طوكيو- ''وام'': بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد صباح أمس مع معالي أكيرا أماري وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني في طوكيو سبل تنمية العلاقات الاقتصادية ووسائل تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري في ظل النمو السريع لاقتصاد البلدين·
ورحب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بزيارة معالي الشيخة لبنى القاسمي لليابان مشيراً إلى أنها تؤكد اهتمام قيادة الإمارات وحرص معاليها وحماسها لتعزيز العلاقات مع بلاده· وأشاد باستراتيجية دولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية واصفاً الإمارات بمعجزة القرن الواحد والعشرين مثلما كانت اليابان معجزة القرن العشرين·
كما أشاد باهتمام الإمارات بالطاقة المتجددة كونها تعد ضمن الدولة النفطية مشيراً إلى استعداد بلاده مساعدة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة وتزويدها بالتكنولوجيا الضرورية من خلال التعاون مع شركة ''مصدر'' وغيرها من الشركات الإماراتية·
وأكدت معالي وزيرة الاقتصاد - خلال اللقاء الذي حضره سعادة سعيد علي النويس سفير دولة الإمارات في اليابان والوفد المرافق- أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والطاقة المتجددة·
وقالت: إن اقتصاد دولة الإمارات شهد في عام 2006 انتعاشاً ملحوظاً وحقق معدلات نمو مرتفعة في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع سياسة الدولة في مجال التنوع الاقتصادي حيث نما الناتج المحلي للإمارات خلال العام الماضي بمعدل 4 ر23 بالمائة ليصل إلى 599 مليار درهم·
وأكدت معاليها أن تكاملية اقتصاد البلدين حيث تعد الإمارات مركزاً تجارياً إستراتيجياً عملاقاً في المنطقة ما يساهم في توسيع قاعدة الأسواق العالمية للمنتجات والخدمات اليابانية·
وأشارت معاليها إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية خاصة في قطاعات التجارة والاستثمار حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان في المنطقة بحجم يصل إلى 41مليار دولار وفق تقديرات عام 2006 بنسبة زيادة نحو 37 بالمائة عن عام 2005 حيث شكلت الصادرات الإماراتية النسبة الأكبر من التبادل التجاري بنحو 35 مليار دولار مقابل نحو 6 مليارات دولار للواردات من اليابان· وأشارت معاليها إلى أن أكبر مشروع للطاقة الشمسية سيقام في أبوظبي في الوقت الذي تم فيه تأسيس شركة أبوظبي للطاقة المتجددة ''مصدر'' التي تعمل الآن في مجالات البحوث الخاصة بقطاعات الطاقة المتجددة ·
وأضافت معاليها أن دولة الإمارات توفر خدمات تسويقية مميزة للشركات العالمية حيث إن سوقها لا يقتصر على الإمارات وحدها بل يشمل أسواق المنطقة كلها بطاقة استهلاكية تصل إلى 300 مليون مستهلك·
ولفتت إلى أن كثيراً من الشركات العالمية في مختلف القطاعات تتخذ من الإمارات مركزاً لنشاطاتها وعملياتها في العالم والمنطقة خاصة تلك الشركات التي تتطلع إلى التوسع وتطوير أعمالها·
ودعت معاليها الشركات اليابانية والعالمية للاستفادة من هذه المزايا الاستثمارية وغيرها واستغلال الفرص المتاحة في سوق الإمارات مشيرة إلى جدوى الاستثمار في جميع القطاعات خاصة في قطاعات الخدمات والصناعة والتكنولوجيا والتقنية المتطورة·
وأكدت معاليها حرص الإمارات والقطاع الخاص فيها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع اليابان خاصة في المجال التكنولوجي والمساعدة في نقل التقنية اليابانية في بعض الصناعات إلى الإمارات·
وأشارت إلى أهمية الملتقى الاقتصادي الإماراتي الياباني الذي افتتح مساء أمس في طوكيو بمشاركة نحو 200 رجل أعمال ومستثمر من الإمارات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين· وأكدت معاليها أهمية إنهاء مفاوضات التجارة الحرة الجارية بين دول مجلس التعاون واليابان والتوقيع على الاتفاقية خلال العام المقبل من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتطوير التعاون الاستثماري المشترك·
من جانبه، شدد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني على أهمية تنمية طموح البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بالتركيز على مجالات التنمية التجارية والصناعية والاستثمارية بالإضافة إلى الجوانب النفطية وقال إن الكثير من الشركات اليابانية غير النفطية بدأت تتخذ من الإمارات مقراً إقليمياً وعالمياً لنشاطها وأعمالها لما تمتاز به الدولة من حوافز استثمارية وبيئية مثالية لقطاع الأعمال· وأكد الموقع المتقدم لدولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية ودورها كنقطة وصل بين آسيا وأوروبا معرباً عن سعادته بتوقيع اتفاقية الازدواج الضريبي مع الإمارات التي تعد أول دولة شرق أوسطية توقع معها اليابان مثل هذه الاتفاقية· وأعرب عن أمله في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين بلاده ودول مجلس التعاون خلال العام المقبل من أجل تعزيز علاقات الشراكة بين الإمارات خصوصاً وباقي دول مجلس التعاون عموماً من جهة وبين اليابان·
عدد اليوم
