السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يكرر مشهد الموسم الماضي في بداية «الآسيوية»

الجزيرة يكرر مشهد الموسم الماضي في بداية «الآسيوية»
24 فبراير 2010 22:57
للعام الثاني على التوالي، يكرر الجزيرة مشهد البداية في بطولة دوري أبطال آسيا، فقد خسر العام الماضي على أرضه ووسط جماهيره المباراة الأولى في الجولة الأولى من البطولة، ومن فريق قطري أيضاً هو أم صلال، وأمس الأول تكرر المشهد، ولكنه أمام الغرافة القطري هذه المرة. جاءت المباراة على عكس التوقعات تماماً، إذ كان الغرافة هو صاحب المبادرة الهجومية، حيث اندفع إلى الأمام منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول، مما أجبر الجزيرة على التراجع والارتباك في الدفاع في مشهد نراه للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ففي الدوري المحلي لم نعتد أن نرى فريقاً يضغط الجزيرة هجومياً بهذا القدر، ويجبره على اللعب الدفاعي، ويضغط عليه بمنتهى القوة في كل مناطق الملعب. كما تسبب المد الهجومي القوي لفريق الغرافة في إرهاق لاعبي الجزيرة، وتوسيع الفجوات بين الخطوط، ودفعهم للخطأ في التمرير، وساهمت إصابة روزاريو في تعميق الأزمة، ليضطر آبل براجا مدرب الفريق إلى إجراء تغيير مبكر، بالدفع بصالح بشير بدلاً منه. وساهم الهدف المبكر الذي سجله عثمان العساس لاعب الغرافة في المزيد من الارتباك الجزراوي الذي نتج عنه بطء في التحضير، ورعونة في التمرير، وأخطاء بالجملة في التمركز، وفوق هذا وذاك نجح كايو جونيور مدرب الغرافة في إيقاف خطورة طرفي الفريق الجزراوي عن طريق مهاجمتهم قبل أن يتقدموا، واستغلال تقدمهم لتشكيل الخطورة خلفهم عندما يتقدموا وهو ما يعكس أنه درس فريق الجزيرة بشكل دقيق واختار الطريقة الواقعية للتعامل مع خط وسط «العنكبوت» الذي يعد الأقوى في منطقة الخليج. الأمر الآخر والمهم أن المنظومة الهجومية الجزراوية لم تكن في أفضل حالاتها، ولم يكن هناك تفاهم بين سوبيس ومحمد سرور، كما لم يكن لتواجدهم أي تأثير أو خطورة طوال الشوط الأول على الأقل حيث كانت الهجمة الأولى للجزيرة في الدقيقة 43، وكان السبب وراء ذلك، عودة كل من روزاريو وسوبيس لصناعة الهجمات من الخلف، ربما للهروب من الرقابة ولكن هذا الهروب لم يسانده اندفاع صحيح للقادمين من الخلف. ويبدو أن الإرهاق الناتج عن خوض قمتين متتاليتين في 5 أيام أثر على الجزيرة في لقاء الغرافة وهو الأمر الذي ساهم في نجاح استراتيجية الفريق القطري، كما كان للهدف الثاني الذي سجله الضيوف أثر كبير في إضعاف آمال الجزيرة برغم أنه تمكن من تسجيل هدف عن طريق سوبيس. وبرغم الاندفاع الهجومي الجزراوي بعد الدفع بعلي مبخوت وعبدالله قاسم، إلا أن الهجمات المرتدة للغرافة ظلت الأخطر والأكثر وكان بالإمكان أن تخرج النتيجة كبيرة لولا تألق عبدالسلام جمعة وجمعة عبدالله وعلي خصيف. ومن جانبه، أكد آبل براجا مدرب العنكبوت أن لاعبيه خيبوا آماله في تلك المباراة، وأنه يعمل مع الفريق منذ أكثر من عام ونصف ولكنه لم يتعرض لخسارة بهذه السهولة التي تعرض لها أمام الغرافة، مؤكدا أنه فوجئ بمستوى اللاعبين في الملعب والذي اختلف كثيرا عن المستوى الذي كانوا عليه في لقاء العين قبل 5 أيام. وقال: لم نؤد بشكل جيد، وليس لدي كلام كثير أقوله لأنني على الأقل كنت أتوقع أن تكون ردة فعل اللاعبين بعد الهدف الأول قوية وهذا لم يحدث، وتوقعت أيضا أن تكون روحهم القتالية أعلى بعد تسجيل سوبيس لهدفه خصوصا أن الوقت كان مبكراً، ولكن للأسف هذا لم يحدث، وعليّ أن أبحث عن الأسباب، ولا أظن أن السبب الرئيسي هو الإرهاق لأن الغرافة لعب معنا في نفس اليوم في الدوري القطري، ولم يتأثر مثلنا، لأن لاعبيه قاتلوا بقوة وبذلوا جهدا أكبر فكانوا الأفضل واستحقوا الفوز. وعن التغييرات التي دفع بها، قال براجا:”روزاريو خرج اضطرارياً للإصابة، وحل محله البديل الذي يلعب في نفس مركزه وهو صالح بشير، ومع بداية الشوط الثاني حاولنا تعزيز الهجوم بالدفع بعلي مبخوت، ثم دفعنا بعد الهدف الأول الذي سجلناه بعبدالله قاسم للمزيد من الهجوم ، وكلها خيارات منطقية تنسجم مع متطلبات كل مرحلة في اللقاء، ولكن كل هذه المحاولات لم تفلح لأن معظم لاعبي الجزيرة كانوا بعيدين عن مستواهم”. وحول حظوظ فريقه في المنافسة، قال:”من السابق لأوانه أن نتحدث الآن عن الحظوظ فمازالت لدينا 5 جولات في دوري المجموعات، ولكن المؤكد أن الخسارة في الجولة الافتتاحية تفرض علينا واقعاً صعباً سنعيشه في المباراتين القادمتين خارج الأرض أمام كل من الاستقلال وأهلي جدة. وعن عدم استفادة الجزيرة من الدفع باللاعب مايكل بيوشامب، قال براجا:”كنا نحتاج لمهاجمين لتعديل الأوضاع في تلك المباراة، ومايكل مدافع، وبالتالي فلم نحتج لجهوده”. أكد أنه فخور بتدريب الغرافة كايو جونيور:النقطة كانت أمنية قبل المباراة أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي كايو جونيور مدرب فريق الغرافة أن فريقه قدم مباراة كبيرة، وأنه سعيد للغاية لنجاح تكتيكاته واستراتيجيته في إدارة المباراة كما أراد، وأن اندفاع الجزيرة للهجوم بعد الهدف الأول كان متوقعا، وكذلك تراجع الغرافة للدفاع في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول كان منطقيا لأن الجزيرة ليس فريقا سهلا، مشيرا إلى أنه مع هذا التراجع بعد الهدف كان الغرافة الأخطر وأهدر6 فرص تهديف حقيقية كانت كفيلة بمضاعفة نتيجة اللقاء. وقال: في الشوط الثاني غيرت من مركز يونس محمود، وأدخلت ميرغني الزين خلف المدافعين، فأتيحت فرصتان ليونس مع بداية الشوط، ونجح في التسجيل من الثانية بعد أن أهدر انفراداً كاملاً في الأولى، وأنا أفتخر بتدريب هذا الفريق الذي يملك نخبة من اللاعبين القادرين على تنفيذ كل ما يطلب منهم بهذه الكفاءة العالية. وعن الجزيرة، قال:”إنه فريق كبير وجاء أداؤه قوياً كما توقعت، ولحسن الحظ أنني واجهت فريقاً يهاجمني لأن كل أندية الدوري في قطر تلعب بشكل دفاعي أمامي، ومن هنا جاءت متعة اللقاء، وسر سعادتي أن خططي نجحت وتصوراتي كانت واقعية، في نفس الوقت الذي لم أغير فيه من طريقتنا الهجومية المعتادة، وقد طلبت من المهاجمين ولاعبي الوسط أن يضغطوا على الجزيرة في ملعبه من البداية، وساهم ذلك في إيقاعهم في الأخطاء، والتي استثمرناها بشكل جيد وكانت لنا الأفضلية في معظم الفترات من حيث الانتشار، والتمركز، والتحرك الجماعي. وعن قيمة هذا الفوز، قال:”يمثل بداية قوية لا يمكن أن نعرف قيمتها إلا إذا حققنا الفوز في باقي المباريات، ولكنه سيفقد قيمته إذا حدث العكس، ولكن من حقنا أن نسعد بالفوز على الجزيرة، فهو فريق قوي وانتزاع 3 نقاط منه على أرضه ووسط جمهوره يمثل لنا الكثير، وقد يوفر لنا هذا الفوز الروح المعنوية اللازمة لاستكمال المسيرة بنجاح”. وأضاف:”كنت أتمنى أن نحصل على نقطة من الجزيرة، ولكنني تعاملت بواقعية مع المباراة، وعندما وجدت المخطط الذي وضعته يؤتي ثماره رفعت سقف طموحي للفوز بالنقاط الثلاث”. وعن سبب تغيير أحمد فارس أكد أن اللاعب كان قد حصل على إنذار وكان من الممكن أن يتعرض للإنذار الثاني ونحرم من جهوده، وإنه أراد أن يدفع بجورج بدلا منه للحد من خطورة سوبيس في الجبهة اليسرى، مشيراً إلى أن هذا التغيير كان له أثر إيجابي على الفريق. يونس محمود: انشغال الجزيرة بالدوري وراء خسارته أبوظبي (الاتحاد) - أكد العراقي يونس محمود المحترف في صفوف الغرافة أن بداية المشوار في أي بطولة صعبة، وأن مباراة الغرافة والجزيرة لم تكن سهلة بالنسبة للفريقين، وقال:”قد يكون الجزيرة محتاجاً لبطولة الدوري أكثر من الآسيوية، خاصةً أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب العام الماضي، وفي هذا العام تصدر الدوري لمدة طويلة، وفقد الصدارة مؤخراً ويقع على بعد نقطة من المتصدر، وكل هذه الأمور تجعل بال لاعبي الجزيرة مشغولاً ببطولة الدوري، عكس فريق الغرافة الذي تخطى هذه المرحلة، حيث إننا حققنا لقب الدوري في آخر موسمين، ووقتها عندما كنا نشارك في البطولة الآسيوية، كنا دائماً نخاف من الإصابات، وكان بالغ تركيزنا منصباً على الحفاظ على المنافسة مع فريق السد حينها، وهذا هو وضع الجزيرة حالياً، أما نحن ففريقنا متعطش للفوز بالبطولة الآسيوية، حيث إن لدى الإدارة تخطيط قوي لنيل لقبها، خصوصا بعد أن احتفظنا بلقب الدوري في آخر موسمين. ويرى يونس أن المباراة كانت قوية بين الفريقين، وأن الجزيرة لعب، ولكن الغرافة كان الأفضل، وكان بإمكانه أن يخرج فائزاً بعدد كبير من الأهداف، مشيراً إلى أن الفوز بثلاث نقاط في مثل هذه المرحلة أمر ضروري جداً، خاصةً أن هذه المرة هي الأولى التي يحقق فيها الفريق الفوز في الجولة الأولى وخارج ملعبه، كما أنه جاء على حساب فريق مرشح أيضاً للتأهل، مؤكداً أن هذا الفوز لا يقلل من قيمة فريق الجزيرة، فهو لا يزال مرشحاً فوق العادة للتأهل من هذه المجموعة الحديدية. وعن الهدف الثاني الذي سجله بمرمى الجزيرة، أكد أنهم كلاعبين تدربوا بشكل جيد على الهجمات المرتدة، ونجح في تسجيل هذه الكرة بعد أن أضاع فرصتين مؤكدتين للتسجيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©