملين في مستشفيات شركة “صحة” وهي دراسة بحثية تبين من خلالها أن 35% من المشمولين بها أشاروا إلى الخوف من الإبلاغ عن الخطأ الدوائي، خوفاً من خسارتهم لعملهم، في حين عبر 30% من المشمولين بالدراسة عن قناعتهم بإنهاء خدماتهم عند الإبلاغ عن وجود خطأ ما. وشددت الدراسة على أهمية تعزيز الشفافية وعدم الخوف وحماية الطاقم الطبي في القطاع الصحي من المخاوف التي تراودهم، وذلك من خلال وضع استراتيجية تضمن توفير الأمان الوظيفي، مع الأخذ في الاعتبار أن النظام الطبي معقد، وأنه يمكن استخدام التقنيات الحديثة في تلافي ذلك مثل استخدام “الروبوت” لمنع الأخطاء البشرية التي قد تحدث. 38% من الأخطاء نتيجة للوصفة الطبية قال مايك كوهين رئيس شبكة السلامة الدوائية العالمية، إن الدراسات الدولية أثبتت أن 38% من الأخطاء الدوائية، تحدث نتيجة أخطاء في الوصفة الطبية، وإن هناك تشابهاً واضحاً في تلك الأخطاء على مستوى العالم، لافتاً إلى أن تعميم وتبادل المعلومات حول هذه الأخطاء يحد منها بشكل كبير. وأضاف في مؤتمر صحفي نظمته شركة “صحة” وشبكة السلامة الدوائية، على هامش فعاليات مؤتمر السلامة الدوائية، أن عقد الاجتماع السنوي للشبكة لأول مرة في دولة الإمارات يعد إنجازا مهماً، مثمناً اهتمام الدولة بالحد من الأخطاء الدوائية واتباع معايير الشفافية في هذا الخصوص. ولفت إلى أن الشبكة التي تم تأسيسها في عام 2006، تشجع على مبدأ الشفافية، وتقوم سنوياً بتحليل 1500 خطأ طبي دوائي بعمق، وتقدم المعلومات ونتائج التحليل للمشرعين. من جانبه، أكد الدكتور علي العبيدلي أهمية المؤتمر، وانضمام الدولة إلى شبكة السلامة الدوائية العالمية التي تضم 26 دولة، مشيراً إلى الأخطاء الطبية والدوائية وآلية تلافيها، من خلال استخدام الوسائل العلمية والتقنية الحديثة. وقال إن المؤتمر يوفر قاعدة تعليمية للعاملين في القطاع الصحي، ويعزز مفهوم الشفافية والإبلاغ عن الأخطاء وتداول المعلومات للاستفادة منها، مؤكداً ضرورة تشجيع العاملين في القطاع الطبي على الإبلاغ عن الخطأ الدوائي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©