الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تسعى إلى تسليح المعارضة السورية

باريس تسعى إلى تسليح المعارضة السورية
16 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس أن بلاده ستطرح سريعا مسألة رفع الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية “بأسلحة دفاعية”، وذلك قبيل استقباله أربعة من نظرائه الأوروبيين. ويجمع فابيوس في مقر الخارجية الفرنسية نظراءه الألماني والإسباني والبولندي والإيطالي وزملاءهم في الدفاع. وأفاد مقر الخارجية في بيان أن الوزراء العشرة “سيسعون إلى تعبئة أقوى حيال الإشكاليات الأمنية الحالية ولا سيما في مالي وليبيا وسوريا ومنطقة البلقان”. ويستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند غدا السبت رئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب، بعد اعترافه الثلاثاء بالائتلاف المشكل حديثا على انه المحاور السوري الوحيد. واكد فابيوس أن مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح التي تخضع حتى الآن لحظر أوروبي “ستطرح من دون شك بالنسبة إلى الأسلحة الدفاعية” وبشكل سريع. ولم يقدم الوزير مزيدا من التفاصيل. وقال “انه أمر لا يمكننا القيام به إلا بالتنسيق مع الأوروبيين”. وشدد فابيوس على أن هذه “المسألة ستطرح، بما أن الائتلاف (الوطني السوري) طلب منا ذلك”، وذلك بعدما التقى القادة الجدد للمعارضة السورية هذا الأسبوع في القاهرة. واكد فابيوس انه “ينبغي عدم عسكرة النزاع ولكن بالتأكيد من غير المقبول أن تكون هناك مناطق محررة وان تتعرض لقصف طائرات الرئيس السوري بشار” الأسد. ومنذ اشهر تتصدر فرنسا الداعين إلى تقديم مساعدة مالية لهذه المناطق التي يسيطر عليها المعارضون السوريون. وقال فابيوس “ينبغي التوصل إلى توازن دقيق والأمر ليس سهلا، فمن جهة ينبغي تجنب العسكرة ومن جهة أخرى منع تدمير المناطق المحررة”. وأضاف أن باريس تجري محادثات مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي ومع الروس حلفاء نظام الأسد. من جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس المعارضة السورية إلى تحديد “خطة انتقالية واضحة”، وذلك في ختام اجتماع ضم وزراء ومسؤولين عسكريين بريطانيين ناقشوا الوضع “المتدهور” في سوريا. وقال هيج في مؤتمر صحفي في لندن “سألتقي اليوم الجمعة بعض المسؤولين في الائتلاف المعارض الجديد، ونريد أن نبحث معهم المستقبل وضرورة العمل معا واحترام حقوق الإنسان وامتلاك خطة واضحة للانتقال السياسي في سوريا”. وأضاف إثر اجتماع ترأسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “العمل مع المعارضة هو أولوية”. وتابع هيج “بحثنا الوضع الخطير والمتدهور في سوريا”. وأوردت “البي بي سي” أن وزراء وضباطا كبارا سيناقشون خصوصا إمكان فرض منطقة حظر جوي وتسليم أسلحة للمعارضة السورية. وأوضح هيج أنه سيتحدث الأسبوع المقبل أمام مجلس العموم البريطاني لعرض “وجهة نظر لندن وما تنوي القيام به” حول النزاع في سوريا. بدوره، استبعد مسؤول أوروبي موافقة الاتحاد الأوروبي على رفع جزئي لحظر تسليح المعارضة السورية، وهي الفكرة التي طرحتها فرنسا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “قد يكون لدى بعض الدول الأعضاء صعوبة في تقبل فكرة إيصال أسلحة إلى المعارضة”. ورجح أن تتم مناقشة المقترح في اجتماع يعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الاثنين المقبل، إلا أنه أكد وجود انقسامات ومن ثم توقع عدم التوصل إلى قرار قريبا. وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، قد دعا مجلس الأمن إلى ضرورة إصدار قرار دولي يسهم في الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ملبيا تطلعات الشعب السوري. وقال عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن “القضية السورية شكلت محور الاجتماع من واقع استشعار دول الخليج مسؤولياتها”. وأضاف: “مجلس التعاون مصر على موقفه الملتزم بالإجماع العربي والإسلامي حول ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإصدار قرار دولي فاعل يحقق الإيقاف الفوري للقتال ويوقف آلة الحرب الشرسة للنظام، ويحافظ على سوريا وطنا وأرضا وشعبا ويسهم في الانتقال السلمي للسلطة ملبيا تطلعات الشعب السوري”. وأوضـح أن “صـدور قـرار من مجلس الأمن الدولي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، خصوصا في ظل فشل كافة المبادرات المطروحة”. وقال لافروف إن الأولوية في النزاع السوري يجب أن تكون لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا بدلا من تشكيل تجمع للمعارضة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في الرياض “من الأساسي التوصل إلى وضع حد لإراقة الدماء في سوريا”، مضيفا أن خطة لوضع حد للعنف وضعت في اجتماع جنيف في يونيو تفي بالغرض. وقال أيضا إن “روسيا مقتنعة بأن الأولوية هي لوضع حد لإراقة الدماء. هذا ما تنص عليه خطة جنيف”. وأضاف “نعتقد أن من الأهمية بمكان وقبل أي شيء آخر أن تعمل الأطراف الخارجية على تطبيق خطة جنيف. لا احد يقوم بذلك”. وأضاف لافروف أن “إعلان جنيف تتوافر فيه كافة العوامل التي تمكن اللاعبين الخارجيين من تنفيذها، بغية إعطاء فرصة لوقف إطلاق النار وبدء الحوار حول تشكيل هيئة انتقالية حول جوهر ومواعيد المرحلة الانتقالية، ولا بد أن يتفق السوريون انفسهم حول ذلك ولا يفرض عليهم”. وأشار إلى أن “روسيا اقترحت اقرار وثيقة جنيف في مجلس الأمن لكن شركاءنا لم يكونوا مستعدين لذلك وطلبوا إدخال طلبات غير موجودة في إعلان جنيف بما في ذلك تغيير النظام وتهديدات بعقوبات”، مضيفا “وعلى هذا الأساس لم يتم الوصول إلى اتفاق”. وقال لافروف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس “نحن لا نقوم بتغيير الأنظمة وإملاء شيء على زعماء دول أن يفعلوه، لا نعتقد أن روسيا تدافع عن نظام بشار الأسد، نحن ندافع عن الشعب السوري”. وأضاف “من يرى أن مصير بشار الأسد أهم شيء في هذه القصة فلا بد أن يعرف أن سفك الدماء سيستمر لأن بشار الأسد قال إنه يريد أن يبقى في بلاده ويموت فيها ويواصل العمل وهذا قراره وليس إملاء من أحد، ولا بد لنا أن نكون مستعدين لأن ثمن ذلك سيكون ضحايا جددا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©