الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تتعهد بإعادة بناء الصومال ودعم المصالحة الوطنية

تركيا تتعهد بإعادة بناء الصومال ودعم المصالحة الوطنية
16 نوفمبر 2012
مقديشو (وكالات) - قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول بزيارة خاطفة إلى مقديشو، استغرقت ساعات التقى خلالها مسؤولي الحكومة الصومالية يتقدمهم الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود وسط إجراءات أمنية مشددة، فرضتها الأجهزة الأمنية الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي بين المطار الدولي والمقر الرئاسي في العاصمة. وتعد زيارة أوغلو للصومال الثانية له بعد زيارته السابقة ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس عام 2011. وألقى أوغلو خطابا أمام النواب لدى زيارته البرلمان الصومالي وعقد لاحقا مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الصومالي، وقد شدد فيهما على تصميم بلاده على المساهمة في وقوف الصومال على قدميه ليستعيد مكانته في المجتمع الدولي، بحكم أنه بلد له تاريخ عظيم تربطه علاقة بالإمبراطورية العثمانية ويكتسب أهمية استراتيجية في موقعه الجغرافي. وقال إن الصومال يقع في الطريق بين المحيط الهندي والبحر الأحمر كما يربط أفريقيا بآسيا، وإنه وفق إحصائيات مسجلة عنده فإن 33 ألف رحلة بحرية تتم سنويا بمحاذاة سواحل الصومال كما أن 14% من التجارة البحرية العالمية بقيمة 1.8 تريليون دولار أميركي و26% من تجارة النفط وقيمتها 315 مليار دولار أميركي تتم عبر سواحل الصومال سنويا. وحث أوغلو الصوماليين على التركيز والتزام جوانب قال إنها تساعدهم في تجاوز أزمتهم من بينها الثقة بالنفس والتصالح فيما بينهم من خلال تغليب المصالح العامة على المصالح العشائرية، والتفكير في إعادة بناء بلدهم عبر الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية، والعمل على الوحدة وعودة النظام والقانون، وأخيرا إعادة مؤسسات الدولة. وأشار إلى أنه “أمر مؤسف أن يتناحر ويستمر التوتر والحرب بين أبناء بلد يتمتع بتاريخ مجيد وموقع جغرافي وموارد طبيعية وطاقات بشرية، قائلا “حان الوقت للمصالحة والتوجه إلى إيجاد حلول لقضايا وطنكم والبحث عن مستقبل مشرق لبلدكم”. وأضاف أن تركيا تقف بجانبكم لتحقيق ذلك إلى يوم القيامة ونحن واثقون من أن الصومال سيحتل مكانة مرموقة في قيادة القرن الأفريقي”. وحث أوغلو الصوماليين على التركيز والالتـزام بأربعـة جوانب قـال إنهـا تسـاعدهم في تجاوز أزمتهـم، هي: الثقة بالنفس والتصالح فيما بينهم من خلال تغليب المصالح العامة على المصالح العشائرية، والتفكير في إعادة بناء بلدهم عبر الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية، والعمل على الوحدة وعودة النظام والقانون، وأخيرا إعادة مؤسسات الدولة. وذكر أوغلو أن تركيا تسخر كل طاقاتها للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار ومشاريع تنموية في الصومال، وذكر أنهم بدؤوا فعلا تنفيذ مشاريع بناء في مقديشو وأنهم يصلحون خلالها الشوارع والمطار الدولي في العاصمة والشارع الرابط بينه وبين قلب المدينة، كما أن تركيا تعيد البنية التحتية وكل المقار الحكومية من بينها مقر رئيس الوزراء ومقر البرلمان الصومالي. وقال أوغلو إن تركيا ستنظم دورات تدريبية للموظفين الحكوميين وترسل مستشارين أتراكا إلى الصومال لغرض التعاون مع الحكومة الصومالية إذا دعت الضرورة، والمساهمة في إعادة تشكيل الجيش الصومالي والأجهزة الأمنية من خلال تدريب عناصرهما وتوفير التجهيزات اللازمة ليعود النظام والقانون في الصومال، حسب قوله. كما ذكر أن المشاريع التي قال إنها تنفذ عبر منظمات تركية موجودة على الأرض لن تكون مقتصرة على مقديشو، وإنهم سيفتحون مكاتب لتنفيذ مشاريع تنموية في منطقة بونت لاند في شمالي شرقي الصومال وفي منطقة جالمودغ بوسط الصومال وفي مناطق أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©