الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جلسة سرية للكونجرس حول هجوم بنغازي اليوم

جلسة سرية للكونجرس حول هجوم بنغازي اليوم
16 نوفمبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - يدلي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بترايوس، بشهادته أمام مجلس النواب حول الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأميركي و3 أميركيين آخرين في 11 سبتمبر. وكانت اللجنة المكلفة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب قد أعلنت في وقت متأخر مساء الأربعاء أن بترايوس، الذي استقال يوم الجمعة الماضي بعد إقراره بإقامة علاقة عاطفية خارج إطار الزواج، سيدلي بشهادته في جلسة سرية اليوم الجمعة. وصرح السناتور جون ماكين أمس بأن بترايوس سيدلي بشهادته أيضاً أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، ما يثير احتمال مثول الجنرال بترايوس مرات عدة أمام الكونجرس. وفي كلا الحالتين، ستتوجه الأنظار إلى بترايوس بينما يوجه إليه النواب أسئلتهم حول الهجوم على القنصلية الأميركية على بنغازي في ليبيا. واستدعي بترايوس إلى واشنطن للإدلاء بشهادته في جلسات سرية عدة هذا الأسبوع حول الهجوم، لكن ذلك كان قبل استقالته المفاجئة الأسبوع الماضي. وأثارت الفضيحة التي تبين فيها أن بترايوس أقام علاقة خارج الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية الشكوك حول تعاونه. ولكن رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين قالت إن بترايوس “أعرب عن تحمسه ورغبته في الإدلاء بشهادته”، لكنها لم تحدد أي إطار زمني للإدلاء بالشهادة. إلا أن ماكين حدد موعداً، وقال أمام صحفيين إن الجنرال بترايوس سيدلي كما تعلمون بشهادته أمام لجنة الاستخبارات، وسيكون ذلك صباح اليوم الجمعة. وطالب أعضاء الكونجرس، من الحزبين وفي المجلسين، بترايوس وغيره، بالإدلاء بشهاداتهم خلال جلسات سرية عدة للحصول على معلومات أكبر حول حيثيات الهجوم. وطالب الجمهوريون بفتح تحقيق حول ما حدث في بنغازي، والسبب وراء الرواية غير الثابتة للأحداث التي قدمتها إدارة أوباما، التي أصرت فيها في البداية على أن الهجوم سببه تظاهرة ضد فيلم معاد للإسلام. ومن المتوقع أن يتم استدعاء مسؤولين آخرين بارزين في الأمن القومي، خصوصاً وزير الدفاع ليون بانيتا للإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ. كما تعالت أصوات الجمهوريين المطالبين بأن تدلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وجدد ماكين وجراهام دعواتهما لتشكيل لجنة مؤقتة في مجلس الشيوخ للتحقيق في هجوم بنغازي، مشددين على أن قيام 3 لجان أو أكثر، كل على حدة، بالتحقيق مع مختلف المسؤولين لن يؤدي إلى خلاصة موحدة. وعرض ماكين قراراً على مجلس الشيوخ للمطالبة بتشكيل اللجنة قبل أن يتهم أوباما بالفشل في مهامه كقائد أعلى فيما يتعلق بالهجوم على بنغازي. وصرح ماكين أمام مجلس الشيوخ بأن “هذا الرئيس وهذه الإدارة إما أظهرا عجزاً هائلاً أو يقومان بتغطية، وكلاهما غير مقبولين من الشعب الأميركي”. وفي وقت سابق، صرح ماكين أمام صحفيين بأنه “من الضروري أن يقوم الكونجرس بتقييمه الخاص والمستقل” لما وقع في الهجوم. وفي محاولة ربما لزيادة أهمية قضية بنغازي، ربط جراهام بينهما وأزمات كبيرة سابقة، من بينها فضيحة وقعت سبعينيات القرن الماضي ومست الرئيس الأميركي آنذاك نيكسون. وقال جراهام “إن التحقيق في ووترجيت استفاد من تشكيل لجنة مشتركة، وكذلك حول قضية إيران كونترا”. وأضاف “أعتقد أن كشف الحقيقة حول بنغازي ممكن فقط إذا تم الجمع بين إمكانات هذه اللجان الثلاث بشكل محترف”. وتوقع ماكين أن يواجه معارضة من الديموقراطيين. وقال “إن الحزب الحاكم لا يحب أبداً أن يتم تشكيل لجنة تحقيق ... لقد كانت هناك مقاومة للجنة ووترجيت وأيضاً حول إيران كونترا”. ولم يرحب الديموقراطيون بالفكرة. واعتبرت فينشتاين أنها تختلف “بشدة” مع ماكين. وقالت فينشتاين أمام صحفيين إننا “سنتعامل مع جانب الاستخبارات في القضية. نحن اللجنة التي عليها القيام بذلك، ونحن اللجنة المكلفة النظر ولديها السلطة للقيام بذلك، ولا أرى حاجة لتشكيل لجنة خاصة”. كما رفض كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ تشكيل لجنة تحقيق حول بنغازي قبل انتهاء التحقيقات الجارية، إلا أنه أقر بأنه يريد الحصول على مزيد من التفاصيل. وقال ليفين “أعتقد أن هناك أسئلة بحاجة إلى أجوبة حول قضية بنغازي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©