الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«وي يو» الجديد في إنعاشها مالياً

17 نوفمبر 2012
خفضت شركة ننتندو من توقعات أرباح سنتها المالية بنسبة 70% قبل بضعة أسابيع من إطلاقها أول جهاز منزلي جديد في ست سنوات، الأمر الذي يؤكد مدى اعتمادها على جهازها المنتظر المسمى وي يو Wii U في النجاح وإنعاش مالياتها. يعتبر جهاز وي يو نسخة معدلة من جهاز ألعاب وي الشائع الاستخدام والمتقادم، وسيكشف إذا ما كان لايزال في مقدور أجهزة ألعاب الفيديو التقليدية الازدهار وسط تحول تكنولوجي تقديم خيارات ألعاب عديدة للمستهلكين تتفاوت ما بين ألعاب تمارس على الكمبيوتر الشخصي من خلال الإنترنت وألعاب مواقع التواصل الاجتماعي المجانية المتاحة في الهواتف الذكية، والأمر لا يقتصر على سعي ننتندو إلى جذب اهتمام المستهلكين، بل سيكون عليها منافسة أجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت) والهواتف الذكية في الحصول على المكاسب التي كانت فيما مضى مقصورة على مصنعي أجهزة ألعاب الفيديو التقليدية. وقال ساتورو آيواتا رئيس ننتندو إن انتشار الهواتف الذكية والتابليت وما يمارس عليها من ألعاب غير باهظة التكلفة يجبر ننتندو على تكثيف الاهتمام بأشياء لا تستطيع تلك الأجهزة أن تفعلها. وعلى الرغم من أن صناعة ألعاب الفيديو تتحول إلى استغلال الفرص الجديدة التي توفرها أحدث الأجهزة، فإن ننتندو قالت إنها تعتزم التمسك بطريقتها المجربة والمثبتة في ابتكار أجهزة ألعاب متخصصة تشغل ألعابها الحصرية. يهدف وي يو المزود بأداة تحكم شبيهة بالتابليت مقاسها 6?2 بوصة، إلى تقديم أسلوب جديد من الألعاب يشبه الطريقة التي قدمت بها أدوات التحكم المستشعرة للحركة مزيداً من الإثارة لألعاب الفيديو، كما يسعى الجهاز الجديد إلى تقديم صور جرافيك عالية الوضوح ينافس بها اكس بوكس 360 من مايكروسوفت وبلاي ستيشن 3 من سوني. ويزيد الرهان على وي يو بالنظر إلى أن جهاز ننتندو 3 دي اس المحمول لايزال يجد صعوبة في الانتشار منذ بداية إطلاقه العام الماضي، وسعياً إلى زيادة مبيعات 3 دي اس خفضت ننتندو سعره بعيد إطلاقه، وأدخلت عدداً من الألعاب الجديدة، وعلى الرغم من تنامي مبيعاته نمواً بطيئاً إلا أن ننتندو خفضت مؤخراً توقعات مبيعات 3 دي اس للسنة المالية الجارية بنسبة 5%. وقال ديفيد جيبسون كبير المحللين في ماكواري سكيوريتيز: “لم يحقق 3 دي اس سوى نمواً محدوداً حتى الآن، ولذلك فإن وي يو هو الذي سيحدد نمو الشركة المقبل، وهو بذلك مسألة حياة أو موت بالنسبة لشركة ننتندو”. تسعى ننتندو إلى التعافي بعد أن لحقت بها خسائر صافية في السنة المالية الماضية للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود. وهناك عامل آخر يؤثر سلباً على الشركة يتمثل في قوة الين، فالشركة تحتفظ بمعظم نقدها في عملات أجنبية، ولذلك فإن ارتفاع سعر الين يزيد من خسائرها المدونة في أوراق ميزانيتها. من المقرر إطلاق وي يو غدا الأحد في أميركا الشمالية قبل إطلاقه في أوروبا في تاريخ لاحق في الشهر ذاته، ثم في 8 ديسمبر في اليابان. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©