الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 طالبات مواطنات يتزيَّن بثوب الإجادة في عالم ريادة الأعمال

7 طالبات مواطنات يتزيَّن بثوب الإجادة في عالم ريادة الأعمال
17 نوفمبر 2012
تحقق الفتاة الإماراتية تقدماً لافتاً في مختلف الميادين العلمية والمهنية التي تخوضها، إذ إنها تدخل مجال الأعمال من الباب العريض متحدية كل المعوقات بالثقة والدعم المجتمعي، وهذا ما تثبته يوما بعد يوم ويظهر جليا في مختلف المحافل والمسابقات التي تشارك فيها، ولا تختتم إلا بجائزة تستحقها عن جدارة، وكان آخرها جائزة “إنجاز الإمارات” التي تنافست عليها 9 شركات طلابية ناشئة من داخل الدولة، وكان الفوز لـ 7 طالبات مواطنات. في كل مرة تثبت الإماراتية أنها على قدر من المسؤولية بحيث لا يحول بينها وبين النجاح إلا خطوات تجتازها بالمبادرة والإرادة والتصميم. وهي مع كل أوجه الارتقاء بمكانة المرأة التي لطالما تميزت بها الدولة، تطمح دائما إلى اعتلاء أعلى المراتب وأكثرها مسؤولية ومتابعة، ولا يأتي توجه ابنة البلاد من فراغ، وإنما من حرصها على الحضور بتميز داخل المجتمع الذي يشهد الكثير من هذه النماذج المشرفة. ومناسبة الكلام الجائزة الأولى لـ”أفضل شركة طلابية لعام 2012” وجائزة “أفضل خطة تسويقية”، التي حازهما فريق فتيات مشروع “مارك ذي ديت، الذي نظمته مؤسسة إنجاز العالمية بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، والفريق المؤلف من 9 طالبات من جامعة زايد، فاز لشدة إعجاب لجنة التحكيم الدولية بمستوى تنظيمه للفعاليات التي تهدف إلى مكافأة العملاء مع المفاجآت السارة وتطور الأحداث. تنظيم الفعاليات وتتحدث الطالبة آمنة الأحمد، وهي في السنة الرابعة تخصص تجارة، عن عشقها لعالم الأعمال، وتقول إن شركة “مارك ذا ديت” الفائزة بالمسابقة، تأسست قبل 6 أشهر وذلك بعد تدريب لمدة شهر، إذ إن العاملين على برنامج المسابقة، قدموا كافة المعلومات اللوجستية اللازمة لكل الفرق المشاركة لتمكينها من الخطوات الأولى. وتذكر رئيسة مجلس إدارة الشركة آمنة الأحمد، أن فكرة مشروعها الذي تتقاسمه مع زميلاتها في الجامعة يتمحور حول تقديم الفعاليات بطريقة عملية مبسطة وغير مكلفة في آن. وتشرح أنه بفضل الاستشاريين من صندوق خليفة، تمكن الفريق من تبديد المعوقات ولاسيما بتوفير الحلول المناسبة. وأن أكثر ما يزعجها هو صعوبة الحصول على تراخيص لإقامة الأحداث الخاصة بالشركة كونها مازالت مشروعا ناشئا. وتتحدث آمنة الأحمد عن فخرها بالجائزة التي خولتها وشريكاتها الانضمام إلى مسابقة “إنجاز العرب” التي يتبارى بها الطلبة من مختلف الدول العربية، وهذا ما تنظر إليه على أنه فرصة جوهرية باتجاه التميز والاندفاع ناحية تطوير الذات والكشف عن المزيد من المواهب والإبداعات. استثمار رأس المال وتورد الطالبة حنان الخاجة، مديرة شؤون الموظفين في “مارك ذا ديت” ومنسقة برامج الفعاليات، أن شركتهن الفتية ستتحول قريبا إلى مؤسسة تقوم على تنظيم المناسبات. وتوكد أنها وزميلاتها سوف يحرصن على استثمار رأس مال الشركة بما يسمح لهن بإطلاق المزيد من الأحداث الناجحة. وتذكر حنان خاجة، التي تتخصص في الموارد البشرية، أنهن أشرفن على مجموعة من المناسبات. بينها تنظيم الحفلات لعدد من الشركات، وبعض المعارض الصغيرة إضافة إلى ترتيب لقاءات بهدف التواصل وكسر الروتين بين زملاء العمل في أكثر من جهة حكومية وخاصة. وتقول إن الشركة تعمل حالياً على مشروع ضخم، وهو إطلاق مجلة إماراتية تدعم أعمال الشباب من طلبة المدارس والجامعات وتتبنى المواهب المواطنة. وتلفت حنان الخاجة إلى تقاسم فريق العمل المسؤوليات الملقاة على عاتق الشركة، وذلك عبر مهام رئاسة مجلس الإدارة، تنسيق الفعاليات، إتصال مؤسسي، ابتكار وعمليات تشغيل، موارد بشرية، إدارة مالية، علاقات عامة وتسويق. أسهم وتورد الطالبة هند أهلي المدير المالي للشركة والتي تتخصص في علوم التمويل والمحاسبة، أنها تتولى مهمة تطبيق تعليمات “إنجاز الإمارات”. بحيث لم يكن من السهل برأيها التقيد بعدد الأسهم المسموح بها وتوزيع رأس المال بالطريقة المطلوبة. وتوضح هند أهلي أن “مارك ذا ديت” كانت مقيدة بـ 360 سهما فقط، على أن يتم بيع السهم الواحد بعشرة دراهم، وألا يتجاوز حصص الأسهم للشريكات بأكثر من 4 أسهم لكل منهن، و9 أسهم لعائلة كل شريكة كحد أقصى. وهنا كانت المعضلة الأساس في الترويج لكل الأسهم مع التأكيد على نسبة الأرباح والتي تنال كل شريكة منها 22 ? في خلال 4 أشهر. وتوزع نسبة أخرى من الأرباح على باقي ملاكي الأسهم، فيما العمل يكون جاريا على تطوير رأس المال وعدم المساس به. وتذكر الطالبة هند أهلي، أن الخطوة الأولى في مجال عملها تتمحور حول عرض الفكرة على العميل، ومن ثم التخطيط لمشروع الفعالية الذي يتناسب مع ميزانيته. وبعدها عرض الخطة المتكاملة عليه مع نسبة الأرباح بانتظار الحصول على الموافقة منه للبدء بالتنفيذ. وتقول الطالبة مريم المرزوقي مديرة تنظيم الفعاليات في الشركة الطلابية الناشئة “مارك ذا ديت” إن هدفها في العمل الموافقة فقط على الأفكار المميزة وعدم تكرارها، مع التأكيد على تواجد عدد من أعضاء الفريق داخل أي حدث للإشراف على كافة التفاصيل والتأكد من سير الخطة بحسب التوجيهات وكل ما يمكن أن يرضي العميل. وتشير مريم المرزوقي التي تدرس المحاسبة، إلى أن أهم ما في مفهوم الشراكة أن يعمل الجميع على إنجاح أي مشروع بالاندفاع نفسه. وتلفت إلى أنها وزميلاتها متفقات منذ البداية على توزيع المهام والمسؤوليات بحسب ميول كل واحدة منهن. وهذا برأيها من شأنه أن يجعل الأجواء أكثر تفاعلا وراحة بحيث يصب الأمر في صالح العمل وحده. وتذكر مريم المرزوقي أن النجاح الذي حققته وزميلاتها من خلال الفوز بمسابقة “إنجاز الإمارات” يضيف إليهن الكثير من الثقة بالنفس والاعتزاز بضرورة خوض التحدي للآخر بهدف الإثبات للجميع أن الفتاة الإماراتية تسير على درب النجاح والتميز. صندوق خليفة من جهته لفت ابراهيم أحمد المنصوري الرئيس التنفيذي للعمليات في صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى أهمية الجهود التي تبذلها مؤسسة إنجاز الامارات في مجال بث روح الريادة والتشجيع على الابداع والابتكار في أوساط مختلف شرائح المجتمع. وينوه بأهمية التعاون بين الجهات المعنية لعقد ورش عمل دورية حول مفهوم ريادة الأعمال، والتي استفاد منها حتى الآن أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف إمارات الدولة. ويشيد ابراهيم أحمد المنصوري بفكرة المسابقة التي تنمي مهارات الشباب في مجال تأسيس وإدارة الشركات وتعزيز الوعي الريادي والإبداعي لديهم، وتدعم أهداف الصندوق وتوجهاته في تعزيز ثقافة الأعمال. ويؤكد مواصلة العمل على تبني المبادرات التي من شأنها تعزيز روح الابتكار لدى شرائح المجتمع، ولاسيما الخطط الجديدة لمساعدة الطلبة والنساء وموظفي القطاع العام وسواهم بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. ويذكر ابراهيم أحمد المنصوري أن صندوق خليفة طور على مدار سنوات الكثير من البرامج المتخصصة بهدف تعزيز الأفكار الشابة، إضافة إلى تنظيمه لدورات تدريبية تستهدف طلبة المدارس والجامعات. وكانت قد أقيمت فعاليات مسابقة “إنجاز الإمارات” بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع. حيث منح طلبة الجامعات لأول مرة فرصة اكتساب المفاهيم الرئيسية لإقامة المشاريع ومهاراتها بمساعدة المتطوعين من القطاع الخاص ورواد من مجتمع الأعمال. إضافة إلى إطلاعهم على وسائل التفكير الابتكاري والإبداعي من أجل مساعدتهم في تأسيس شركاتهم الناشئة. ويعمل هذا البرنامج الذي يقام سنويا على إرساء مبدأ التوظيف الذاتي كخيار مهني قابل للتطبيق والمشاركة العملية في التعلم لتعزيز إقامة المشاريع. إلهام الشباب وفي الحديث عن أهمية تنظيم هذا النوع من المسابقات المحلية تمهيدا لدخولها إلى المنافسة الدولية، تقول سلاف صالح الزعبي المدير التنفيذي لـ”إنجاز الإمارات” إن الطلبة المواطنين أبهروا الجميع بمشاريعهم. وتذكر أنه بالنظر إلى أن المسابقة تقام للمرة الأولى على المستوى الجامعي، فإن العروض التي تم تقديمها كانت تشير إلى نسبة عالية من المواهب. حيث أعرب كل فريق عن حماسه وإقباله على التميز. وتعتبر سلاف صالح الزعبي أن الطلبة الذين شاركوا في المسابقة كانوا يجسدون الثقة في إمكانية نجاحهم كرواد أعمال في المستقبل. وقد أثبتت مشاريعهم الجادة وتفانيهم في تقديمها، امتلاكهم للمهارات اللازمة لقيادة المسار الابتكاري في إقامة المشاريع. ومن جهتها تذكر ثريا سلطي المدير الإقليمي لمؤسسة “إنجاز العرب” أن المسابقة الدولية التي تقام أولا على المستويات المحلية، هي بمثابة المنتدى الذي يتمكن الطلبة من خلاله اكتساب أفضل لإدارة الأعمال التجارية من واقع الحياة الحقيقية في بيئة آمنة. وتذكر أن كل مرحلة من مراحل المسابقة تسعى إلى بناء الثقة لدى المشاركين لكي يصبحوا رواد المستقبل ويجسدوا العجلة التي تعمل على دفع اقتصاد دولهم. وتورد ثريا سلطي أن منظمة “إنجاز العرب” تسعى إلى الاستعانة بقادة الأعمال لإلهام الشباب العربي ونشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار. وتقول إنه من خلال عملها في 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقود المنظمة مجموعة من المبادرات والجهود الوطنية التي تقام بالتعاون مع المتطوعين من قطاع الشركات ووزارات التعليم بهدف تقديم تعليم تجريبي وتدريبي للشباب في مجالات التثقيف المالي وريادة الأعمال والاستعداد لدخول سوق العمل. 15 أسبوعا عرض 70 طالبا جامعيا مشاركا في المسابقة أفكارهم المبتكرة، حيث قيمت مشاريعهم المقترحة وفقا للمهارات التي اكتسبوها من برنامج الشركة الذي أطلقته “إنجاز الإمارات” على مدار 15 أسبوعا. وفي إطار عملية التقييم، قدم الطلبة خطط المشاريع، وعرضوا منتجاتهم على لجنة التحكيم الدولية، كما استعرضوا شركاتهم واستفادوا من جلسات النقاش التفاعلي للإجابة على استفساراتهم. الفائزات الفائزات بجائزة “إنجاز الإمارات” يعملن بشغف على إنجاح شركتهن الناشئة والتي يسعين لتطويرها فيما بعد. وهن 7 طالبات من جامعة زايد، آمنة صديق، مريم المرزوقي، حنان الخاجة، هند أهلي، مي السويدي، ميثاء علي ومها ياقوت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©