طالب عدد من المقيمين في منطقة التعاون بالشارقة، بردم بركة للمياه الراكدة، تقع بين 3 بنايات سكنية، بعدما تحولت إلى مصدر للروائح الكريهة، التي تضر بصحة السكان، وتتسبب في تلوث البيئة.
وخاطب السكان، وعددهم أكثر من 600 أسرة بلدية الشارقة، مطالبين بتدخلها العاجل لردم البركة التي تؤثر على السلامة العامة والبيئة، مؤكدين أن وجودها بين 3 أبراج سكنية، ووسط شارع رئيسي يلحق الضرر بالسكان، مشيرين إلى أن أخطارها لا تقتصر على البيئة، والتي تكمن في تراكم النفايات والحشرات والبعوض بل تتعدى ذلك لتطال الأرواح، حيث كاد طفل عمره 3 سنوات، يتعرض للغرق فيها لولا تواجد الخادمة التي سارعت لإنقاذه.
وأكد سلطان المعلا مدير بلدية الشارقة، أن البلدية تلقت شكوى بخصوص البركة، لافتاً إلى أنها موقع لبناية تحت الإنشاء، وتحولت مع الوقت إلى بركة بعدما توقف العمل فيها بسبب نزاع قضائي بين المالك والمقاول، لافتاً إلى أن البلدية لا تستطيع فعل شيء حتى الانتهاء من القضية، وإغلاق ملفها بصدور حكم بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه إذا تبين للبلدية وجود خطورة على السكان سيتم تكليف فريق لمتابعة موضوع الشكوى واتخاذ الإجراءات المناسبة على الفور.
من جانبه، قال محمد وفا مسؤول بنايات بالمنطقة، إن إدارة الأبراج السكنية الثلاثة عمدت إلى مخاطبة بلدية الشارقة، بهدف معاينة موقع البركة لمعرفة مدى تأثيرها على السكان والبنايات المجاورة لها، داعياً الجهات المعنية إلى إنهاء هذه المعاناة بردم الحفرة، وسحب المياه التي تلحق الأذى بالبيئة المحيطة وبالسكان، وكذلك قد تضر بأساس البنايات لقربها الشديد منهم.
ويشير محمود حسين، من المقيمين في المنطقة، إلى أن هذه المشكلة تؤرق جميع السكان لدرجة أن بعضهم فضل أن يرحل من المنطقة، فيما يقول محمد بكر، إن البركة فيها مياه راكدة رائحتها كريهة وتشكل خطورة جسيمة على السكان.
أما منى عيسى التي تقطن في إحدى البنايات، فطالبت بضرورة إنهاء معاناة اكثر من 600 أسرة تعيش في المنطقة، وقالت: بإمكان البلدية حل المشكلة خلال ساعات بردم البركة التي تسبب الأذى للسكان حتى تنتهي القضية في أروقة المحاكم.
عدد اليوم
