الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء فعاليات مؤتمر العولمة في القرن الحادي والعشرين

24 ابريل 2007 02:34
أمل المهيري: تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بدأت أمس فعاليات المؤتمر العاشر المتخصص تحت عنوان ''العولمة في القرن الحادي والعشرين، ما مدى ترابطية العالم'' الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع مركز وليم كوهين للسياسة والتجارة الدولية في جامعة مين بالولايات المتحدة الأميركية لمدة 3 أيام· وقال سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه عايدة عبدالله الازدي نائب مدير عام المركز لشؤون خدمة المجتمع : ''تُعد العولمة في جوهرها ظاهرة اقتصادية واجتماعية، نلمس إلى حد بعيد اليوم آثارها في حياتنا اليومية، إذ تزداد شعوب العالم على اختلاف ثقافاتها ودياناتها وأعراقها، تقاربا فيما بينها، يوما بعد يوم، وإذا كنا نتطلع لكي تصب العولمة في مصلحتنا جميعا، إلا أنه ينبغي علينا ألا نغفل عن التحديات العديدة التي تنطوي عليها، والتي لا تأتي من مظاهرها فحسب، بل من إمكانية استغلال هذه المظاهر لمآرب أخرى· وأوضح السويدي أن هناك عقبتين رئيسيتين تقفان في طريق مسيرة العولمة واستفادة البشرية من مزاياها العديدة، أولها: القضية الأمنية، فعلى الرغم من أن العولمة هي نتاج البيئة الدولية المستقرة والآمنة، فإن ذلك في حد ذاته سيساعد الفصائل الساعية إلى زعزعة استقرار العالم، فلولا تكامل العالم لكان من الصعب على الجماعات الإرهابية - على سبيل المثال - أن تتواصل فيما بينها، وأن تحوّل الأموال حول العالم، وأن تنتقل وتنقل تجهيزاتها، وللقضية الأمنية بعدُ آخر، وهو الاتجار غير المشروع، سواء في المواد أو البشر أو الأموال، أما العقبة الرئيسية الثانية، فإن التهديدات الفعلية البادية والحقيقية التي تفرضها العولمة، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، هي التي تجعل البعض يرفض العولمة كليا· وأكد أن العولمة تنطوي على تحديات معينة للمجتمعات، غير أن السبيل الأمثل لمواجهتها يتمثل في المنهجية الشاملة، والموازنة بين الاعتبارات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ويبدو أن أعظم التحديات المفاهيمية التي تواجهها الدول هي تلك الناجمة عن تفويق دعائم الدولة القومية عبر الانتقاص من سيادتها، وسيطرة الأطراف الأخرى على شؤونها الأمنية، وقمع الثقافة والهوية الوطنية، وزوال استقلال الدولة اقتصادياً· تناولت الجلسة الأولى موضوع:''العولمة وأسسها ومظاهرها الاقتصادية'' حيث قدم الدكتور دوان وندسور، استاذ كرسي لينيت إس اوتري للادارة، في كلية جسي إتش جونز للدراسات العليا في الإدارة في جامعة رايس بولايات المتحدة الامريكية، ورقة العمل الأولى بعنوان:'' التجارة الحرة وسياسات السوق المفتوحة: من المستفيد؟''· وقدم الدكتور جيفري بيرجستراند، قسم العلوم المالية، كلية مندوزا لإدارة الأعمال في جامعة نوتردام بولايات المتحدة الامريكية، ورقة العمل الثانية بعنوان:''الاتفاقيات التجارية الإقليمية وما بين الإقليمية''· بينما تناولت الجلسة الثانية موضوع:''الهجرة وحرية التنقل''، قدم الدكتور جون ماهون، مدير مؤسس في كلية السياسة والشؤون الدولية، وأستاذ كرسي مير في جامعة مين بولايات المتحدة الامريكية، ورقة عمل بعنوان:''الهجرة مقابل الاستعانة بمصادر خارجية: توسيع نطاق خطوط الصدع والهزات الارتدادية للعولمة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©