الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات أميركية - أفغانية بشأن ما بعد الانسحاب

محادثات أميركية - أفغانية بشأن ما بعد الانسحاب
16 نوفمبر 2012
كابول (وكالات) - بدأت أفغانستان والولايات المتحدة أمس محادثات صعبة للتوصل لاتفاق يحدد حجم القوات الأميركية التي ستبقى في البلاد بعد انسحاب معظم القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية عام 2014 وتحديد ملامح مهمتها. فيما أعلنت كابول عن ارتياحها لإفراج باكستان عن عدد من قادة طالبان يمكن أن يشاركوا في مباحثات سلام مع الحكومة الأفغانية. ويمكن للمحادثات الخاصة بالاتفاق الأمني المشترك أن تستمر شهوراً ومن المتوقع أن تكون صعبة. ومن أكثر القضايا الشائكة ما إذا كان الجنود الأميركيون سيتمتعون بحصانة تمنع محاكمتهم أمام القضاء الأفغاني. وطالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي منذ فترة بتطبيق القانون الأفغاني على الجنود الأميركيين، لكن الولايات المتحدة تصر على محاكمة أي جندي أميركي يتهم بارتكاب جرائم في أفغانستان أمام المحاكم الأميركية. وفي إبراز لهذه المشكلة يحاكم الجندي الأميركي روبرت بيلز المتهم بقتل 16 قرويا أفغانيا أمام القضاء العسكري الأميركي ويطالب الادعاء العسكري بإعدامه. لكن الحكومة الأفغانية تريد محاكمة بيلز في أفغانستان علنا. وقال ايمال فايزي كبير المتحدثين باسم كرزاي أمس”أفغانستان تريد اتفاقا استراتيجياً مع الولايات المتحدة، لكنها ستفكر بجدية في الخطوط الحمراء”. وأضاف: “ستبدأ المفاوضات بين البلدين اليوم وأهم قضية بالنسبة لأفغانستان هي سيادتها الوطنية والمصالح الوطنية”. في غضون ذلك، عبرت الحكومة الأفغانية أمس عن ارتياحها لقرار باكستان الإفراج عن معتقلين من طالبان وإن كان متمردو الحركة قللوا من أهمية هذه الخطوة التي اعتبروها رمزية. وقال إيمال فائضي الناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي “نحن مرتاحون لهذا القرار. إنها خطوة إيجابية باتجاه عملية السلام الأفغانية”. وقررت باكستان أمس الأول الإفراج عن عناصر في طالبان أفغانستان لإعطاء دفع لمحادثات المصالحة بين الفصائل الأفغانية مع اقتراب موعد انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون في البلدين. ويأتي الإعلان فيما اختتم أعضاء في المجلس الأعلى الأفغاني للسلام بقيادة صلاح الدين رباني المكلف من الرئيس حميد كرزاي فتح حوار بين الفصائل الأفغانية، زيارة لباكستان تستغرق ثلاثة أيام، حيث التقوا مسؤولين سياسيين وعسكريين. من جهته، قال مسؤول في طالبان أن موافقة باكستان ليست سوى “خطوة رمزية لتظهر للعالم انه تم إحراز تقدم ما في هذا اللقاء”. وأضاف أن “كل الذين أُفرج عنهم لم يعودوا أعضاء في طالبان. لقد استبعدوا ولم يعودوا مهمين”. ودعم باكستان لأي مبادرة سلام في أفغانستان أساسي لأن إسلام أباد التي كانت قريبة من طالبان عندما كانت الحركة تتولى السلطة في كابول (1996-2001)، حافظت على اتصالات مع المتمردين الذين أُودع بعضهم السجون الباكستانية. وصرح مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية طالبا عدم كشف اسمه أن الإجراء يشمل سبعة أو ثمانية من عناصر طالبان دون أن يكشف أسماءهم. وقال مصدر رفيع في الحكومة الأفغانية لـ”فرانس برس” أن “باكستان وعدت الوفد بالتعاون التام لإرساء عملية السلام في أفغانستان. وهذا يشمل الإفراج من السجون الباكستانية عن زعماء قد يؤدون دورا في هذه العملية” ملمحاً إلى الملا نور الدين ترابي وزير العدل السابق وقادة آخرين في طالبان. ولم يوضح المسؤول ما إذا تم أو سيتم قريباً الإفراج عن عبد الغني برادار القائد النافذ الذي يصفه البعض بأنه الرجل الثاني في التمرد الأفغاني بعد الملا عمر. وقال وحيد مجداً المحلل ووزير الخارجية السابق في عهد طالبان، إنه إذا أُعيد المعتقلون المفرج عنهم إلى كابول بدلاً من العودة إلى طالبان “فلن يكون لهذه الخطوة تأثير على عملية السلام”. وأضاف أنهم “سيصبحون مثل عشرات من مسؤولي طالبان السابقين الآخرين الذين يعيشون في كابول اليوم ولم يعد لهم علاقة بالحركة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©