الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الإمارات في عيد: كرنفالات ومسيرات وشـعب يرسخ الولاء والانتماء

الإمارات في عيد: كرنفالات ومسيرات وشـعب يرسخ الولاء والانتماء
30 نوفمبر 2015 22:11
أحمد السعداوي وهزاع أبوالريش (أبوظبي) فعاليات كرنفالية وأهازيج شعبية ومسيرات موسيقية، وغيرها من المناشط المميزة تزين أرجاء مهرجان الشيخ زايد التراثي تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 44 لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يحل غداً في الثاني من ديسمبر. ويسترجع أبناء الإمارات في هذا اليوم كل معاني العزة والفخر بالإنجاز الذي قدموه إلى العالم ممثلاً في ظهور دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك اليوم من العام 1971، ليعطوا القدوة في كيفية تحقيق الاتحاد الناجح ويضربوا أروع الأمثلة في كيفية بناء الأوطان وتعزيز قيم الولاء والانتماء للأرض والقيادة، من خلال أساليب متنوعة يأتي في مقدمتها الاعتزاز بتراث الأقدمين وإعلاء مكانته في النفوس، عبر إقامة الفعاليات التراثية الضخمة ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة الذي يستمر حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري، معلياً قيمة الموروث المحلي كونه الأساس القوي الذي بنى عليه الشعب الإماراتي قواعد نهضته الحديثة. فخر واعتزاز وعلى وقع الأهازيج الوطنية والكلمات الحماسية احتفلت شركة «الفوعة»، مع جمهور مهرجان الشيخ زايد التراثي صغاراً وكباراً باليوم الوطني عبر مجموعة عروض مدهشة شاركت فيها فرق شعبية إماراتية تخللها توزيع هدايا تذكارية تكرس قيمة الحدث الكبير في نفس كل إماراتي وعربي، وذلك بمشاركة موظفي الشركة إلى جانب الجماهير الغفيرة التي ملأت المسرح الذي يزين جناح الشركة .وقد جرت الاحتفالات في أجواء مفعمة بروح الوطنية والانتماء من أجل الوطن وقد استهل الحفل بالسلام الوطني، وترديد قسم الولاء بمشاركة طلاب مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قاموا بتحية العلم وترديد قسم الولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة بلغة الإشارة للصم، كما تضمن الحفل سلسلة من الفعاليات بدأت بالرقصة الحربية التراثية بعدها إلقاء القصائد الشعرية التي تتغنى بحب الدولة والاتحاد وتبث روح الولاء، والعديد من الفقرات منها على سبيل المثال لا الحصر العروض المدرسية من مدرسة الهمة للبنات في العين ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدموا فقرات استعراضية وفعاليات عدة لاقت استحسان وإعجاب الحضور. أهازيج وطنية كما تم عرض فيديو عن يوم الشهيد وأسرهم لبث روح الوطنية والفخر والاعتزاز بالوطن وتقدير تضحياتهم، وتوجه كل الموظفين من خلال المسيرة التي نظمت بالتعاون مع الفرقة العسكرية سيراً في أنحاء أجنحة الجهات المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتم تقطيع قالب للحلوى إيذاناً باختتام الاحتفال الذي بث مشاعر الفخر والعز بمسيرة الاتحاد وروح الولاء والوطنية في نفوس الجميع. وعمت ساحة الاحتفال روائح البخور الزكية وعبق العود، كما تم توزيع الأكلات الشعبية للحضور الذي أعربوا عن سعادتهم وفخرهم باليوم الوطني ويوم الشهيد الذي يعتبر تاريخاً للاعتزاز والإنجاز في الدولة. وتستمر هذه الاحتفالات مساء اليوم وغداً في حضور عدد من الشباب المواطنين الذين يعرضون مواهبهم وإبداعاتهم في الفنون الشعبية المختلفة مثل اليولة التي سيقدمونها على وقع الأهازيج الوطنية، إضافة إلى شلات وطنية سيقدمها الشاعر ناصر المنصوري، وأغان وطنية للمطرب حمد السالم، وأمسية شعرية للشاعر سالم المزروعي، وتدور كلها في إطار وطني احتفاء باليوم الوطني ويوم الشهيد. معاني الوطنية شهد الحفل المهندس ظافر عايض الأحبابي، رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة، ومسلم عبيد بالخالص العامري الرئيس التنفيذي ومحمد غانم القصيلي المنصوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة ، ومجموعة من المديرين ورؤساء الأقسام وموظفي والموظفات ،إضافة إلى ممثلي الجهات المشاركة في الحفل. وبهذه المناسبة تقدم المهندس ظافر عايض الأحبابي رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة بالتهنئة لشعب الإمارات قائلا: «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل موظفي الفوعة، أتوجه بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وحكومةً وشعباً، باليوم الوطني الـ44 للإمارات، وباسم شركة الفوعة وبصفتها أكبر شركة منتجة للتمور على مستوى العالم يسرنا أن نهنئ شعب الإمارات الأصيل بهذه المناسبة الكريمة، مؤكداً أن احتفالات اليوم الوطني التي يسبقها الاحتفال بيوم الشهيد ماهو إلا انعكاس حقيقي لتضحيات أبناء الوطن ببذل الغالي والنفيس للحفاظ على وطننا الغالي، وتعبير عميق عن أسمى معاني الوطنية والولاء، وأن تخصيص يوم 30 من نوفمبر من كل عام لتخليد ذكرى الشهداء هو بمثابة المكانة العالية التي يحتلها الشهيد في ضمير ووجدان القيادة والشعب لما قدمه هؤلاء الشهداء الأبرار من تضحيات تجاه وطنهم وأمتهم ودفاعاً عن الحق والشرعية». وأضاف الأحبابي في كلمته التي ألقاها أمام الحضور أنه «كلما تأملنا في الثاني من ديسمبر، يومَ بَزَغَتْ شمسُ الاتحاد، نستحضرُ مسيرةَ هذا الوطن الغالي، بأعوامه الـ 44، ونقطةَ التحوّلِ التاريخيَّةِ لدولة الإمارات، التي أرسى دعائمَها الراسخة، وصَرْحَها الشامخ، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونفتخر اليوم بمكانتها بين دول العالم، لنرى عَظَمَةَ هذا الوطنِ وشعبِهِ في زمنٍ قياسي ننعمُ اليومَ نحنُ في كَنَفه بالرخاء، في مناخ يسوده حب الوطنِ وقيادته، فالتجربة الرائدة للاتحاد، ومواقف القادة المؤسّسين في صُنْعِ تاريخِ ومنجزاتِ الدولة، وسَرْد قصةِ إنسانِ هذهِ الأرض، هي رسالةٌ تتغنى بحب الإمارات تُقرأ بكلِّ لُغات العالَم». قيادة حكيمة قال مسلم عبيد بالخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة: «لقد أنعم الله على دولتنا الحبيبة بقيادة حكيمة لم تدخر جهداً لما فيه الخير لوطننا الغالي، فشهدنا وفي فترة وجيزة نمواً وتطوراً مشهوداً جعل من دولة الإمارات مركزاً تجارياً عالمياً، في مسيرة الازدهار والنمو». من جهته، قال سعادة محمد غانم القصيلي المنصوري نائب الرئيس التنفيذي: «إن هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا تدعونا جميعاً لبذل المزيد من الجهد والعمل ورفع جودة الأداء، والتميز والإبداع في الابتكار، والتفاني في العطاء والولاء لقيادتنا الرشيدة»، مؤكداً على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد لإعلاء شأن الوطن ورفعته وازدهاره وحماية مكتسباته. ترفيه ومسابقات يقول حمدي مرزوق، المشرف على الفعاليات المتنوعة التي أقامتها «اتصالات»: «إن الشركة وتأكيداً على دورها المجتمعي تسعى دوماً إلى التواجد الفعّال في سائر الأحداث المهمة في الدولة، والمساهمة في إنجاحها وتوسيع عدد المشاركين فيها من خلال مشاركتها القوية في العديد من الفعاليات ومنها الاحتفاء باليوم الأغلى في تاريخ الإمارات الذي شهد مولد دولتهم الفتية على أيدي قادة عِظام خلدهم التاريخ وفي مقدمتهم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي بذل المجهود الأعظم حتى أطلت دولة الإمارات العربية المتحدة مشرقة فتية، يتعلم منها الجميع أروع معاني الإيثار والفداء». ويبين أن الشركة تقوم بهذه المناسبة الغالية، بتوزيع أعلام الإمارات وهدايا متنوعة على الجمهور، وتقوم بعمل أنشطة ترفيهية لكافة أفراد الأسر الذين تزداد أعدادهم في ساحات المهرجان خلال عطلة اليوم الوطني، ومن هذه الأنشطة مسابقات «السوشيال ميديا» وتشمل أجمل صورة في المهرجان على موقع «انستجرام». أما على «تويتر» فقد تم إطلاق مسابقة ثقافية تراثية بهذه المناسبة الغالية ممثلة في ثلاثة أسئلة عن الإمارات، وأسماء الفائزين والجوائز سيعلن عنها في نهاية المهرجان، وهناك الرسم على الوجوه للأطفال في هذا اليوم المميز لكل من يعيش على أرض الإمارات سواء كان مواطنا أو مقيما مع التركيز على رسم علم الإمارات على الوجوه. وتزامناً مع الأجواء المبهجة تطلق «اتصالات» على هامش الحدث الوطني الكبير، حزمة من الخدمات الجديدة مثل خدمات «الثريا» التي تطلق بشكل مغاير لأول مرة، فضلاً عن مجموعة من الأرقام المميزة التي يمكن لجمهور المهرجان الاستفادة منها. تفاعل جميل المسيرات الموسيقية والفنية المختلفة، جابت أرجاء المهرجان تعبيراً عن هذه المناسبة الغالية، وأحدثت حالة من التفاعل الجميل بين أفراد الجمهور الذي أخذ يطالع ألوان الفلكلور الإماراتي بأهازيجه وحركاته الإيقاعية الراقية التي ساهمت فيها مجموعة من الفرق الموسيقية والفنية الإماراتية الفخورة بكل ما يتعلق بمعاني الوطنية والانتماء المتجذرة في نفوس كل إماراتي. أما هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فتقدم حزمة من الاحتفالات المميزة التي تنطلق اليوم وتستمر حتى بعد غد، متضمنة ألعاباً نارية ومسابقات لكل فئات الجمهور صغارا وكباراً، تركز على معاني الوطنية والفداء. ومع حلول الثامنة من مساء كل يوم تطل نخبة من نجوم الغناء والموسيقى في الإمارات والعالم العربي ليشاركوا أهل الإمارات احتفالها باليوم الوطني. المهرجان فتح الباب لإطلاق الرسائل التوعوية أبوظبي (الاتحاد) أقام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية احتفالات اليوم الوطني الـ44 في معرضه بمهرجان الشيخ زايد التراثي، انطلاقاً من فخر كل مؤسسة بالمشاركة في هذا العرس الوطني الحافل بالإنجازات في مكان واحد يضم بيئة تراثية تفوح بعبق الماضي وجمالية الحاضر. وقال راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: «إن مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة يحمل اسماً غالياً على كل مواطن ومقيم، وهو الوالد زايد يرحمه الله. موضحاً أن المهرجان يتطور من عام إلى آخر، ما يدفعنا لتطوير مشاركة الجهاز ليظهر بأجمل صورة». وأكد الشريقي، أن المشاركة تهدف إلى حضورنا في تظاهرة كبيرة تعنى بالتراث في مختلف جوانبه، فالزراعة والثروة الحيوانية تشكلان جزءاً أساسياً من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا فالاهتمام بهما كبير. كما يسعى الجهاز إلى إيصال عدد من الرسائل التوعوية للفئات المستهدفة من المجتمع، خاصة السلامة الغذائية، ويعتبر هذا المهرجان منصة رئيسية للجهاز لتوجيه عدد كبير من النصائح، وإطلاع الجمهور على الخطط والبرامج التي يقوم بها. وأشار علي يوسف السعد، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قائلاً: «نظم الجهاز هذه الفاعلية بمناسبة احتفالات اليوم الوطني للدولة، بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين، ومركز النظام الغذائي. وكانت هناك فقرات عدة ومتنوعة مثل المسرحيات التراثية وبعض المسابقات الترفيهية، مع تقديم جوائز للجمهور». وقال سعيد النعيمي أحد زوار معرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: «إنه شاهد مسرحية تراثية تحمل العديد من الأفكار والرسائل الوطنية»، في حين قال الطفل سالم مرعي الجابري: «شاهدت فن العيالة على المسرح، وشعرت بالسعادة عندما رأيت الأطفال يؤدون هذا الفن بطريقة جميلة». مضيفاً: «إن المعرض رائع وأتمنى تكرار زيارته». وقالت الطفلة موزة الرميثي: «وجدنا كل ما نريده في مهرجان الشيخ زايد التراثي، ولم نشعر بالملل، فجميع الألعاب متوفرة سواء كانت تراثية أم حديثة. كما تعرفت إلى صديقات جدد وأشعر بفرحة كبيرة لأنني تعلمت أشياءً كثيرة». وأوضحت شيخة الرميثي (7 سنوات): هناك فاعليات عديدة وممتعة، تلهب حماس الصغار والكبار. من جهة أخرى احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الرابعة والأربعين لليوم الوطني، وبيوم الشهيد في معرض «ذاكرة الوطن» في مهرجان الشيخ زايد التراثي، واشتمل الحفل عدداً من الفاعليات التي تمثلت بالمسابقات التي تُعنى بثقافة الوطن وتاريخه وتراثه، فضلاً عن قصائد شعرية تغنت بحبّ الوطن وأمجاده. وبهذه المناسبة الوطنية تحدث سعادة الدكتور عبد الله الريس، مدير عام الأرشيف الوطني عن أهمية الاتحاد في حياة شعب الإمارات، فهو الذي وصل بدولة الإمارات إلى ما هي عليه اليوم من تقدم ورقي، مشيراً إلى أن الأعمال العظيمة يصنعها الرجال العظماء، لذا استطاعت دولة الإمارات أن تضاهي بإنجازاتها وبتطورها الدول الكبرى. مكانة الإنسان الإماراتي من جمهور المعرض، يقول الوالد فرج راشد المنصوري: «إن الاحتفاء باليوم الوطني ضمن فعاليات المهرجان من الأفكار المميزة التي تستحق الإشادة، لأن جميع مكونات الوطن أفراداً ومؤسسات شركاء جميعاً في هذه الحياة الكريمة التي نعيشها بفضل رعاية أولي الأمر الذين لم يقصروا في تقديم كل شيء من أجل رفعة الإنسان الإماراتي وجعله عزيزاً مكرماً سواء في وطنه الإمارات أو في أي مكان في العالم. إن مشاركة الجميع في الاحتفال باليوم الوطني هو أقل شيء يمكن أن نقدمه للوطن وولاة الأمر، ويقدم كل من يساهم في هذا الفعاليات رسالة شكر وامتنان لحكامنا أطال الله في أعمارهم ،لأنهم السبب الرئيس من بعد فضل الله في المكانة الكبيرة التي وصلت إليها الإمارات بين دول العالم». حب واحترام عبّر راشد محمد، عن فرحته باحتفالات اليوم الوطني لافتا الى مشاركة غير الإماراتيين من مقيمين وسائحين أهل الإمارا هذه الفرحة وذلك من خلال رفع أعلام الدولة والحرص على متابعة الفعاليات المختلفة الخاصة باليوم الوطني والمقامة في أماكن مختلفة في ساحات المهرجان. وقال: «إن هذا الحب للإمارات وأهلها الواضح من تفاعل الجمهور مع هذه الفعاليات، يعكس حالة الحب والاحترام التي تكنها شعوب الأرض للإمارات وأهلها، وهو ما أرسته أفعال الوالد زايد رحمه الله، وهو النهج نفسه الذي سار عليه ولاة أمورنا واستطاعوا من خلاله جعل اسم الإمارات ويومها الوطني محل حب وتقدير من الجميع محلياً وعالمياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©