عواصم-وكالات الانباء: شدد رئيس الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ الجنرال هنري اوبرينج على ''الخطر المتزايد الذي تمثله الصواريخ الإيرانية'' وذلك خلال زيارة الى براج تتمحور حول المشروع الاميركي لنشر درع مضادة للصواريخ في أوروبا الوسطى·وقال الجنرال اوبرينج :''نحن مقتنعون بأن هذا الرادار في جمهورية تشيكيا سيحمي الحلفاء الأوروبيين ويحمي قواتنا المنتشرة في المنطقة بمواجهة ما نعتبره خطرا متزايدا تمثله الصواريخ الإيرانية''·
وشدد الجنرال الاميركي في هذا الإطار على الدور المهم الذي تلعبه كل من تشيكيا وبولندا·
وأضاف ''لقد أجرينا تحليلا للمسارات المحتملة للصواريخ المنطلقة من ايران باتجاه أوروبا والولايات المتحدة ويتبين ان بولندا وجمهورية تشيكيا تقعان في مكان مثالي لاستقبال الصواريخ الاعتراضية ومحطة رادار طويلة المدى''·
وأشارت نتائج استطلاع للرأي صدرت امس إلى أن نحو 70 بالمئة من التشيك يرفضون نصب رادار للدفاع الصاروخي في الاراضي التشيكية·وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث استطلاعات الرأي العام أنه بينما يرفض 68 بالمئة الخطوة من 1011 مشاركا يؤيد 26 بالمئة من المشاركين إقامة قاعدة رادار·
وفي هذا الاطار وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الى وارسو أمس لإجراء محادثات تهدف الى إقناع الزعماء البولنديين بخطط ''البنتاجون'' نشر صواريخ في بولندا في إطار الدرع الدفاعية الاميركية المثيرة للجدل·
ووصل جيتس الى العاصمة البولندية قادما من موسكو المحطة الثانية من جولته الأوروبية التي تركز على اقناع الاوروبيين بفوائد نشر النظام الصاروخي الدفاعي الاميركي في وسط اوروبا· وسعى جيتس أثناء زيارته موسكو الى تليين الموقف الروسي من الخطط الاميركية، إلا أنه لم يحقق نجاحا على ما يبدو·
فقد رفض الزعماء الروس عرضا اميركيا بالتعاون بشكل وثيق مع موسكو حول الدفاع الصاروخي وقالوا ان خطط واشنطن نشر درعها الصاروخية في وسط أوروبا ''يشكل عاملا خطيرا لزعزعة الاستقرار'' وتريد الولايات المتحدة نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار في جمهورية تشيكيا بحلول 2012 لمواجهة ما تعتبره مساعي ايرانية لتطوير اسلحة نووية وصواريخ لإطلاق تلك الاسلحة·
ووجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مجددا انتقادات لواشنطن لمشروعها توسيع منظومة الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية وطالب ''بتحليل مشترك للتهديد'' المتوجب ان تحمي منه هذه الدرع·
وقد أعرب لافروف أثناء زيارة الى لوكسمبورغ عن عدم ارتياحه لعروض التعاون التي قدمتها الولايات المتحدة لروسيا بخصوص هذا المشروع الذي قد يؤدي تحقيقه بحالته الراهنة الى ''زعزعة استقرار الوضع في أوروبا''·
وقال الوزير الروسي ''ينبغي ان يتضمن أي تعاون مساواة في الحقوق''، مضيفا ''ما نراه في العرض الاميركي ينطوي على أهداف عدة لا تشتمل على الاساسي اي التحليل المشترك للتهديد·لدينا الانطباع ان كل شيء قد تقرر مسبقا في واشنطن''·
من جهة أخرى طلبت الولايات المتحدة رسمياً من إيران معلومات حول اختفاء عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي آي) في جزيرة كيش· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن رسالة أرسلت الى طهران نهاية هذا الاسبوع عبر وسطاء سويسريين وهو الطلب الرسمي الخامس للحصول على معلومات بهذا الخصوص من جانب واشنطن·
وأضاف ''هناك قدر لا بأس به من المعلومات الصحافية التي ترجح بأنه قد يكون اوقف من قبل اجهزة امنية مختلفة''· وأضاف ''لقد توجهنا نحو الحكومة الإيرانية· وطلبنا منها مجدداً القيام بكل التحقيقات الممكنة لدى أجهزتها الامنية وتزويدنا بمعلومات حول المكان الذي يوجد فيه روبرت ليفنسون''· وكانت وكالة أنباء ''فارس'' الايرانية نقلت عن وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني ايجائي قوله إن بلاده لا تملك اي دليل عن اختفاء العميل السابق· وقال الوزير الايراني إن الاميركيين تقدموا بطلب ''ونحن نتابع الملف· حتى الآن لا مؤشر على توقيف او وجود عميل الـ(اف بي آي) في ايران''·
من جهته قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تعتقد ان من المحتمل ان ايران تحتجز الضابط المفقود لكنه لم يقدم دليلاً يدعم ذلك·
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه ''في غياب أي تفسير آخر ينبغي البدء في بحث احتمالات أخرى وهي بالتأكيد احتمالات أن يكون محتجزاً''·
وذكرت صحيفة ''فاينانشال تايمز'' في وقت سابق هذا الشهر ان السلطات الايرانية تحتجز ليفينسون·
عدد اليوم
