الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب البشير : انفصال جنوب السودان ليس نهاية المعركة

نائب البشير : انفصال جنوب السودان ليس نهاية المعركة
16 نوفمبر 2012
الخرطوم (الاتحاد) - ندد الرئيس السوداني عمر البشير أمس بالعدوان الإسرائيلي “الغاشم” على غزة، مؤكدا وقوف بلاده ومساندتها لأهل فلسطين حتى النصر، فيما قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه الذي يشغل منصب الأمين العام للحركة الإسلامية، إن الرد على العدوان الإسرائيلي في شرق السودان وعلى مجمع اليرموك بالخرطوم قائم وإن طال الزمن مؤكدا أن انفصال جنوب السودان ليس نهاية المعركة .وجاء كلام الرئيس السوداني ونائبه في كلمتين لهما أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية السودانية التي انطلقت في الخرطوم أمس. وفي خطاب أمام المؤتمر، قال النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه إن “المعركة مع إسرائيل بين ظالم ومعتد وبين الحق والباطل وان كانت قدراتنا لا تستطيع صد الاعتداء ولكن عزيمتنا ستبقى قائمة على رد العدوان وان طال المدى”، مشددا على “ضرورة الأخذ بأسباب القوة ووحدة الصف لمجابهة العدو الصهيوني”. وقال: إن الانفصال الذي حدث بجنوب السودان لن يكون نهاية المعركة، ولفت إلى أن شعب الجنوب لم يكن له خيار حقيقي فيما حدث.وشدد على أن الحركة الإسلامية ستظل تنظر إلى ما وراء واقع التوترات الحالية وستمد يدها من أجل التعاون والترابط بين الشعبين حتى تعود العلاقات أقوى مما كانت عليه. وأضاف طه يقول: “نريد علاقات جوار آمن مع الجنوب تقوم على أن لا يؤوي أيٌّ منا عدواً وأن تتكامل المصالح في التجارة والحدود المفتوحة للخير لا للشر”. واتهم طه الغرب بالتسبب في انفصال الجنوب من أجل فصل العالم العربي الأفريقي عن إخوانه الآخرين في القارة.وطلب طه من حكومة الجنوب مراعاة حقوق المسلمين في بلادها بما تضمنه لهم حقوق المواطنة والمواثيق الدولية، وأن لا يحولوا بينهم وبين إخوانهم في العالم الإسلامي. وأوضح طه أن المؤتمر الحالي للحركة الإسلامية سيقوِّم المرحلة السابقة ويرشد إلى اتجاهات المستقبل ويجيز الدستور ويرسم مسارات العمل وسائر توجهات الحركة مستقبلاً.ورأى أن الحركة نجحت في أن تنتقل من مرحلة التنظيم الفكري التربوي إلى مرحلة الكيان الأوسع الممتد في جبهة عريضة من المؤمنين بإسلامية الدولة على الرغم من المحن والتقلبات. وكان البشير دعا في كلمته لحركة الإسلامية والجماعات الدينية للعمل على تقوية نسيج المجتمع السوداني بتعميق قيم الدين وتحصين الشباب ضد الثقافات الغربية ومواجهة الصراع الهدام الذي يسعى إلي زرع القبلية والجهوية. وحيا البشير “مجاهدات الحركة الإسلامية في مجال الدعوة والإرشاد ونشر قيم الدين” ، وقال إنها “تميزت بمبادراتها القوية في الحياة العامة ومقاومة التيارات العلمانية والشيوعية”. وأوضح البشير أن الحركة الإسلامية طرحت البديل المرتكز على الشريعة وغيرت ثقافة أهل السودان من التبعية، مشيرا إلى تجربة الحركة في الحكم واستلهام مبادئ الإسلام والشريعة السمحاء وبسط الحريات وبناء نظام حكم أساسه كرامة الإنسان في العدل ومبادئ الشوري، وقال إن الحركة الإسلامية في السودان انتهجت ولأكثر من عقدين تهيئة البيئة الصالحة لترسيخ قيم المبادئ إصلاحا للمجتمع وتشريعا قانونيا وانفتاحا نحو المجتمع بكامل فئاته. وأبان البشير أن السودان استطاع رغم الاستهداف الغربي له “لانتهاجه الإسلام” مواجهة التحديات وتجاوز العوائق بجسارة وبصيرة، حيث تمكن من تحقيق مبادئ الشوري وتطبيق نموذج الاقتصاد الإسلامي والتعايش الديني مع الأقباط والمسيحيين.ودعا البشير إلي تدريب وتأهيل الدعاة لتوسيع وتقوية الدعوة وتوجيهها نحو التنمية الريفية، داعيا الله بالنصر لأهل غزة، مؤكدا وقوف السودان معهم ضد العدو، وطالب بتكثيف التعاون بين السودان ودول المنطقة وشعوبها. وكان المؤتمر بدأ اعماله أمس بجلسة إجرائية جرى خلالها اختيار الطيب إبراهيم محمد خير رئيساً للمؤتمر الذي سيختار أميناً عاماً للحركة وسط مطالبات بتغيير جذري في القيادة الحالية.وعقدت الجلسة الافتتاحية بحضور نحو 120 من قيادات الحركة الإسلامية في العالم يمثلون 30 دولة. ويشارك في المؤتمر ، الذي يحضره أربعة آلاف عضو ، كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل، ومرشد الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع ، وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي وقيادات كل من الأردن وليبيا وتونس وسوريا والفلبين وماليزيا وأندونيسيا، إلى جانب مشاركين من أوغندا وكينيا والصومال وأريتريا. وجاء اختيار الطيب بعد أن رشحه عبدالله محمد سيدأحمد، وثناه الفاضل محمد ونيس من ولاية جنوب كردفان، فيما رشحت القيادية الإسلامية سعاد الفاتح عبدالرحيم علي وثناه محيي الدين تيتاوي من القطاعات المهنية، وقام حسن عبدالمجيد من ولاية شرق دارفور بترشيح د.عبدالرحمن الخضر.وتقدَّم أحمد عبدالله بترشيح مهدي إبراهيم وقام بالتثنية عبدالرؤوف مصطفى التكينة، واقترح دفع الله حسب الرسول قفل باب الترشيح، بينما اعتذر كلٌّ من المرشحين مهدي إبراهيم وعبدالرحمن الخضر. وعبر إبراهيم بعد انتخابه رئيساً للمؤتمر عن امتنانه وشكره، وأعرب عن أمله أن يكون عند حسن ظن الذين أولوه الثقة.ورأى إبراهيم أن الحركة تمددت وقادت السودان لبضعة وعشرين عاماً لأحسن الأحوال وأفضلها. وأضاف “أن الطريق إلى الله هو طريق واضح وواحد سيقود الأمة لغاياتها إقليمياً ودولياً”.وأثنى على المرشح الذي نافسه على مقعد رئاسة المؤتمر البروفيسور عبدالرحيم علي، معدداً مجاهداته في سبيل الإسلام والمسلمين، داعياً إلى أن يشارك في المؤتمر نائباً للرئيس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©