برلين (وكالات)
استبعدت وزارة الدفاع الألمانية، أمس، أي تعاون مع قوات تحت قيادة الرئيس السوري بشار الأسد خلال العملية العسكرية المخطط أن يشارك فيها الجيش الألماني في سوريا، في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن التعاون مع الجيش السوري لمحاربة تنظيم «داعش» ممكن ولكن بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ينس فلوسدورففي برلين أمس: «لن يكون هناك تعاون حالياً مع الأسد، ولن يكون هناك أي تعاون أيضاً مع قوات تحت قيادة الأسد» ، مشيراً إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أعلنت ذلك بشكل واضح. وأكد أن من المقرر تجنب الانهيار التام لسيادة الدولة السورية.
من جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر إلى أنها ستكون بمثابة إشارة جيدة للتشكيل المقرر لحكومة انتقالية في سورية، إذا ما شارك الجيش السوري تحت قيادة الأسد حالياً أيضاً في مكافحة الإرهابيين. وقال: «هذا بالتأكيد لا يعني أنه لا بد أن يكون هناك تبادل معلومات أو أي شكل آخر للتعاون».
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس: «إذا توصلنا إلى عملية انتقال سياسي ولم يعد الأسد قائداً للجيش السوري، عندها يمكن القيام بأعمال مشتركة لمكافحة الإرهاب لكن ذلك غير ممكن في ظل حكمه».
وشدد فابيوس «من الواضح أن الجيش لا يمكن أن يعمل إلى جانب المعارضة المعتدلة طالما أنه تحت قيادة الأسد» قائلاً: «أننا نعمل من أجل عملية انتقال سياسي».وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في شأن آخر إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف بوضوح تنظيم «داعش» فقط.