الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اللقب السادس» يداعب شباب العراق أمام كوريا الجنوبية

«اللقب السادس» يداعب شباب العراق أمام كوريا الجنوبية
17 نوفمبر 2012
سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تتجه أنظار وقلوب كل العرب اليوم إلى رأس الخيمة، وتحديداً ستاد نادي الإمارات، حيث تنطلق في الساعة الساعة الرابعة و45 مساء اليوم، المباراة النهائية لكأس آسيا للشباب، بين منتخبي العراق وكوريا الجنوبية، وهي لقاء تاريخي لـ «أسود الرافدين» ممثل الكرة العربية وحامل رايتها في مونديال تركيا 2013، ويمني جمهور العراق بشكل خاص والعربي عموماً النفس لحصد اللقب للتأكيد أن الكرة العربية قادرة على التواجد بقوة في الأحداث القارية وحتى العالمية. وحرصت جماهير العراق، ومنذ صعود المنتخب إلى النهائي إلى التجهيز، والاستعداد مبكراً لهذا الحدث التاريخي الذي لو تحقق، فإن التاريخ سوف يعيد كتابة اسم العراق في لائحة الشرف الآسيوية. والمؤكد أن «أسود الرافدين» سوف يتطلع بعد وصوله إلى هذه المرحلة من البطولة إلى استغلال الفرصة لتحقيق حلم بدأ يراوده، وطموح مستحق، لتخطي «شمشون» الكوري، وبالتالي معانقة الكأس الغالية، وتسجيل الإنجاز باسم لاعبي الجيل الحالي، ومن هنا جاءت استعدادات العراق للمباراة مختلفة نوعاً ما، حيث عمل الجهازان الفني والإداري على التركيز على الجانب النفسي للاعبين، وإخراجهم من الأجواء الاحتفالية، التي عاشوها في الفترة الماضية، وتحويل ذلك إلى دافع كبير في نفوسهم، نحو التألق ورفع المعنويات، وترجمته على أرض الملعب، من خلال الروح القتالية والأداء الرجولي المنتظر تقديمه في مواجهة المنتخب الكوري في المهمة الصعبة التي تتطلب أيضاً بذل جهد مضاعف، من أجل الظفر باللقب. من جانبه، أكد حكيم شكر مدرب منتخب العراق جاهزية فريقه للمباراة النهائية لكأس آسيا أمام كوريا الجنوبية اليوم، وأن اللاعبين لديهم الإحساس بالمسؤولية تجاه جماهيرهم وبلدهم، وأن شعورهم بهذه المسؤولية مؤشر إيجابي لتقديم المستوى الفني المأمول. وأضاف أن جدية وحماس اللاعبين وروحهم القتالية التي تظهر في الأوقات الصعبة، دافع قوي للوصول إلى تحقيق الإنجاز السادس، بعد أن حققت الكرة العراقية اللقب خمس مرات من قبل، وأن المباراة يعتبرها شخصياً مباراة العمر بالنسبة له كمدرب، ويثق بأن اللاعبين سوف يحولون مباراة اليوم إلى عرس كروي عراقي، وسوف تكون الإمارات، خاصة رأس الخيمة شاهداً على العرس الكبير من خلال حصد اللقب السادس. وحول الطريقة التي يواجه بها الكوريين، قال إن لكل مباراة حساباتها الخاصة، لهذا أعددنا طريقة وأسلوب مختلف سوف نفاجئ به «شمشون» ومدربه، وفي مباراة اليوم لا نمثل الكرة العراقية فقط، وإنما نلعب باسم الكرة العربية، لذا نسعى لإسعاد الأمة العربية. ورداً عما إذا كان يتوقع ملاقاة كوريا الجنوبية في النهائي؟: «قبل انطلاقة البطولة بفترة أخبرت اللاعبين بأننا لو وصلنا إلى النهائي، فإن المنافس لنا هو منتخب كوريا الجنوبية، وتوقعي تحقق بملاقاة «شمشون». وناشد حكيم الجماهير العراقية والعربية بتحمل المسؤولية ومساندة اللاعبين اليوم، وأن تكون المساندة الجماهيرية إيجابية تحمل شعارات الروح الرياضية، حتى آخر اللقاء الذي نأمل أن نخرج منه، وتحقق للكرة العربية ما نتمناه جميعاً، ونعاهد الجميع بأن منتخب العراق لن يخيب ظنهم، لثقتنا الكبيرة في اللاعبين الذين أثبتوا معدنهم الأصيل من خلال ولائهم وحبهم لبلدهم. أما لى كوانج جونج مدرب كوريا الجنوبية، فقد أشار إلى أنهم يتطلعون إلى مواصلة تحقيق الإنجازات في البطولة الآسيوية التي يملكون بها التاريخ الحافل، وقال: نحن حالياً في قمة الجاهزية لمواصلة تفوقنا بعد أن أطحنا بأقوى منتخبات البطولة، وبعد أن استعدنا مستوانا الذي تأثر في البداية بعوامل الطقس وضغط المباريات، ولكن أعتقد أننا الآن في وضعية أفضل، خاصة بعد أن أثبتنا قدرتنا الهجومية من خلال مواجهات ربع النهائي ونصف النهائي أمام إيران وأوزبكستان. وأضاف: ندرك أن العراق من أقوى المنتخبات، ويتمتع بلاعبين يمتازون بالقوى البدنية والموهبة العالية، ويجب علينا أن نكون حذرين أمامه، وسبق لنا أن واجهناه في الدور الأول وتعادلنا معه سلبياً، ونملك معلومات وافرة عن العراق نسعى للاستفادة منها في اللقاء. يعد الهجوم من أفضل وأقوى الخطوط لدى المنتخبين، ومن المتوقع أن تكون كلمة الحسم في تحديد هوية البطل بين أقدام المهاجمين، وفي العراق هناك محمد جبار ومهند عبد الرحيم اللذان يشكلان مصدر إزعاج للمدافعين، بتحركاتهما وسرعة انطلاقتهما، بينما بالجانب الكوري يملك المدرب الكوري مون تشانج جين المهاجمين كانج سونج وموون شانج اللذين يمتازان بالمهارات الفردية وقوة التسديد، كما أن الهجمات المرتدة للكوريين والتي يجيدون تنفيذها، من الممكن أن تشكل خطورة على المرمى العراقي، وهذا ما استفاد منه «الكوري» أمام «الأوزبكي» في نصف النهائي التي انتهت برباعية جاءت من هجمات مرتدة . جميع المؤشرات تؤكد أن المنتخبين هما الأجدر في الوصول إلى النهائي، تأكيداً على قوة أداء الفريقين طوال مشوار البطولة، وعدم تذوقهما طعم الخسار بأداء تصاعدي وتنظيم وانضباط داخل الملعب على مستوى الخطوط الثلاثة، ومن المؤكد أن الجوائز الفردية في البطولة لن تخرج عن الأسماء التي يضمها المنتخبان من عناصر موهوبة تملك الحلول الفردية والجماعية. ترقب في بغداد هشام السلمان (بغداد) - يستعد العراقيون للاحتفال بكأس آسيا للشباب، ونشرت أغلب الصحف والمواقع الإلكترونية مقالات وتقارير، تشير إلى تفاؤل الشارع الرياضي في العراق بالفوز بلقب البطولة، خاصة أن اللاعبين عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، تؤهلهم للتتويج باللقب الآسيوي الغائب عن الخزانة العراقية لمدة 12 عاماً، منذ أن حصد العراق اللقب القاري عام 2000 في طهران بقيادة عدنان حمد. وقال المدرب الأسبق للمنتخب العراقي أنور جسام إن منتخب الشباب باستطاعته اليوم الفوز بكأس البطولة، خاصة أنه أمام فرصة تاريخية لا تعوض للحصول على اللقب للمرة السادسة في تاريخه. وأضاف أن مجموعة الشباب التي يقودها المدرب حكيم شاكر حققت نتائج متميزة في البطولة، حتى وصلت إلى المباراة النهائية، وحجزت بطاقة مونديال الشباب في تركيا، ما يحفزهم على الإصرار للحصول على لقب بطولة آسيا الذي أراه قريباً من المنتخب العراقي مع اعترافي بقوة المنتخب الكوري. وأشار إلى أن المدرب حكيم شاكر سبق وأن قاد منتخب العراق في مباراته الأولى بالبطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي وتعادل سلبياً، وهذا يعني أنه تعرف بشكل مباشر على إمكانات المنافس، وبالتالي يستطيع أن يوظف اللاعبين وفق الرؤية التي يراها صائبة لتحقيق الفوز. وفاز منتخب العراق بلقب كأس شباب آسيا خمس مرات سابقة، الأولى عام 1975 في الكويت، وعام 1977 في إيران وعام 1978 في بنجلاديش وعام 1988 في قطر وعام 2000 في إيران. ويعد لقاء اليوم هو الثامن بين العراق وكوريا الجنوبية على صعيد منتخبات الشباب، حيث سبق للمنتخبين أن التقيا في سبع مواجهات سابقة فاز منتخب العراق بمباراتين، وخسر مثلهما وتعادل المنتخبان في ثلاث مباريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©